الناجيتان من جريمة طبربور ترويان تفاصيل الحادثة

الأطفال الضحايا

جراسا -

أفادت الطفلتان الناجيتان من جريمة قتل طبربور الأخيرة، أن "الأم أبلغت أبناءها ظهر اليوم، الذي سبق الجريمة، نيتها قتل كل أبنائها والانتحار، وأنها أبلغتهن أيضا أن أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية سيئة للغاية، خصوصا بعد سجن والدهم، وبأن مصيرهم إلى الشارع".
وكانت الأم الأربعينية أقدمت فجر السبت قبل الماضي، على قتل ثلاثة من أطفالها خنقا، في أثناء نومهم، فيما حاولت قتل ابنتين أخريين، إلا أنهما لاذتا بالفرار.
وفي وقت تم فيه إيداع الفتاتين الناجيتين في إحدى دور الرعاية، فإن الأم حاليا تعاني من حالة صحية حرجة، استوجبت نقلها إلى العناية الحثيثة إثر فشلها في محاولة الانتحار.
وقالت الفتاتان، في الإفادة التي حصلت عليها "الغد"، إن أيا من الأبناء "لم يأخذ كلام الأم بجدية"، مقدرين أن "ما قالته تعبير عن حالة الإحباط والقلق والعصبية التي تعيشها منذ فترة، وأنها يستحيل أن تقدم على خطوة من هذا النوع".
وأفادتا أنهما "شاهدتا والدتهما تقوم بقتل أشقائهن لكنهما تظاهرتا بالنوم، خوفا من ردة فعل الأم، وعند محاولة الأم قتلهما، طلبتا أن تسمح لهما بالصلاة، وحينها تمكنتا من الهرب والاستغاثة بالجيران وحارس العمارة".
بيد أن إفادة الفتاتين، تضمنت جوانب عديدة لمرحلة ما قبل الجريمة، لتكشف عن عناصر خلل عدة في حماية ضحايا العنف، خصوصا في ما يتعلق بضعف خدمات التبليغ عن الانتهاكات الواقعة بحق الطفل.
وبحسب رواية الفتاة الكبرى (16 عاما)، فإن "الأب دأب على التحرش بها جنسيا، منذ كان عمرها عشرة أعوام، لكنها في ذلك الحين لم تكن تدرك فعليا أفعال والدها".
ووفقا للإفادة، فإنها "أدركت ذلك قبل نحو عامين، ونتيجة لتوعيتها في المدرسة، بأن ما يقوم به والدها، فعل يتنافى مع الدين والمبادئ والقيم الأخلاقية".
وبينت أنها "أبلغت حينها معلماتها في المدرسة بما يفعله والدها معها، دون جدوى، إلى أن أبلغت المرشدة الاجتماعية في المدرسة التي قامت باستدعاء الأم وإعلامها بالتحرش الجنسي من قبل الوالد".
واستنادا لرواية الابنة الكبرى، فإن إدارة المدرسة "رغم معرفة المعلمات والمرشدة الاجتماعية، لم تبادر لتبليغ الجهات المعنية، وتحديدا إدارة حماية الأسرة، إنما اكتفت بتبليغ الأم للتعامل مع السلوك الشاذ للأب".
وتستمر الابنة في رواية قصتها، مبينة أنه "بعد معرفة الأم بسلوك الأب، توقف عن تحرشاته لمدة عامين، لكن تعامل الأم مع أبنائها أصبح منذ ذلك الحين، أكثر عدوانية وميلا للعنف، فضلا عن أنها كانت تستخدم أسلوب العقاب البدني القاسي بكثرة مع الأبناء".
وتوضح: "بعد انقطاع نحو عامين عاد والدي للتحرش بي، حينها توجهت إلى أحد الشيوخ لأشتكي والدي، والذي بدوره حولني إلى المركز الأمني وبالتالي إلى إدارة حماية الأسرة".
ووفقا للابنة فإن "الأم غضبت من تصرفي، ومن تقديم شكوى ضد والدي، الذي تم توقيفه إداريا".
وبينت أنه منذ توقيف والدها "بدأت والدتها تتصرف تصرفات غريبة، كتناول الدخان بكثرة، وقلة الأكل، وعدم النوم والعصبية وتقلب المزاج، وإيذاء أبنائها، والتعامل معهم بطريقة قاسية".
وتتفق رواية الابنة الثانية، البالغة من العمر 12 عاما، مع رواية شقيقتها الكبرى، في ما يخص المعاملة القاسية للأم مع أبنائها، وإبلاغ الأم للأبناء نيتها بقتل العائلة كاملة، بيد أنها لم تتطرق في روايتها للتحرش الجنسي الذي تعرضت له شقيقتها.
وركزت إفادة الابنة الثانية على "تعرضها وأشقائها للإساءة الجسدية والنفسية، من قبل الأم، وغياب دورها، والحرمان من الاهتمام والحنان".
وتؤكد القضية حقيقة ان أرقام ضحايا "العنف" من الأطفال في الأردن لا تعكس الواقع، نتيجة ضعف التلبيغ، والذي يعد عائقا أساسيا أمام مواجهة هذه الظاهرة.
وبحسب تقرير حقوقي لمنظمة "إنقاذ الطفل" الدولية، صدر قبل نحو عامين، فإن "الأطفال في الاردن ما يزالون ضحايا للعنف"، معتبرا أن "المحرمات الاجتماعية والخوف من المجتمع عامل أساس في ضعف التبليغ عن حالات الإساءة".
وفي تقرير سابق نشرته "الغد" حول ضعف التبليغ، أرجع مختصون غياب الأرقام الحقيقية، الى عدم الإبلاغ عن حالات العنف التي يشاهدونها أو يتعاملون معها بحق الطفل المعنف، سواء من قبل الأطباء أو المعلمين، أو المجتمع المحلي، وتحديدا الجيران، داعين في هذا السياق، الى ضرورة تعديل وتفعيل القوانين، بما يكفل إيقاع عقوبات صارمة بحق من يتستر على العنف.
ويؤكد ما حصل في جريمة طبربور ضرورة تعديل المادة 8 من قانون العنف الأسري، بحيث تتضمن عقوبات "للمتسترين على العنف".
وتنص المادة 8 من قانون الحماية من العنف الأسري الذي أقر العام 2008، أنه "على أي من مقدمي الخدمات الطبية والاجتماعية والتعليمية من القطاعين العام والخاص، إبلاغ الجهات المختصة، حال علمه او مشاهدته، آثار عنف، وإشعاره أنها ناجمة عن عنف الأسري



تعليقات القراء

ال حويطات
بلاوي الزمان كثرت وهذا بسبب البعد عن الدين وعدم وجود قوانين رادعه للكل حتى في جرائم القتل لايوجد ردع
02-11-2014 07:07 AM
ال الحويطات
والحق على مجلس النواب اللي ماهو فاضي غير لحاله لماذا لايشرع قوانين ويطالب بتطبق عقوبة الاعدام
02-11-2014 07:09 AM
رهام
الله لايوفق لا الام ولا الاب ينتقم منهم بس مادام مش قد الخلفة ليش يخلفوا
02-11-2014 10:01 AM
الكسندر
المشكل الأساسيه في كثيره الخلف ولو كان عندها طفل واحد لقامت بتربيه وخافت عليه اكثر من نفسها .
02-11-2014 10:54 AM
نهى
الام ...بلا دين ...ولا مبدأ...بدل ما تحضن اولادها...وترعاهم ...حملتهم مسؤوليه اب مريض نفسي...
02-11-2014 11:10 AM
مدام؟؟
شفتو الام زعلانه من البنت لانها اشتكت على ابوها. الوضع المادي مابعمل هيك .لو بشتغل خدامه . بتنحل مش
02-11-2014 12:33 PM
مدام؟؟
بعد الي صار قاعد الاب معهم بعده. عادي يعني اتحركش بالبنت . عادي زعلانه على الوضع الاقتصادي
02-11-2014 12:35 PM
مدام؟؟
لا في لغز في الموضوع .ليش ساكتين من اول على الاب . والام موقفها غريب ليش ماقتلته بدل اولادها . وخل
02-11-2014 12:37 PM
نشمي وافتخر
سآل ثاني ؟ كيف اوضاع اجتماعيه وساكنين في طبربور في حي محترم وثاني شي ابوهم عنده مطعم وشغال ماشالله
02-11-2014 01:42 PM
نشمي وافتخر
سآل ثالث ؟ هلا القاتل هايج وبقتل في اولاده خنق واجي احكيله من شان الله خليني اصلي الاول ؟ كيف؟؟؟؟؟؟
02-11-2014 01:50 PM
نشمي وافتخر
هلا القاتل صار عنده رحمه عند الصلاة عجيبه هذا القاتل قلبه مليان في الايمان جازاة الله كل خير
02-11-2014 01:52 PM
نشمي وافتخر
ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر
02-11-2014 01:54 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات