جراسا -

خاص - وجه رئيس لجنة فلسطين النيابية النائب يحيى محمد السعود رسالة لرئيس الوزراء عبد الله النسور شديدة اللهجة وذلك حيال ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من انتهاكات صهيونية متكررة من قبل الحكومة الاسرائيلية ومستوطنيها.

وطالب النسور في الرسالة التي وصلت لـ"جراسا" نسخة منها الخميس طالبه بكسر حاجز الصمت مطالبا بضرورة التحرك الأردني على كافة المستويات لوقف تلك التجاوزات والانتهاكات المستمرة.

وتاليا نص رسالة النائب السعود:

ودولة رئيس الوزراء الأفخم

ما زال الكيان الصهيوني الغاصب مستمراً في انتهاكاته اليومية للمسجد الأقصى وللمقدسات الإسلامية فيه دون أي رادع أو مسؤولية تجاه اتفاقية السلام الموقعة بين الأردن واسرائيل في وادي عربة والتي تعطي في مادتها التاسعة الحق بالرعاية على الاماكن المقدسة في القدس للأردن، حيث نصت على أن (تحترم إسرائيل الدور الحالي الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية في الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس، وعند انعقاد مفاوضات الوضع النهائي ستعطي إسرائيل أولوية كبرى للدور الأردني التاريخي في هذه الأماكن) ودون أي اهتمام للمنضمات الدولية والهيئات العالمية التي ترفض هذه الانتهاكات والممارسات الصهوينية في القدس الشريف.

دولة الرئيس / صاحب الولاية

عندما عقدت مؤتمراً صحفياً وتحدثت عن قضية ذهب عجلون وقلت بأنك كنت مغيباً عن الحقيقة وأن مكونات الدولة الاردنية لم تطلعك على هذه المعلومات! فقد التمست لك العذر لأنني أعلم كمسؤول أن هناك اسرار عسكرية، وأقول لك يا دولة الرئيس لولا ظهور رئيس هيئة الاركان المشتركة الذي يترأس هذه المؤسسة العسكرية التي نجلها ونحترمها كما يجلها ويحترمها الأردنيون جميعاً من شتى الأصول والمنابت على مواقفها المشرفه ودفاعها المستميت عن الأردن وتأمين حدوده من خلال رجالها البواسل ، فلولا ظهوره معك لقلت لك وقال لك الشارع الأردني بأن روايتك من نسج الخيال. ولكن يا دولة الرئيس بأي عذر ستتحدث الآن وانت ترى الانتهاكات الصهوينية في المسجد الاقصى وما يقومون به على مرأ من الملى من اعتداءات سافرة على الاماكن المقدسة، هل ستتحجج بأنك مغيب!، ام ستبقى صامتاً كعادتك في مثل هذه المواقف.!؟

دولة الرئيس

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته" وستسأل أمام الله سبحانه على ما يحدث في القدس، فأنت صاحب الولاية وأنت المعني بالرد على هذه الانتهاكات، لقد مللنا من كلامك المتصل دون انقطاع عندما تريد المساس بقوت المواطنين وتعقد العديد من المؤتمرات واللقاءات، وتحزن كحزن يعقوب أمام شاشات التلفاز وأنت تحمل من الدهاء لهذا الشعب المسكين أكثر مما حمله أخوة يوسف لنبي الله عليه السلام، اتق الله في نفسك التي أثقلتها بخطايا الناس، واتق الله في القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ولنرى منك ولو لمرة واحد رسالة واضحة للكيان الصهيوني من خلال الغاء اتفاقية الذل والعار في وادي عربة، وطرد السفير الصهيوني من بلادنا ليأخذ معه نجاسته من هذه الأرض الطاهرة لعل التاريخ يرحم شيبتك في قرار كهذا ويسجل لك موقفاً تتحدث عنه الأجيال القادمة.

رئيس لجنة فلسطين النيابية

النائب يحيى محمد السعود