صافرات الاتذار ومتطلبات البنية التحتية للطواريء


زرعت اعمدة طويلة مركب عليها اشكال بلورية مختلفة في كل ارجاء العاصمة عمان والمدن الكبيرة دون ان تعلن اي هيئة حكومية رسمية عن هذه الاعمدة ومالمقصود منها ولكن يتناول المواطنون بانها صفارات انذار .... لاتسائل ماالهدف من صفارات الانذار ؟؟؟ هل لتنبيه المواطنين من غارة جوية مثلا؟؟ او صاروح توماهوك ,كروز, جراد....وكيف يتنبه المواطن وماذا عليه ان يفعل حين سماعه صفارات الانذار؟؟؟ هل سيخرج من بيته ليذهب للعراء ام للملاجيء العامة التي اعددتها الدولة ومراكز الايواء والاسعاف والنزوح واللجوء؟؟

ان صافرات الانذار حين تركب لايكون تركيبها وعملها ارتجالي وفزعة انما هناك الية معينة تعتمد على خطط ارشادية وتوجيهية وبنية تحتية توفر الملاجيء ومراكز الايواء بمساعدة اجهزة الدولة المختلفة المعنية بذلك كالدفاع المدني والامن العام والجيش والهيئات التطوعية الشعبية التي يفترص ان تكون بالصورة بكل شيء لابل بقلب الحدث والتفاصيل لانهم هم المعنيين قبل غيرهم وهم الادرى باحيائهم واقربائهم وذويهم من موظفين الدولة الاخرين.

لكن الواقع يحالف الحقيقة فقد يكون تم تركيب هذه الاجهزة لاسباب عدة منها على سبيل المثال: (1) تنفيع مسئول كبير بطرح العطاء عليه (2) قد تكون مساعدات او هبات عاجلة من دول حليفة (3) رغبة المسئول الكبير بنشر صفارات الانذار (معجبا بشكلها بدولة معينة قد يكون شاهدها) بحسن نية فتم تلبية رغباته دون التفكير باليات عملها وقد يكون لايعلم انه لايوجد ملاجيء عامة بكل الاردن (4) تطبيق الخطط التدجينية التخويفية المرادفة للخطط الاعلامية المصاحبة للحالة العامة للدولة (نفير , حرب , ازمة, .....).(5) زيادة موارد مالية بعد وجود حزنة هرقل.

وكل ذلك يبين حالة عجز الدولة لابل الحكومة لانها تعمل لوحدها وحالة التخبط والارباك واللامسئولية التي تعيش بحيث اصبحت المظاهر اهم من المواطنين فلم يعد قيمة تذكر لحياة المواطن الا عندما يحتاج لاغراض التعبئة العامة خوفا من اي طاريء.



تعليقات القراء

مؤمن
موضوع يجسم الحاله التي يعيشها الواقع الاردني والتي وصفتموها بالتخبط والارباك وللامسىولية واستخفاف
27-09-2014 12:32 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات