جراسا -

خاص - من مراسلنا في القاهرة - السيد ابوبكر-  اكد مدير مكتب الائتلاف الوطني السوري بالقاهرة قاسم الخطيب ان الجانب المصري ليس لديه اي مبادرات لتقديمها لطرفي النزاع فى سوريا وهو نظام بشار الاسد والمعارضة السورية.

وكانت تقارير صحفية سعودية تحدثت عن مبادرة تقدم بها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لانهاء الصراع في سوريا، تشمل تنازل الاسد على السلطة وتشكيل حكومة انتقالية تضم المعارضة والنظام، غير ان مصادر مقربة من السيسي أكدت لـ"جراسا" ان ما طرح في الصحافة حول المبادرة ليس سوى محاولة سعودية لاجهاض جهود السيسي في اقناع القيادة السعودية بتبني موقف اقل تشددا تجاه نظام الاسد.

مسؤول المعارضة في مصر قال فى تصريحات خاصة لـ "جراسا" بانهم التقوا امس الاثنين بالامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي وتناقشوا بشأن الاوضاع في سوريا بشكل عام لمدة ساعتين، وعرضوا عليه الموقف الدولي بالنسبة "للثورة السورية" وعرض مبادرة مصرية لفض النزاع فى بلاده، و الانتقال لحل سياسى، وما يتعرض اليه السوريين فى لبنان، واوضاع اللاجئين بالاردن.

واشار الخطيب الى ان وفدا من المعارضة التقى ايضا وزير الخارجية المصري سامح شكري ومساعده المسؤول عن شئون السوريين السفير ناصر كامل، حيث اكدا على عدم وجود مبادرة مصرية حاليا بالنسبة للوضع بسوريا.

وتمنى قاسم ان يوجد حل سياسي مستقبلا للازمة السورية، وان تأخذ مصر دورها الفعال فى طرح مبادرة لحل الازمة بسوريا، مشيرا الى انه كان هناك اجتماع بجدة قبل اجتماع مجلس الوزراء العرب بين خمس وزراء عرب وبعدها خرجت تصريحات بوجود مبادرة لحل الازمة السورية، و لكن وزير الخارجية المصري اكد عدم وجود مبادرة.

ونقل الخطيب عن شكري قوله "عندما تكون هناك مبادرة سيتم طرحها على الحليف الاول لمصر و هو المملكة السعودية ثم سيتم عرضها على الائتلاف الوطني السوري لانه الممثل الشرعي للبلاد، مشيرا الى انه من الممكن ان يتم طرح مباراة فى الفترات القادمة".

وكشف الخطيب بان الدكتور نبيل العربي اصدر قرارا يقضي بدعوة الائتلاف السوري المعارض لاي اجتماع سيتم الدعوة اليه من قبل الجامعة العربية واي اجتماع يخص الشأن السوري سيكون الممثل لها هو الائتلاف الوطني.

اما بالنسبة لاستلام مقعد سوريا بالجامعة، فقد بيّن الخطيب بانه يحتاج الى اعراف دبلوماسية، و لكن الاهم هو الحصول على مقعد سوريا بالجامعة كي يبدأ الائتلاف بالسير فى خطى اخرى، حيث ان الائتلاف حصل على مقعد له بمجلس الامن، ويسعى لمقعد بمجلس التعاون الاسلامى، مؤكدا على ان اي دعوة بالجامعة سيكون للسوريين دور فيها .

و اضاف بان وزير الخارجية المصري سامح شكري اكد دعم "الثورة السورية" للوقوف ضد الارهاب على الاراضي السورية على الصعيد الاقليمي و الدبلوماسي و الدولي.

ومن جانبه، اكد مصدر بجامعة الدول العربية على كلام الامين العام الدكتور نبيل العربي خلال كلمته امام وزراء خارجية العرب بان ما يحدث فى سوريا كارثة انسانية، تفوق قدرة الجامعة و تحتاج الى دعم و تعاون الدول العربية لوقف نزيف الدماء الذى يحدث هناك، و ايجاد حل للازمة السورية.

و قال السفير بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية لـ"جراسا" ردا على ما تداولته وسائل الاعلام تحت عنوان عريض "مصر ستضع نهاية للازمة السورية فى القريب العاجل" قائلا:"كيف ستضع مصر نهاية للازمة السورية؟ موقف مصر واضح تماما و ظهر فى كلمة وزير الخارجية المصري امام وزراء خارجية العرب بالامس الى ان الحل السياسي هو الذى نسعى اليه عن طريق التواصل لتحقيق تطلعات الشعب السوري.

وعلق المحلل السياسي الدكتور سعيد اللاوندى قائلا:"لست ادرى باي وجه يعلق نبيل العربي عن سوريا لانه اساس تأجيج و اشعال الصراع بداخل سوريا، حيث انه اعطى مكان للمعارضة السورية بالجامعة العربية وهذا لم يحدث مع المعارضة الليبية او العراقية او المصرية حتى، و طالب باسقاط نظام بشار الاسد كما تطالب امريكا، و هذا معناه ان العربي باع الجامعة للولايات المتحدة الامريكية، و اي تصريحات تصدر من قبل العربي هي مغرضة".

و اوضح اللاوندي في تصريح لـ"جراسا" بان تصريحات الوزير سامح شكري تعبر عن نظام السيسي و التي تختلف عن تصريحات نظام جماعة الاخوان المسلمين، حيث ان نظام مرسى خرج وقال ان بشار الاسد قد انتهى و خرج مرسى فى احد المهرجانات و من حوله انصاره واكد على النضال و الجهاد بسوريا.

واعتقد المحلل السياسي ان شكري يحاول عودة مصر للريادة ووحدة اراضيها، حيث ان السيسي قام بارسال وزير الخارجية الى العراق لبحث الموقف بالاراضي العراقية وهذا موقف يدل على الريادة السياسية لمصر، على حد قوله.