أدهم غرايبة يكتب: ثورة البسطات !
خاص بـجراسا - كتب أدهم غرايبة - " رابع المستحيلات " لفظ يطلق للدلاة على إستحالة حدوث شيء بالإضافة للأمور المستحيلة الثلاث الاخريات , الغول و العنقاء و الخل الوفي , بحسب ما هو رائج شعبيا .
" البسطات " كانت من رابع المستحيلات في فكر الناس المعيشي في بلدنا . " البحبوحة " المعيشية التي كانت في الاردن حتى مطلع الألفية الثانية و توفر الفرص الاقتصادية التقليدية , على بساطتها , و القوة الشرائية التي كانت للدينار إضافة " لقلة الإزدحام " و قوة حضور القطاع العام مع دعم حقيقي للإسعار في ظل وجود وزارة التموين و فرت للأردنيين خيارات إقتصادية لم تكن " البسطات " إحداها على الإطلاق .
الى ما قبل نهاية الألفية الأولى كان القطاع العام متاحا للأردنيين . الوظيفة العامة كانت , في الأساس , مطمحا لقطاع عريض من الناس . في الأصل كان القطاع العام إحدى تعبيرات المشاركة الوطنية في بناء الدولة الى أن تغير الحال و أصبح القطاع العام مجرد رمز للأمان الوظيفي و ممارسة البلادة بلا خوف من العواقب كمقايضة مفهومة ضمنا مع ضعف الرواتب و غياب الحوافز !
عقب الإنزال المظلي لفرقة الفساد و رعايتها رسميا كان تفتيت القطاع العام مدخلا إستراتيجيا لتغيير قناعات الناس السياسية و تغيير سلوكهم الاجتماعي لتمرير تسويات لا يمكن القبول بها شعبيا بدون إرهاق الناس معيشيا . القطاع الذي كدً على بناء أساسته مطلع ستينات القرن الماضي الشهيد وصفي التل شكل عنوانا عريضا للوطنية الاردنية و حفز عامة الشعب الاردني للإنخراط فيه بعد أن كان أغلبهم يعمل في الزراعة و التجارة و راكم نجاحات ملموسة أبهجت المنضوين فيه و عززت فيهم روحهم الوطنية حينما أسهموا مع الشهيد في إنجازات لفتت أنظار جميع من حولنا , تلفزيون وطني حقق سمعة عربية و قدم نماذج اعلامية ناجحة عربيا . تعليم عالي عبر تأسيس الجامعة الاردنية حينها و بتكاليف شبه مجانية للطلبة . بناء جيش وطني صغير , لكنه متماسك و محترف و شجاع و معادي للكيان و ممتلئ بالعروبة . نقل بري و بحري و جوي يستفيد من الموقع الجغرافي للاردن , نهضة صحية عبر بناء المستشفيات . مشاريع جر المياه من الصحراء للقرى و مدن الاطراف , كهربة الريف . كل ذلك إستوعب و طور قدرات شعب رشيق العدد و مقبل على الحياة ... حينها على الاقل !
لهذا أصبحت مهاجمة هذا القطاع ضرورة لقوى متنوعة تستهدف بنية الدولة و كرامة شعبه و تحطيم معنوياته , مثلما تسعى لتحقيق " مكاسب " مالية على حساب معيشة العامة .
القطاع العام الاردني حقق نجاحات لافتة للنظر على مستوى الاقليم . الى قبل سنوات كان التعليم الرسمي مميزا و جاذبا للجميع حتى من دول قريبة, في الصحة حقق الاردن سمعة طيبة و نجاحات باهرة , النقل الجوي و عبر " الملكية الاردنية " كان سباقا و رائدا في المنطقة و نقل ملايين العرب من دولهم الى دول اوروبا و امريكا عبر عمان و كان واجبا تسخير هذه النجاحات من اجل ان تكون " الملكية الاردنية " بأفضل حال كثيرا مما هي عليه اليوم . في القطاع التعديني حقق الاردن نجاحات باهرة في ثمانينات القرن الماضي على المستوى العالمي و ارتدت عائداتها لخدمة الاردنيين عامة لا لخدمة بعضهم كما يحدث اليوم ! .
بإنكشاف نتائج حقبة الفساد و تراخي الناس عن مهامهم في الدفاع عن مكتسباتهم و انجازاتهم في بلدهم و تعايشهم مع الإنحدار المخطط له و بعدم وجود غيرة وطنية تدفع الحكومات لجعل مصالح الاردنيين في القمة و اولوية مطلقة و بسبب " التراكم " السكاني بشكل فوضوي , إنحرفت قناعات الناس السياسية و خياراتهم المعيشية تحديدا بعد أن أصبح القطاع العام مفتتا و بلا فائدة و شبه مغلق اصلا و بهت حضوره المعنوي في ظل الاحباط العام و نمت فكرة الخيارات البديلة سيما ان القطاع الخاص ذاته يئن من الركود و الرشاوي و الضرائب غير المنصفة و قلة فرص المنافسة و تكاليفه العالية جدا . تحت وطأة الغلاء المعيشي و انعدام البدائل بدأت فكرة المجتمع تتغيير و اصبحت فكرة " البسطات " مسوغة لعدد غير قليل يتنامى يوميا و لا يجد بدائل منصفة سيما ان نسبة عالية من هؤلاء من الجامعيين .
كثر هم من يتضررون من إنتشار الظاهرة . أصحاب المحلات يشتكون بسبب المنافسة غير المنصفة , فأصحاب البسطات لا تترب عليهم أجور محلات و لا كهرباء و لا رواتب و لا ضرائب الامر الذي يعني ضرب أسعار السوق . أمنيا أُستغل الأمر لتجارة الممنوعات ناهيك عن التلوث المعنوي و المادي الذي يتركه أصحاب البسطات و احتلالهم للأرصفة فضلا عن إنحدار أخلاق " بعضهم " .
بلا هوادة أقف ضد البسطات وأنظر الى " أغلب " أصحابها نظرة غير مريحة و أود رؤية شوارعنا و أرصفتنا نظيفة منها. لكن قبل التحريض ضدهم المطلوب إيجاد بديل لهم هو مسؤولية الحكومة التي لا تستعيد شيئا من المليارات المنهوبة لتوظيفها في تطويرالبلد و تشغيل الناس في قطاعات النقل التي تحتاج لفكر جديد يتمثل بشبكة قطارات خفيفة تربط المدن الاساسية و قطاع الطاقة النظيفة بدلا من مشروع الفساد الضخم المتمثل بالمفاعل النووي و السياحة التي لم تستغل الظرف الاقليمي لتحقيق نهضه تاريخية عبر صيانة و تطوير الامكانات , و التعدين الذي تتعامى الحكومة عن استغلاله , مع تأمين الحماية الاجتماعية لكل الأردنيين عبر تطوير الخدمات العامة التي تقلل من تكاليف الحياة و التي يدفعون ضرائبها بلا طائل اصلا ! .
أخطر ما في موضوع البسطات ان أصحابها و جمهورهم ممتلئين بؤسا حتى حواف قلوبهم و أن معالجة ملفهم أمنيا ستؤدي الى مضاعفات ليس من الهين السيطرة عليها هذه المره في ظل مزاج شعبي متوتر و محبط و مستنفر بسبب سوء مخرجات الحقبة التي جعلت الاردن كله مجرد بسطه يستفيد منها قلة من الناس !
خاص بـجراسا - كتب أدهم غرايبة - " رابع المستحيلات " لفظ يطلق للدلاة على إستحالة حدوث شيء بالإضافة للأمور المستحيلة الثلاث الاخريات , الغول و العنقاء و الخل الوفي , بحسب ما هو رائج شعبيا .
" البسطات " كانت من رابع المستحيلات في فكر الناس المعيشي في بلدنا . " البحبوحة " المعيشية التي كانت في الاردن حتى مطلع الألفية الثانية و توفر الفرص الاقتصادية التقليدية , على بساطتها , و القوة الشرائية التي كانت للدينار إضافة " لقلة الإزدحام " و قوة حضور القطاع العام مع دعم حقيقي للإسعار في ظل وجود وزارة التموين و فرت للأردنيين خيارات إقتصادية لم تكن " البسطات " إحداها على الإطلاق .
الى ما قبل نهاية الألفية الأولى كان القطاع العام متاحا للأردنيين . الوظيفة العامة كانت , في الأساس , مطمحا لقطاع عريض من الناس . في الأصل كان القطاع العام إحدى تعبيرات المشاركة الوطنية في بناء الدولة الى أن تغير الحال و أصبح القطاع العام مجرد رمز للأمان الوظيفي و ممارسة البلادة بلا خوف من العواقب كمقايضة مفهومة ضمنا مع ضعف الرواتب و غياب الحوافز !
عقب الإنزال المظلي لفرقة الفساد و رعايتها رسميا كان تفتيت القطاع العام مدخلا إستراتيجيا لتغيير قناعات الناس السياسية و تغيير سلوكهم الاجتماعي لتمرير تسويات لا يمكن القبول بها شعبيا بدون إرهاق الناس معيشيا . القطاع الذي كدً على بناء أساسته مطلع ستينات القرن الماضي الشهيد وصفي التل شكل عنوانا عريضا للوطنية الاردنية و حفز عامة الشعب الاردني للإنخراط فيه بعد أن كان أغلبهم يعمل في الزراعة و التجارة و راكم نجاحات ملموسة أبهجت المنضوين فيه و عززت فيهم روحهم الوطنية حينما أسهموا مع الشهيد في إنجازات لفتت أنظار جميع من حولنا , تلفزيون وطني حقق سمعة عربية و قدم نماذج اعلامية ناجحة عربيا . تعليم عالي عبر تأسيس الجامعة الاردنية حينها و بتكاليف شبه مجانية للطلبة . بناء جيش وطني صغير , لكنه متماسك و محترف و شجاع و معادي للكيان و ممتلئ بالعروبة . نقل بري و بحري و جوي يستفيد من الموقع الجغرافي للاردن , نهضة صحية عبر بناء المستشفيات . مشاريع جر المياه من الصحراء للقرى و مدن الاطراف , كهربة الريف . كل ذلك إستوعب و طور قدرات شعب رشيق العدد و مقبل على الحياة ... حينها على الاقل !
لهذا أصبحت مهاجمة هذا القطاع ضرورة لقوى متنوعة تستهدف بنية الدولة و كرامة شعبه و تحطيم معنوياته , مثلما تسعى لتحقيق " مكاسب " مالية على حساب معيشة العامة .
القطاع العام الاردني حقق نجاحات لافتة للنظر على مستوى الاقليم . الى قبل سنوات كان التعليم الرسمي مميزا و جاذبا للجميع حتى من دول قريبة, في الصحة حقق الاردن سمعة طيبة و نجاحات باهرة , النقل الجوي و عبر " الملكية الاردنية " كان سباقا و رائدا في المنطقة و نقل ملايين العرب من دولهم الى دول اوروبا و امريكا عبر عمان و كان واجبا تسخير هذه النجاحات من اجل ان تكون " الملكية الاردنية " بأفضل حال كثيرا مما هي عليه اليوم . في القطاع التعديني حقق الاردن نجاحات باهرة في ثمانينات القرن الماضي على المستوى العالمي و ارتدت عائداتها لخدمة الاردنيين عامة لا لخدمة بعضهم كما يحدث اليوم ! .
بإنكشاف نتائج حقبة الفساد و تراخي الناس عن مهامهم في الدفاع عن مكتسباتهم و انجازاتهم في بلدهم و تعايشهم مع الإنحدار المخطط له و بعدم وجود غيرة وطنية تدفع الحكومات لجعل مصالح الاردنيين في القمة و اولوية مطلقة و بسبب " التراكم " السكاني بشكل فوضوي , إنحرفت قناعات الناس السياسية و خياراتهم المعيشية تحديدا بعد أن أصبح القطاع العام مفتتا و بلا فائدة و شبه مغلق اصلا و بهت حضوره المعنوي في ظل الاحباط العام و نمت فكرة الخيارات البديلة سيما ان القطاع الخاص ذاته يئن من الركود و الرشاوي و الضرائب غير المنصفة و قلة فرص المنافسة و تكاليفه العالية جدا . تحت وطأة الغلاء المعيشي و انعدام البدائل بدأت فكرة المجتمع تتغيير و اصبحت فكرة " البسطات " مسوغة لعدد غير قليل يتنامى يوميا و لا يجد بدائل منصفة سيما ان نسبة عالية من هؤلاء من الجامعيين .
كثر هم من يتضررون من إنتشار الظاهرة . أصحاب المحلات يشتكون بسبب المنافسة غير المنصفة , فأصحاب البسطات لا تترب عليهم أجور محلات و لا كهرباء و لا رواتب و لا ضرائب الامر الذي يعني ضرب أسعار السوق . أمنيا أُستغل الأمر لتجارة الممنوعات ناهيك عن التلوث المعنوي و المادي الذي يتركه أصحاب البسطات و احتلالهم للأرصفة فضلا عن إنحدار أخلاق " بعضهم " .
بلا هوادة أقف ضد البسطات وأنظر الى " أغلب " أصحابها نظرة غير مريحة و أود رؤية شوارعنا و أرصفتنا نظيفة منها. لكن قبل التحريض ضدهم المطلوب إيجاد بديل لهم هو مسؤولية الحكومة التي لا تستعيد شيئا من المليارات المنهوبة لتوظيفها في تطويرالبلد و تشغيل الناس في قطاعات النقل التي تحتاج لفكر جديد يتمثل بشبكة قطارات خفيفة تربط المدن الاساسية و قطاع الطاقة النظيفة بدلا من مشروع الفساد الضخم المتمثل بالمفاعل النووي و السياحة التي لم تستغل الظرف الاقليمي لتحقيق نهضه تاريخية عبر صيانة و تطوير الامكانات , و التعدين الذي تتعامى الحكومة عن استغلاله , مع تأمين الحماية الاجتماعية لكل الأردنيين عبر تطوير الخدمات العامة التي تقلل من تكاليف الحياة و التي يدفعون ضرائبها بلا طائل اصلا ! .
أخطر ما في موضوع البسطات ان أصحابها و جمهورهم ممتلئين بؤسا حتى حواف قلوبهم و أن معالجة ملفهم أمنيا ستؤدي الى مضاعفات ليس من الهين السيطرة عليها هذه المره في ظل مزاج شعبي متوتر و محبط و مستنفر بسبب سوء مخرجات الحقبة التي جعلت الاردن كله مجرد بسطه يستفيد منها قلة من الناس !
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
الوظائف الحكوميه أصبحت وسيله للكسالى و غير المنتجين للإستيلاء على مال الدوله.
و البسطات مهما تعاظمت لن توفر لأصحابها رزقا كريما يسير به حياته في هذه الايام الصعبه.
و التشكيك في كل المسؤولين لن يصل بنا الى أي مكان لأن الحكومات في كل العالم يطالها الفساد و لن تجد الآن حكومه نزيهه من طراز حكومه يوتوبيا (المدينه الفاضله التي تخيلها أفلاطون و كان حاكمها فيلسوفا)
الحل هو الانتاج و العمل الجاد في القطاعات التي هجرها المواطنيني بسبب الكسل و حب الدعه و الراحه مثل الزراعه و الصناعه و المهن اليدويه و الصناعيه و التكنولوجيه.
أما أن تطالب يا سيد أدهم باسترجاع دور القطاع العام لاستيعاب كل طاقات شباب و صبايا الوطن ... فهذا فكر يساري اشتراكي قد إنقرض و أثبت فشله في بلاده قبل بلادنا....و للعلم لست رأسماليا و لا أؤمن بالسوق الحر و والمفتوح و النيوليبراليه التي يؤمن بها البعض.
أنا أؤمن بالاقتصاد الاجتماعي المنتج و ليس البطاله المقنعه التي تتخفى و تطل علينا من وراء مكاتب الحكومات و بيروقراطيه السلم الوظيفي المرتبط بالدوله و سلطاتها.
الحل للخلاص سيكون من صنعنا كما أن الورطة التي نحن فيها الآن هي من صنعنا ... و لا أحمل الحكومه المسؤوليه بقدر ما يتحملها الشعب ... لأن الحكومات مهما كانت هي انعكاس لثقافه و فكر الشعب ... فلم تأت هذه الحكومات من المريخ أو من خارج المجموعة الشمسيه...
أزمتنا أزمه مجتمع لا ينتج و يريد أن يعيش على الرعايه الابويه البطريركيه الحكوميه.
وقبل ازالة البسطات جيبوا حل الهم
الوظائف الحكوميه أصبحت وسيله للكسالى و غير المنتجين للإستيلاء على مال الدوله.
و البسطات مهما تعاظمت لن توفر لأصحابها رزقا كريما يسير به حياته في هذه الايام الصعبه.
و التشكيك في كل المسؤولين لن يصل بنا الى أي مكان لأن الحكومات في كل العالم يطالها الفساد و لن تجد الآن حكومه نزيهه من طراز حكومه يوتوبيا (المدينه الفاضله التي تخيلها أفلاطون و كان حاكمها فيلسوفا)
الحل هو الانتاج و العمل الجاد في القطاعات التي هجرها المواطنيني بسبب الكسل و حب الدعه و الراحه مثل الزراعه و الصناعه و المهن اليدويه و الصناعيه و التكنولوجيه.
أما أن تطالب يا سيد أدهم باسترجاع دور القطاع العام لاستيعاب كل طاقات شباب و صبايا الوطن ... فهذا فكر يساري اشتراكي قد إنقرض و أثبت فشله في بلاده قبل بلادنا....و للعلم لست رأسماليا و لا أؤمن بالسوق الحر و والمفتوح و النيوليبراليه التي يؤمن بها البعض.
أنا أؤمن بالاقتصاد الاجتماعي المنتج و ليس البطاله المقنعه التي تتخفى و تطل علينا من وراء مكاتب الحكومات و بيروقراطيه السلم الوظيفي المرتبط بالدوله و سلطاتها.
الحل للخلاص سيكون من صنعنا كما أن الورطة التي نحن فيها الآن هي من صنعنا ... و لا أحمل الحكومه المسؤوليه بقدر ما يتحملها الشعب ... لأن الحكومات مهما كانت هي انعكاس لثقافه و فكر الشعب ... فلم تأت هذه الحكومات من المريخ أو من خارج المجموعة الشمسيه...
أزمتنا أزمه مجتمع لا ينتج و يريد أن يعيش على الرعايه الابويه البطريركيه الحكوميه.
ألم تشاهدوا افلاما تاريخية ودينية مثل الرسالة فكل فيلم تاريخي تشاهد بسطات صعب جدا منعها فغالبية اصحابها لهم عوائل ينفقون عليها وفي نفس ليس معهم رأس مال لفتح محل ودفع خلو حتى البضاعة التي يبيعونها فهم يشترونها برسم البيع من محلات الجملة ويحاسبوا عما باعوه آخر اليوم .
قبل ان تمنعني وفر لي بديل .