اعطوا لإسرائيل عشر سنوات تهدئة
سيكون صعباً على الحكومة الإسرائيلية الاقرار بشروط المقاومة، والموافقة عليها، لأن ذلك يعني الاقرار بالهزيمة العسكرية، لذلك ستحرص إسرائيل على التهرب من المطالب الفلسطينية، وستسعى إلى إطالة أمد التهدئة دون الالتزام بأي تعهد يفك الحصار الكلي عن غزة، وستعترض إسرائيل بكل ما أوتيت من قوة على ميناء بحري يصل غزة بالعالم الخارجي.
في المقابل سيكون من المستحيل على المقاومة الفلسطينية بعد هذا الكم من الشهداء والجرحى والدمار، سيكون من المستحيل عليها أن تقفز فوق إرادة الشعب الفلسطيني، وتوافق على رفع شكلي للحصار، وترضى بأن يظل المواطن الفلسطيني ذليلاً على معبر رفح، أو منتظراً لحاجياته الضرورية على معبر كرم أبو سالم أو غيره من المعابر.
يرى بعض المراقبين الإسرائيليين أن الذي يدفع كل طرف من طرفي الصراع إلى التمسك بمواقفه هو عدم القدرة على حسم المعركة، وتحقيق نصر يسمح لطرف بأن يملي شروطه على الطرف الآخر، لذلك فإن المفاوضات التي تجري في القاهرة هي انعكاس للواقع الميداني، الذي قد يتفق مع استطلاع الرأي الذي أجرته صحيفة يديعوت أحرنوت، حين اعترف 28% من الإسرائيليين بأن حركة حماس قد انتصرت في الحرب على إسرائيل، بينما يرى 21% من الإسرائيليين أن إسرائيل هي التي انتصرت في الحرب على حماس، ولكن نسبة 48% من الإسرائيليين يعتقدون أن نتائج الحرب كانت تعادل بين حماس وإسرائيل.
مقابل ذلك، فإن الفلسطينيين لا يرون في نتائج الحرب حتى الآن تعادل، الفلسطينيون يرون بأغلبيتهم أن المقاومة الفلسطينية قد انتصرت على إسرائيل، والدليل على ذلك هو فشل المخطط الإسرائيلي، وصمود المقاومة رغم الفارق في موازين القوى، وبغض النظر عن عدد الشهداء والجرحى، وحجم الدمار الذي تعرضت لها مدن وأحياء ومخيمات قطاع غزة.
الشعور الفلسطيني بالنصر في الحرب يشكل ضغطاً على المفاوض الفلسطيني لكي يقطف ثمار هذا النصر العسكري إنجازا ًسياسياً، بينما القيادة السياسية الإسرائيلية حتى اللحظة لا تعترف بهذه الحقيقة، لذلك فإنني أقترح أن يقدم المفاوض الفلسطيني إغراءً للقيادة الإسرائيلية يتمثل في الموافقة على هدنة لمدة عشر سنوات، مقابل الموافقة الإسرائيلية المكتوبة على إنشاء الميناء البحري في قطاع غزة، ضمن آلية عمل متفق عليها.
تهدئة لمدة عشر سنوات لن تصونها إسرائيل حتى نهاية الفترة، وهي بمثابة إنجاز للحكومة الإسرائيلية الحالية، ويمكنها أن تقدم ذلك لجمهورها بمثابة نصر، والموافقة على إنشاء ميناء بحري في قطاع غزة بمثابة إنجاز للمقاومة، وهو في الحقيقة نصر فلسطيني، يفتح الطريق للتوافق على باقي نقاط التفاوض التي لا ترتقي بأهميتها إلى مستوى الميناء، الذي يمثل الخطوة الأولى على طريق التحرر من الاحتلال.
سيكون صعباً على الحكومة الإسرائيلية الاقرار بشروط المقاومة، والموافقة عليها، لأن ذلك يعني الاقرار بالهزيمة العسكرية، لذلك ستحرص إسرائيل على التهرب من المطالب الفلسطينية، وستسعى إلى إطالة أمد التهدئة دون الالتزام بأي تعهد يفك الحصار الكلي عن غزة، وستعترض إسرائيل بكل ما أوتيت من قوة على ميناء بحري يصل غزة بالعالم الخارجي.
في المقابل سيكون من المستحيل على المقاومة الفلسطينية بعد هذا الكم من الشهداء والجرحى والدمار، سيكون من المستحيل عليها أن تقفز فوق إرادة الشعب الفلسطيني، وتوافق على رفع شكلي للحصار، وترضى بأن يظل المواطن الفلسطيني ذليلاً على معبر رفح، أو منتظراً لحاجياته الضرورية على معبر كرم أبو سالم أو غيره من المعابر.
يرى بعض المراقبين الإسرائيليين أن الذي يدفع كل طرف من طرفي الصراع إلى التمسك بمواقفه هو عدم القدرة على حسم المعركة، وتحقيق نصر يسمح لطرف بأن يملي شروطه على الطرف الآخر، لذلك فإن المفاوضات التي تجري في القاهرة هي انعكاس للواقع الميداني، الذي قد يتفق مع استطلاع الرأي الذي أجرته صحيفة يديعوت أحرنوت، حين اعترف 28% من الإسرائيليين بأن حركة حماس قد انتصرت في الحرب على إسرائيل، بينما يرى 21% من الإسرائيليين أن إسرائيل هي التي انتصرت في الحرب على حماس، ولكن نسبة 48% من الإسرائيليين يعتقدون أن نتائج الحرب كانت تعادل بين حماس وإسرائيل.
مقابل ذلك، فإن الفلسطينيين لا يرون في نتائج الحرب حتى الآن تعادل، الفلسطينيون يرون بأغلبيتهم أن المقاومة الفلسطينية قد انتصرت على إسرائيل، والدليل على ذلك هو فشل المخطط الإسرائيلي، وصمود المقاومة رغم الفارق في موازين القوى، وبغض النظر عن عدد الشهداء والجرحى، وحجم الدمار الذي تعرضت لها مدن وأحياء ومخيمات قطاع غزة.
الشعور الفلسطيني بالنصر في الحرب يشكل ضغطاً على المفاوض الفلسطيني لكي يقطف ثمار هذا النصر العسكري إنجازا ًسياسياً، بينما القيادة السياسية الإسرائيلية حتى اللحظة لا تعترف بهذه الحقيقة، لذلك فإنني أقترح أن يقدم المفاوض الفلسطيني إغراءً للقيادة الإسرائيلية يتمثل في الموافقة على هدنة لمدة عشر سنوات، مقابل الموافقة الإسرائيلية المكتوبة على إنشاء الميناء البحري في قطاع غزة، ضمن آلية عمل متفق عليها.
تهدئة لمدة عشر سنوات لن تصونها إسرائيل حتى نهاية الفترة، وهي بمثابة إنجاز للحكومة الإسرائيلية الحالية، ويمكنها أن تقدم ذلك لجمهورها بمثابة نصر، والموافقة على إنشاء ميناء بحري في قطاع غزة بمثابة إنجاز للمقاومة، وهو في الحقيقة نصر فلسطيني، يفتح الطريق للتوافق على باقي نقاط التفاوض التي لا ترتقي بأهميتها إلى مستوى الميناء، الذي يمثل الخطوة الأولى على طريق التحرر من الاحتلال.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |