مواقف متنافرة في المفاوضات الجارية في القاهرة حول غزة


جراسا -

(أ ف ب) - تبدو مطالب الاسرائيليين والفلسطينيين الذين يخوضون مفاوضات في القاهرة للتوصل الى وقف اطلاق نار دائم في قطاع غزة، على طرفي نقيض بخاصة حول الحصار الذي يخنق القطاع الفلسطيني.

الحصار

تطالب حركة المقاومة الاسلامية (حماس) والفصائل الفلسطينية الاخرى برفع الحصار البري والبحري الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة منذ 2006، بعد اسر الجندي جلعاد شاليط.

وقد تم تشديد الحصار في 2007 بعد سيطرة حماس على قطاع غزة. لكن القيود المفروضة على استيراد المواد الغذائية ومواد البناء خففت بعد بضعة اسابيع امام الاستنكار الدولي الذي اثاره الهجوم الاسرائيلي الدامي على اسطول مساعدات للفلسطينيين كان متوجها الى غزة لكسر الحصار. ثم خفف الحصار بعد مواجهات جديدة في تشرين الثاني/نوفبمر 2012 بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

وتطالب حركة حماس ايضا بتوسيع مناطق الصيد البحري قبالة غزة وفتح مرفأ ومطار في غزة.

معبر رفح --

يطالب الفلسطينيون باعادة فتح معبر رفح مع مصر، علما بانه المعبر الوحيد الذي لا تسيطر عليه اسرائيل.

وقطاع غزة لا يتصل بالعالم الخارجي سوى من خلال ثلاثة معابر هي : رفح مع مصر في الجنوب، ايريز في الشمال وكرم ابو سالم في الجنوب مع اسرائيل، لتنقل الافراد والبضائع على التوالي.

وتبقي مصر معبر رفح مغلقا بشكل شبه دائم منذ عزل الرئيس محمد مرسي العضو في جماعة الاخوان المسلمين التي تنبثق منها حركة حماس. وعلاقات مصر مع حماس تدهورت بشكل كبير منذ عزل مرسي. وقامت مصر، وهي البلد العربي الوحيد مع الاردن الذي وقع اتفاقية سلام مع اسرائيل، بتدمير العديد من الانفاق الذي حفرها الفلسطينيون تحت الحدود حتى اثناء المواجهات الاخيرة.

نزع السلاح --

تقول اسرائيل انها مستعدة لتخفيف الحصار لكنها تكرر ان امنها يعلو على اي اعتبار اخر.
ويطالب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بان يكون قطاع غزة منزوع السلاح، بعبارة اخرى تجريد حماس من السلاح، كشرط لاي ضوء اخضر اسرائيلي لاعادة البناء في الجيب الفلسطيني. وقد رفضت حماس من جهتها بشكل قاطع هذا المطلب.

ويطالب نتانياهو ايضا بفرض تفتيش صارم للغاية على كل من وما يدخل الى القطاع. كما تطالب الدولة العبرية ايضا بالحصول على مراقبة دولية حول استخدام المواد المفترض استخدامها لاعادة بناء القطاع المدمر، كي لا يتم استعمالها لاعادة بناء الانفاق التي دمرها الجيش الاسرائيلي لتوه.

الاسرى --
تطالب حماس بالافراج عن ستين معتقلا فلسطينيا تم اطلاق سراحهم في 2011 في اطار عملية تبادل مع الجندي شاليط ثم سجنوا من جديد بعد خطف ومقتل ثلاثة شبان اسرائيليين في الضفة الغربية. ورفضت اسرائيل بشكل قاطع هذا المطلب.

دور السلطة الفلسطينية --

تخوض حركة حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة محمود عباس الذي يترأس ايضا حركة فتح، معا مفاوضات في القاهرة. وقد شكلت الحركتان المتنافستان حكومة وفاق وطني في حزيران/يونيو الماضي على اثر اتفاق مصالحة بينهما.

ويرغب وزراء اسرائيليون بينهم تسيبي ليفني وزيرة العدل المكلفة التفاوض مع الفلسطينيين، ان يستعيد عباس السيطرة على قطاع غزة. وتدعو اسرائيل الى انتشار عناصر من اجهزة الامن الفلسطينية التابعة للرئيس عباس في الجانب الفلسطيني من معبر رفح وان تكون مساعدة المجتمع الدولي المقبلة تحت ادارة الرئيس الفلسطيني.

لكن نتانياهو يعترض على ان يكون لعباس دور في غزة، خصوصا وانه قطع علاقاته به على اثر ابرام اتفاق المصالحة مع حركة حماس.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات