تشويه الدولة الاسلامية


يبدوا أن المتتبع لما يجري من أحداث على الساحة العراقية والسورية ودور جبهة النصرة أو داعش والتي بدأت بتكوين الدولة الإسلامية في العراق في 15 تشرين الأول/ 2006 إثر اجتماع مجموعة من الفصائل المسلحة ضمن معاهدة حلف المطيبين وتم اختيار "أبا عمر" زعيما له وبعدها تبنت العديد من العمليات النوعية داخل العراق آنذاك, وبعد مقتل أبو عمر البغدادي في يوم الاثنين 19/4/2010 أصبح أبو بكر البغدادي زعيما لهذا التنظيم، وشهد عهد أبي بكر توسعاً في العمليات النوعية المتزامنة (كعملية البنك المركزي، و وزارة العدل، واقتحام سجني أبو غريب والحوت), وبعد الأحداث الجاريه في سوريا واقتتال، الجماعات الثورية والجيش الحر مع نظام بشار الأسد تم تشكيل جبهة النصرة لأهل الشام أواخر سنة 2011، وسرعان ما نمت قدراتها لتصبح في غضون أشهر من أبرز قوى المقاتلة في سوريا , وفي 2013/4/09 وبرسالة صوتية بُثت عن طريق شبكة شموخ الإسلام ، أعلن من خلالها أبو بكر البغدادي دمج فرع التنظيم جبهة النصرة مع دولة العراق الإسلامية تحت مسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام ونفوذ الدولة تتوسع في الداخل السوري يوماً بعد يوم.

إلى أن أصبحت هذه القوة أو التنظيم المسلح والمتنامي من كافة أنحاء المعمورة، هاجساً بات يؤرق البيت الأبيض وعملائه في الشرق الأوسط،ففي 2013/7/27 انسحب الجيش السوري من بلدة خان العسل في ريف حلب من أمام الدولة الاسلامية في العراق والشام وتم قتل العشرات من جنود الجيش السوري أثناء المعارك وتم أيضاً أسر العشرات من الجنود الذين تم اعدامهم لاحقاً.

قبل عامين تقريباً وبتاريخ 21/7/2012 أعلن البغدادي خطة هدم الأسوار وبتاريخ 21/7/2013 يحرر جنود الدولة الإسلامية آلاف المقاتلين الأسرى في سجون الحكومه العراقيه في سجن التاجي سجن بغداد المركزي.

في 2013/8/5 تم الاستيلاء على مطار منغ العسكري على يد الدولة الاسلامية في العراق والشام بتدمير المبنى الرئيسي في المطار بعملية انتحاري.

في 2013/9/29 قامت الدولة الإسلامية في العراق والشام بإستهداف مقر الأمن العام "الأسايش" في مدينة أربيل (عاصمة إقليم كردستان في شمال العراق) بسيارات مفخخة وانتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة.

تمتلك الدولة الإسلامية في العراق والشام العديد من الدبابات و الصواريخ و السيارات المصفحة و السيارات الرباعية الدفع و الأسلحة المتنوعة والتي غنمتها من الجيش العراقي و الجيش السوري و غيرهم.

كما أن قادة كتائبها هم في الأصل لبيين وعراقيين وسوريين فضلاً عن الأردنيين والمصريين والشيشان وافغاستان وجنودها من جنسيات عربية واوربية مختلفة ‘ إلا أنه وفي حقيقة الأمر اختلط الأن الحابل في النابل وبدأت وسائل الأعلام تنشر عمليات تقتيل وترويع بأسم الحركات الإسلامية ، وذلك من خلال دخول بعض الأحزاب والمليشيات المتطرفة لكي تبرر للعالمين العربي والعالمي بأن من يقوم بهذه الأفعال هي الدولة الإسلامية.

وبدأ دهاة الفكر الصهيوني تبث سمومها في العالم العربي من خلال عملائها بأن هذه المجموعت ارهابية وتكفرية وهي من ألد الأعداء على العرب والمسلمين بينما هي تفتك بدماء الفلسطنينين واعتقالهم دون حسيب ولا رقيب ، حتى أوصلتنا اليوم إلى هذه الفوضى الخلاقة وما صنعته في مصر .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات