دولة داعش .. أسرار الدولة العنكبوتية!!


 قبل أيام دخلت قوات داعش المتواجدة في العراق واحتلت مدينة نينوى وكركوك وصلاح الدين ، بسرعة البرق ودون مقاومة من الجيش العراقي أو الأمن المتواجد هناك .

وهذا التسارع بالأحداث أرهب أمريكا وكل الدول المجاورة للعراق بما فيها ايران والأردن ، لكني أقول هي مسرحية طائفية عراقية أبطالها السنة والشيعة وأحداثها الصراع على السلطة والمال والممثلون فيها تنظيمات داعش وإخراجها طائفي بإمتياز .

في عام1928 أسس حسن البنا جماعة الإخوان المسلمين واستمرت هذه الحركة في الوجود والتواجد الى أن اصبحت هذه الجماعة تلد جماعات أكثر تشدد منها .

فقد تأسس بعدها تنظيم القاعدة عام 1989 وهي منظمة سنية أصولية متعددة الجنسيات كان يرأسها الملياردير السعودي أسامة بن لادن .

وقد أخاف هذا التنظيم كل الدول العربية والغربية وضرب داخلها وأهم ضربة كانت له في وسط واشنطن وهو برج التجارة العالمي في عام 2001.

وفي عام 2004 انفصل عن تنظيم القاعدة الأردني أبو مصعب الزرقاوي وأسس تنظيم جديد يدعى التوحيد والجهاد ، واستمر هذا التنظيم بعمل عمليات انتحارية وتفجيرات حتى وصلت الى الأردن وهي ما يعرف بتفجيرات الفنادق عام 2005 أي بعد أقل من عام على تاسيس التنظيم .

في عام 2006 بدأت الدولة الإسلامية في العراق تتكون بزعامة أبو عمر البغدادي ولكنه ما لبث أن قتل في عملية نوعية مشتركة للقوات الأمريكية والجيش العراقي ، وخلفه في الزعامة أبو بكر البغدادي .

في أواخر عام 2011 تم تأسيس جبهة النصرة لنصرة ثورة المعارضة في سوريا و بزعامة أبو محمد الجولاني

في عام 2013 اخذ أبو بكر البغدادي قراراً بدمج الدولة الاسلامية في العراق مع جبهة النصرة في تنظيم جديد أطلق عليه أسم الدولة الاسلامية في العراق والشام .

حيث يختصرها معارضوها بكلمة داعش بينما يختصرها مؤيدها بالدولة الاسلامية ، وداعش هو تنظيم مسلح إرهابي يتبنى الفكر السلفي الجهادي يهدف الى إعادة الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة .

لكن السؤال من يدعم داعش ؟؟ومن كان يدعم النصرة والسلفيين والإخوان المسلمين؟؟ ومن هو الذي ساهم في تأسيس هذا البعبع في هذه المنطقة والعالم ؟!.

بالتأكيد هي دول لها مصالح ولها أهداف في إخافة دول أخرى و تدعم هذه الدول هذه التنظيمات بالمال والسلاح ، ولكن ما تلبث هذه التنظيمات الارهابية وتنقلب على الدول التي أسستها ودعمتها ، فهذه التنظيمات لا تعمل بالمبادئ لكنها تعمل عند من يدفع أكثر .

تمتلك داعش الآن في العراق والشام العديد من الدبابات والصواريخ والسيارت المصفحة وأسلحة متنوعة والتي حصلت على معظمها من الجيش العراقي والسوري وغيرهم ، ولكن سؤال أخر من يزود داعش بالعتداد والصيانة لهذه الغنائم ؟! بالتأكيد هم من ذكرتهم سابقاً من دول لها مصالح وتجار سوق سوداء .

فهل يعقل تنظيم مثل داعش لا يتعدى عدد مقاتليه المائة ألف متواجدين في العراق وسوريا وبعض الدول يقاتل وينتصر لغاية الآن؟! فهو يقاتل في هذه الأثناء الجيش العراقي والشرطة العراقية وقوات الصحوة وقوات البشمركة والجيش العربي السوري ومليشيات شيعية متنوعة بالإضافة الى حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني وحزب العمل الكردستاني ، وأخيراً وليس أخراً يحارب ضد الجيش السوري الحر والجيش النظامي .

السؤال الكبير والمحير كل هذه القوات المدربة لا تستطيع القضاء على داعش ؟! .

داعش من وجهة نظري هي دولة مصنوعة من خيوط العنكبوت قد تخشى الدخول فيها ولكنها مجموعة من الخيوط سهلة التمزق ، فداعش لا يجمع مقاتليه إلا المصالح والمال بدون عقيدة ولا أي إيدلوجية .

فلل ننتظر مزيداً من الانشقاقات والزعامات في هذه التنظيمات الإسلامية فبعض الدولة تراقب أداء بعض رجال هذه التنظيمات لكي تستقطبهم وتجعل منهم زعماء وأمراء لتنظيمات جديدة ربما يسمونها دولة ناغش .



تعليقات القراء

sayed Mosbah

سيدي الفاضل مع احترامي لرأيك لكنه حبر على ورق. لقد طرحت العديد من الاسئلة وتركتها بدون اجابه وبالرغم من ذلك توصلت إلى إستنتاج بدون دعامات. أيضاً اعتمدت نظرية المؤامره وهي حل سهل ومخرج سريع لكل من أراد أن يريح عقله.
14-07-2014 09:35 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات