جراسا -

طلبت الحكومة الاردنية ممثلة بوزارة المياه والري وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، لمراقبة لصوص المياه الذين يعتدون على الآبار والمياه الجوفية،في المملكة من خلال الأقمار الصناعية بعد معلومات تفيد ان 70 مليون متر مكعب من المياه بالأردن تسرق سنوياً.

ونوهت الوزارة في تصريح صحفي ان هذه تأتي الخطوة لمحاولة الحد من "سرقة المياه" التي باتت تستنزف موارد بلد يعتبر الرابع عالميا من حيث شح المياه، إذ قدرت وزارة المياه والري نسبة الفاقد من المياه نتيجة السرقة والاعتداءات ما نسبته 42% من فاقد شبكات المياه الذي يقدر بـ 60%، وإن الحكومة الأردنية تعمل على مشروع مشترك مع وكالة "ناسا"، لمراقبة مصادر المياه عبرالأقمار الصناعية، لرصد الزراعات المخالفة والانتهاكات بحق مصادر المياه وحفر الآبار المخالفة، والكشف عن لصوص المياه الذين يستهدفون الآبار الجوفية" فيما لا تتجاوز حصة الفرد الأردني من المياه 15% من مستوى خط الفقر المائي سنوياً.

ودخل قانون سلطة المياه رقم 22 لسنة 2014 الجديد لحيز التنفيذ في حزيران الحالي، بعد موافقة جلالة الملك عبد الله الثاني عليه، لتشمل التعديلات الحبس لمدة تصل إلى خمس سنوات وبغرامة تصل إلى 7 آلاف دينار، لكل من قام بالاعتداء على خط مياه ناقل أو رئيسي أو اعتدى على محطات الصرف الصحي أو محطات الضخ أو التنقية أو محطات تحلية المياه وتجريم من أحدث تلوثا في مصادر المياه أو الخطوط أو المحطات التابعة لسلطة المياه والتي يتم استغلالها لغايات الشرب و أعطى القانون الجديد إشارة صفة الضابطة العدلية لموظفي سلطة المياه، وكذلك مستخدمي الشركات المملوكة لها حيث تستطيع وزارة المياه إحالة المعتدين للقضاء الأردني.

يذكر إن كمية سحب المياه الجوفية تفوق كمية الوارد لهذه الأحواض التي تعتمد على مياه الأمطار الشحيحة، إذ يبلغ المسحوب من هذه المياه 510 مليون متر مكعب سنويا بينما تعوض مياه الأمطار والسيول 275 مليون متر مكعب فقط و تظهر دراسة لوزارة المياه والري أن الطبقات التي تحوي المياه الجوفية في الأردن تتآكل رويدا رويدا، بسبب السحب الجائر.