تسهيلات قانونية للحرامية


بالرغم من كل التحصينات التي أُتخذت على البنك المركزي الأردني كونه خزينة الدولة أو بيت مال الأردنيين حيث شملت وضع شبك حرامي متين وحواجز واغلاقات وقاصات حديدية ضخمة وقوانيين ورجال أمن على الأبواب والمداخل لفرض الحماية ومنع دخول أي حرامي للحفاظ على الأموال التي بداخله وعدم سرقتها فقد نجحت هذه الإجراءات وحالت من وصول أي حرامي او سارق من الخارج في الليل وقيدته من العبث .

أما الغريب في الأمر أن هناك تحصينات احترازيه تم اغفالها لحماية الأموال من الداخل وترك القانون ثغرات كبيرة تحمي حرامي النهار ليبقى يسرح ويمرح وأن تعليمات هيئة تنظيم الفساد زادت البله طين حيث تطلب الدليل المادي والخطي من أي مشتكي على المتطاولين وكأنهم يتركون بينات لتدينهم يسهل الحصول عليها من قبل أي مواطن ولكنها إتباع سياسة مين بيضحك على مين !! لانه منذو تاسيسها ولغاية الان تم تحويل ميئات ملفات الفساد والسرقات ولم يصدر حكم بحد بل على العكس خرجو بقرارات اما البراءه او عدم المسوؤليه فاصبحوا هم الشرفا ونحن الخونه .

وقد انتابني شعور الحيرة والعجب عندما مررت اليوم بجانب البنك المركزي الأردني بشارع السلط ولفت إنتباهي منظر شبك الحرامي والتحصينات ورجال الأمن التي أدخلتني عالم آخر من التفكير والتساؤلات والتخبط بالتحليل فأصبحت في صراع مع نفسي ولم أستطع أقناع عقلي أن كل هذه الإجراءات إحترازية خوفاً من الحرامي المتسلل بالليل يسرق ليعيش ويؤمن رغيف خبز لأبنائه وأسرته المتكونة من خمسة عشر نفر يعيشون في حجرة صغيرة ويكون مصيره السجن في حال القبض عليه بتهمة السرقة ويقام الحد عليه وتصبح إسباقية جرمية يعاقب عليها مدى الحياة ولا يحصل على عدم محكومية أو يجند في الجيش أو الأجهزة الأمنية أو يسمح له بالتوظيف أو بالترشيح ولو كان هناك عفو عام.

والغريب هناك ثله تسرق الملايين وتقوم ببناء قصور يعيشون فيها نفرين أو ثلاث ويشترون ، سيارات فارهة للتشحيط والتفحيط ، ويذهبون لشمات الهوا ، ويسهرون الليالي بين البذخ والترف والميجنا على مرى أبناء الشعب المقهورين والغاضبين عليهم ولم يحاسبهم أحد لأن مبررهم إنهم أصحاب دولة أو معالي أو سعادة أو عطوفة فاخصهم الله بطاقة فرج فتحت عليهم من السماء ، وبعد الثراء على حساب حياة المواطن المسكين يكافئون بمناصب تحميهم وتحصنهم من المحاسبة كونهم المسيطرون على تشريع القوانيين وتفسيرها ويتنقلون من راتب الوظيفة إلى مكافئة رئاسة مجلس إدارة أو عضويته في أكثر من شركة أو مؤسسة أو جامعة أو لجنة وغيرها ليستمرون بطوالة اليد والنهب مدى الحياة لأنهم الوحيدون يفهمون في البلد رغم أن معظمهم غير مؤهل إلا أن مؤهله (إبن الداية) لم أستطع إقناع نفسي بذلك ووصلت لقناعة من خلال الحوار مواقع التواصل الاجتماعي والتويتر التي كثر من خلالها الهمز والمز كأن القدر كتب لهم العيش والبغددة بحماية القوانين التي كيفوها كما يشاؤن لمصلحتهم وكتب علينا نحن ابناء الشعب من الدرجه الثالثه والرابعه ان نعيش بالطفر وضيق الحياة والضنك والحرمان حتى الممات ، وحدثني عقلي الباطني قائلاً يا أخي تذكر قول الله تعالى ( إن ربك لا بلمرصاد ) وهم يقولون ليوم الله بعين الله ، ولكن نقول لهم لا سامحكم الله بحقوقنا وأموالنا ، ويريحنا قول " اه يا بلد " .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات