ماذا يريد السفراء الأجانب من الأردن


إن المتابع والمراقب لتحركات بعض السفراء الأجانب المقيمين والمعتمدين لدى الدولة الأردنية يجعل المراقب يشعر بالقشعريرة والريبة والخوف مما يخبئون ومما يفكرون ومما يخططون لما هو قادم من الأيام والأشهر والسنين للوضع الأردني برمته وخاصة تحركات السفير البريطاني والأمريكي والإسرائيلي ولو كانت من تحت الطاولة وهذا المثلث مرعب بالنسبة لنا وهؤلاء هم أعداء العرب والمسلمين على مدى التاريخ

فالانجليز هم من يخططون للدمار وهدم الوجود العربي والإسلامي من قدم التاريخ والأمريكان هم من ينفذون بصفتهم القوة العظمى والإسرائيليون هم من يقطفون الثمار وهذا يعني أن الانجليز والأمريكان هم في خدمة إسرائيل في عدوانها واغتصابها لفلسطين وتشريد أهلها بل والعمل أيضا على تدمير الدول العربية واحدة تلو الأخرى وافتعال الحروب الإقليمية فيما بينها وإشعال الحروب الطائفية داخل الوطن العربي تحت مسميات وشعارات كاذبة وخادعه للشعوب العربية وكل ما سبق تم التخطيط له قبل عشرات السنين من قبل هؤلاء الأعداء وكذلك يتم تمويله أيضا من العالم الغربي الاستعماري ولربما أيضا بأموال عربية لا نعلمها

ويا للأسف يتم تدمير الوطن العربي من المحيط إلى الخليج على أيادي الدول الاستعمارية المعادية للعرب والمسلمين وكذلك بتآمر الأنظمة العربية على شعوبها ومقدرات بلادهم لان الأنظمة العربية جميعها هي عبارة عن عائلات تتحكم بمصير البلاد والعباد أو تأتي الأنظمة عن طريق الدبابة والحديد والنار وبالتالي أصبح الوطن العربي بأكمله في مهب الريح والشعوب العربية أصبحت مقهورة ومظلومة ولا تعرف ما هو القادم لمصيرها ومستقبلها

والسؤال هنا ماذا يريد السفير البريطاني مثلا هل يريد أن يصبح المندوب السامي في الأردن مجددا
وهل يريد تكرار تجربة لورنس العرب الذي جاء إلى البلاد العربية ومنها الأردن على انه مستشرق يبحث عن الآثار والتراث وفي الحقيقة هو كان يدير جهاز المخابرات البريطاني في جميع الدول العربية وهو من كان يجند العملاء لحساب المخابرات البريطانية مقابل بعض الدريهمات وكان يستغل جهل وتخلف العرب

ونقول للسفير البريطاني إذا كنت تعتقد انك تريد تمرير مخطط استعماري جديد بوجه آخر فانك واهم

وإذا كنت تريد تقمص شخصية كلوب أي أبو حنيج بان تصبح قائدا لأكثر من جيش عربي وبنفس الوقت يكون مسؤولا عن العصابات الاستيطانية المجرمة وهو من سهل ودعم وخطط لدخول هذه العصابات واحتلال أجزاء من فلسطين وهو من وقف حاجزا أمام الجيش الأردني والجيوش العربية من الدفاع وطرد اليهود من فلسطين بحكم انه كان قائد لتلك الجيوش فأقول لسعادة السفير أنت واهم لان تلك الجيوش العربية أصبحت الآن قيادتها عربية ووطنية والشعوب العربية الآن لديها من المثقفين والمفكرين والسياسيين الوطنيين والقادة العسكريين الكثير الكثير ولا ينقص الشعوب العربية سوى قيادات وأنظمة عربية وطنية تكون مخلصة لأوطانها وقدوة لشعوبها لا أن يكون همها الوحيد البقاء في السلطة واغتصاب السلطة عنفا عن شعوبها

لذلك يا سعادة السفير أصبح الآن كل شيء مكشوف للقاصي والداني وللكبير والصغير وللسياسي والموطن العادي ولم يرى أو يلمس الشعب العربي من سياسات بلادكم غير الويل والظلم والدمار ومساندة الظالم والمحتل لأوطان العرب وزرع الفتن ما بين العرب والمسلمين وضربهم في بعضهم البعض حتى أصبح العربي يقتل العربي والمسلم يقتل المسلم بفعل مخططاتكم

بل يا سعادة السفير لم تكتفوا بذلك بل أردتم تذويب وتدمير البلاد العربية والقضاء على مقومات وجودها

فانظر يا سعادة السفير ماذا فعلتم بالعراق وليبيا ومصر واليمن وماذا يجري الآن بسوريا وانتم من تخططون وتدبرون وتمولون وتزرعون الفتن بحيث أصبح الأخ يقاتل أخاه بمساندة الأنظمة الحاكمة

لذلك السؤال لسعادة السفير ماذا تريد وما هو الهدف من الزيارات المتكررة إلى مناطق وقرى الأردن

ماذا يهم الدولة البريطانية ما يجري في أم الجمال في المفرق وماذا يهم الدولة البريطانية ماذا يجري في قرى ومحافظات المملكة وهل تريد يا سعادة السفير تجنيد عملاء جدد كالذين سبقوك

فأنني أقول لك كمواطن أردني غيور على وطنه أذا أردت التعامل معنا من باب الأعراف الدبلوماسية والمصالح المشتركة والاحترام المتبادل فأهلا وسهلا وأما إذا أردت بزيارتك زرع العملاء وزرع الفتن ما بين أبناء الشعب فلا أهلا ولا سهلا وأقول لك لا يغرنك الذين يدعونك للزيارات داخل الوطن فهؤلاء متسلقين وتجار أوطان ولا يبحثون على مصالح الوطن بل يعتقدون انه إذا ما أصبحوا مراسلين لبعض السفارات ومندوبين لتلك السفارات فأنهم بذلك يضمنون المناصب داخل الوطن.

وبالتالي هؤلاء أصبحوا معروفين ومشمسين لدى اغلب المواطنين وأصبحت توجهاتهم معروفه ومعلومة ومنهم من يريد أن يحصل على المنافع والمناصب بأي ثمن ولو على حساب دينه ووطنه وأخلاقه وكرامته مثل التقرب والهرولة إلى السفارات المؤثرة على الساحة الأردنية والعربية وبالطبع لم يذهب احدهم إلى السفارة الاندونيسية أو الماليزية مثلا لأنهم غير مؤثرين على الساحة الأردنية بالرغم من وزنهم وقوة اقتصادهم في العالم الإسلامي والغربي ومنهم من يصنع المبادرات تحت مسميات وهمية وجميعها يصب في صالحهم وصالح من جندهم أولا وضد الوطن ثانيا وأيضا الكلام موجه إلى بعض السفراء لأنكم تعملون لصالح بلدانكم التي تتقاطع مع مصالح بلادنا وشعوبنا وكذلك لا بد من القول أن معظم الشعوب العربية والمسؤولين داخل أوطانهم هم كذلك وطنيون ويخافون على أوطانهم ومستعدون للتضحية ودفع الثمن مهما كان غاليا ومكلفا للحفاظ على أوطانهم.




تعليقات القراء

منصور محاسنه - نصيحه اخويه
نصيحه للكاتب :
لقد قرأت بعض من مقالاتك ولكن ليست لها فكره ناضجه وانصحك بالتوقف عن الكتابه والتدرب على اساليب ومهارات كتابة المقالات اولا ثم العوده مستقبلا للنشر ، لانه ليس كل من وضع مجموعه من الكلمات بجانب بعضها اصبح كاتبا.
09-06-2014 06:26 PM
كامل المدادحه
كلام ليس له معنى
10-06-2014 01:07 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات