لطالما تمننت علينا الحكومات للابقاء على سعر اسطوانة الغاز حتى تم رفعها منذ العامين برغم ان محتواها تم تقليصه,, ولطالما ايضاً تمننت ايضاً في اسعار الكهرباء والفاتوره المُذيله بالخط الأحمر عن اسهام الدوله في فاتورة المواطن برغم ان الغاز المصري اثنا عهد مبارك كان يصلنا بدون انقطاع.. والاشقاء من ابناء جلدتنا حيث نشترك في اللغة والدين قد ادروا ظهورهم لنا,, جعل من قرار الحكومه استيراد الغاز من اللدوده اسرائيل تحصيل حاصل برغم رفضنا.. حاولنا الاستثمار في الريشه وحقول حمزه المتعدده الا ان اتفاقياتنا مع برتش بتروليوم قد صيغت لصالحهم ولجيوب البعض.

يحضرني ومزارعي الاغوار يلقون بالبندوره على قارعة الطريق وقد اغلقوا الطريق المؤدي الى عمان,, فهل الاجراء كان ضرورياً حتى يتدخل الدرك؟ أم ان هناك غبناً عند المزارعين ولم تعد الزراعة تكفي همها؟؟ ام ان جُل المال يذهب في قنوات من لم تطأ ارجلهم أرض الغور؟ والفتات الى من احترقت جباههم من شمس الغور عمالاً لا مصطافين..

قد لا يخالفني الرأي مسؤول في الدوله الاردنيه من اننا البوابه الشماليه لدول الخليج العربي المترف,, نحمي حدودهم من المخدرات والسلاح والفتنه النائمه, بينما لا نحصل على اسطوانة غاز واحده غير مدفوعة الثمن بالسعر العالمي!! ونعاني الفقر والبطاله وخريجونا قابعون امام شاشات التلفاز حيث لا عمل ولا فرص توفرها الدوله..بينما تلك الدول تجلب موظفيها من الهند وشرق اسيا,,اليس من واجب الدوله الاردنيه مقايضة حماية الحدود وكراسي الحكّام هناك بفتح اسواقهم لمنتجاتنا الزراعيه , وايجاد فرص عمل لشبابنا؟؟ لا نريد مالاً بمنّه ولكن افتحوا ابوابكم لشبابنا المتعلم ولخبراتنا يكفينا..

لم يغلق المزارعون الطريق,, ولم يتظاهر عمال الكهرباء,ولم يخرج الألوف بعد كل صلاة حُباً في الفوضى,, هناك وجعٌ يعانونه, وهناك فقر أذلهم, وهناك بطاله كسرت هممهم,وهناك وهناك.. والدوله غايبة فيله كما يقولون جل اجتماعاتها لتقاسم المناصب العليا وتوفير الكراسي لابناء اصحاب الدولة والمعالي في المؤسسات الخاصه التي تم تفريخها لتعطي الرواتب بعشرات الألوف ومن خزينة الدوله الخاويه..اليس ذلك بكُفر؟

نقول ارحموا من في الارض ليرحمكم من في السماء ولكن.. هل ساكني القصور الفارهه وراكبي احدث السيارات وقيانهم على برك السباحة يعرفون ان هناك يوم حساب؟؟ وسيقفون بين يدي الرب العدل ليُسألوا!! وهم يكرعون الحرام,, وغذاءهم حرام!! ومنبتهم حرام!! النار اولى بهم... لكن من حقنا على الدوله الحياة الكريمه.