دولة النواب .. داخل الدوله


على غرار دولة الفاتيكان على ارض ايطاليا يبرز عندنا في الاردن دوله وليده هي دولة البرلمان, بمعنى ان المائه وخمسون نائباً يتململون ضمن ما يزيد عن المائة حزب وجميعهم ليسوا بسياسيين للحصول على امتيازات الدوله الوليده بعيداً عن تجاذبات مؤسسة الحكم واصطفافات الدوله متمثله بالحكومه بعيداً عن ارهاصات المؤسسه الأمنيه الأم والتي لا زالت متمسكه بخيوط اصحاب السعادة من النواب..تحركهم كيفما تشاء ومتى شاءت بما يخدم استمرارية النهج..

بعيداً عن أدبيات العمل السياسي فأحزابنا لا زالت وليده وتنتظر دراهم الدعم الحكومي بمعنى انها لا زالت خداج,, يمارسون العمل الحزبي ضمن مفهوم دكاكين السياسه ويبيعون بالآجل الى ان تتضح الصوره , وليس هناك في جعبة وزارة التنميه السياسيه ما يحدث تغييراً على قانون الاحزاب ليجعل منها قوى فاعله تؤثر في أليات اتخاذ القرار بعيداً عن مؤسسة الحكم..

الحكومه برئاسة البرلماني المخضرم تعرف من أين تؤكل الكتف داخل أروقة المجلس وقد كان ذات يوم من المعارضين حتى استلم الدفّه..لذا هي تنثر علفاً وتمنح كوبونات دعم لاصحاب السعادة والشاطر من يلهث , فليس منهم من يرعى شؤون الوطن, وليس منهم من هاجسه علياءه..الا ان مؤسسة الحكم قد استنفذت طموح اصحاب السعادة وتطلعاتهم كما أن رفع سقف مطالب البعض منهم جعلت من تزاحم رؤوس كبيره ان تتطلع الى كرسي الرابع على اعتبار انه اصبح وشيكاً..ولكن هيهات.

يُقال من تملك ديّته..اقتله, ولكن برغم فضاضة القول مرفوض ان نخرج خارج اطار طاولة البحث , واصطفافات البعض وتصريحات آخرين ليست بأكثر من فقاعة هواء في يوم ماطر,, الوطن اكبر من قامات الكثيرين وهمومه يجب ان يتم تدارسها داخل الاروقة وبمنتهى الشفافيه وعلى الملأ,, ينتظرنا مستقبل غير واضح المعالم واذا ما كانت ديّة البعض رخيصه فسيذبح على مقصلة القادم من الاحداث ليس الوطن فحسب بل دماء ابناءه البرره ستسيل لتروي ترابه كما روت دماء الاجداد دفاعاً عن استقلاله.

لا يعنينا كمواطنين ما يجري في الكواليس وفي جلسات قدامى اصحاب الدولة والمعالي بقدر ما يهمنا وحدة تراب الوطن والعيش الكريم لابناءه,, اما الباحثين عن برستيج اصحاب الدولة والمعالي فثمنهم رخيص ولربما لهم ذلك لكن سيلفظهم ذات يوم الوطن كما سيلفظهم تاريخه.. الوطن يحتاج الى سواعد ابناءه البرره من الحافظين للعهد يشهد تاريخهم في تولي زمام المسؤوليه ذات يوم ببيضاء سريرتهم ونظافة ايديهم, لم يلوثوها بالمال العام المسفوح كما البعض..هؤولاء من يحتاجهم الوطن, وسيبقى الوطن الاردني وترابه عصياً على الاتجار به من قبل سماسرة المال السياسي ممن وصلوا الى تحت القبه بشراء الذمم..

هناك استحقاقات وخارطة طريق ارجو ان تكون الطريق اليها سالكه لكن قبل ذلك يجب ان تكون الرؤيا واضحه لا ان ننتظر الضوء الخافت في نهاية النفق, فالنفق والنفاق سيّان اما عزيمة الرجال الرجال لا يجب ان تهون,, الوطن يحتاجنا وشبابه ينتظرون الفرج,, وفقراؤه انهكهم الانتظار,, واقتصاده يحتضر,,الى متى سننتظر هذا ما لا يمكن التنبؤ به..اغيثوا الوطن واعيدوا الكرامة الى انسانه..ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات