خبراء عرب يطالبون بتكريس دور الاعلام في تعزيز قيم حقوق الانسان


جراسا -

اقترب اعلاميون وخبراء في حقوق الانسان خلال اربعة ايام متواصلة من العمل الجاد ،عمليا ونظريا، من تحقيق اهداف ورشه اقليمية “حول المقاربة القائمة على حقوق الانسان في التغطية الصحفية”، من خلال اماطة اللثام عن ” جملة من الانتهاكات المرتبطة بحقوق الإنسان العربي “وتكريس ” دور الصحفي في تعزيز قيم حقوق الانسان وتأمين اليات لحمايته وسلامته “.

و بحسب خبراء وإعلاميين مشاركين في الورشه فان مفاهيم حقوق الانسان عربيا ” شبة غائبة” و سببها فوضى الربيع العربي سياسيا واجتماعيا واقتصاديا ، حتى طالت الاعلام العربي الذي شهد تراجعا “ملموسا ” على صعيد الحريات ، وأصبحت سياسة تكميم الافواه “مقبولة” واغتيال اصحاب الاقلام الحرة “مشروعة” في اغلب الدول التي غابت فيها سيادة القانون .

وتمكن الخبراء الاسبوع الماضي في الورشة الاقليمية التي عقدت في المعهد العالي للإعلام والاتصال في العاصمة المغربية الرباط. ، من تمكين الاعلاميين بمهارات متقدمة لتغطية قضايا حقوق الانسان بالاستناد على المعايير الدولية التي تكرس مفاهيم قائمة على حق الإنسان فى التنمية والصحة والتعليم والعمل وغيرها من الحقوق . دون اغفال التركيز على محور المعايير الخاصة المتعلقة بإجراءات الامن والسلامة واليات الحماية الدولية للصحفيين .

جاء ذلك، ضمن سلسلة من النشاطات المتعلقة باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الثالث من مايو من كل عام ، التي نظمها “مركز الامم المتحدة للتدريب والتوثيق في مجال حقوق الانسان لجنوب غرب آسيا والمنطقة العربية” بالتعاون مع “منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة” (اليونسكو ) و”مركز الشروق للديمقراطية والإعلام وحقوق الانسان – المغرب” ومركز “الدوحة لحرية الاعلام” و”شبكة الجزيرة”.

ولم يتردد اعلاميون خلال الورشة من الحديث بجرأة عن جملة من التحديات والضغوطات المهنية والأخلاقية تم ممارستها ضدهم من قبل مؤسساتهم الاعلامية او من سياسات وقرارات دولهم كانت “مجحفة” بحقهم .

من جانبه شدد مدير مركز الامم المتحدة للتدريب والتوثيق الدكتور العبيد احمد العبيد،على”اهمية حقوق الصحافي والمتمثلة بحقه في الحياة والسلامة الجسدية والنفسية والعمل والعيش الكريم، الى جانب حقه في حرية التعبير، وحق التنظيم في التغطيات الصحفية” والحصول على المعلومات.”

و اتفق رئيس مركز الشروق للديموقراطية والإعلام وحقوق الانسان الوزير المغربي السابق الدكتور محمد اوجار، في حديثة مع الدكتور العبيد عندما أكد على ” اهمية حقوق الصحافي في الحصول على المعلومات وتحديث وتفعيل قوانين المطبوعات والنشر بالإضافة الى نشر ثقافة امن و سلامة الصحفي جسديا والكترونيا”.

ورصد استاذ قانون الاعلام الدكتور احمد حيداس بناء على دراسات بحثية علمية، تراجع حقيقتي دور الصحافي في تناول حقوق الانسان في المنطقة، يعود ذلك برأية الى غياب تأمين حماية الصحفي وترهيبه، وإشكالية الهوية المهنية للصحافيين ، وانعدام حماية المصادر الصحافية.

وتطرق مدير مركز الدوحة للتدريب والتوثيق فريد حمدان الى “مبادئ المقاربة القائمة على حقوق الانسان التي اشتملت على تطبيق الاطار الدولي لحقوق الانسان والمشاركة وعدم التمييز وتطوير القدرات والمساءلة وسيادة القانون”.

وشارك في الندوة “الحقوقية الاعلامية “رئيس مركز الدوحة لحرية الاعلام الدكتور عبد الجليل العلمي، ومدير المعهد العالي للاعلام والاتصال الدكتور اسيعلي اعراب، ونائب رئيس اتحاد الصحافيين العرب النائب المغربي عبدالله البقالي، فيما ركز المدرب “مينق ليم “من مكتب “اليونيسكو” في باريس على وسائل وأدوات حماية الصحافيين الكترونيا بتدريب عملي استمر أكثر من ساعتين على الامن الالكتروني .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات