قبل ان نغوص في شرح هذا المرض الجديد دعونا نتذكر الكورونا وهي احدى انواع سيارات التويوتا في الثمانينيات من القرن المنصرم وتم نسيانها الا ان هناك منْ ما زال يقتنيها حتى يومنا,, وقد اقتنيتها أعواماً .. من هنا لربما امتلك مناعه ضد هذا المريض اللعين..!!

اما الكورونا المرض فهو نتاج اختلاط مجموعات مختلفه من الفيروسات والسعوديه كما نعرف هي منطقة التقاء اجناس عديده في الحج والعمره من امريكا مرورا باوروبا فالقاره السوداء حتى شرق أسيا,, ومنهم من يحمل الامراض والفيروسات فيكون التقاؤهم مناسبه لاختلاط الفيروسات وظهور انواع جديده ومنها الكورونا...

أما اعراض المرض فهي شبيهه باعراض اي انفلونزا عاديه من ارتفاع في الحراره وسعال وضيق في التنفس ولربما يصاحبها القيء والاسهال,, والفيروس المسبب لا يعيش اكثر من 24 ساعه خارج الجسم,, اما فترة حضانة المرض في الجسم فقد تطول لمدة اسبوع.. ينتقل المرض من الشخص المصاب الى من يعيش معه عن طريق التنفس والعطاس والسعال والاختلاط المباشر كالتقبيل... اما الفئه العمريه الاكثر تضرراً الاطفال ما قبل سن ال 15 عاماً والكبار ما بعد ال50 عاماً ممن يعانون من امراض مزمنه كامراض القلب والكبد وضعف المناعه وغيرها...

ينتشر المرض في المناطق المكتظه كالمدارس والجامعات ومحطات القطارات والمترو والمطارات,, كما ان البيئه المناسبه لتكاثر المرض في المجتمعات الفقيره حيث يسكن اكثر من فرد في الغرفه الواحده,,لكن لتفادي الاصابه بالمرض يجب زيارة الطبيب اذا ما عانى المريض من الاعراض السابقه ولم يستجب للعلاج ليتم ادخالة الى المشفى وعزله وعلاجه.. كما ان النظافه وادواتها عامل يساعد على عدم انتشار المرض, من هنا المبالغه في غسل اليدين واحيانا استخدام الماسك الواقي يقلل من الاصابه بالمرض وتفادي التقبيل في المناسبات وغيرها...

من الممكن عزل الفيروس مخبريا للوقوف على التشخيص الصحيح لكن اجراء فحوص متقدمه لكل مريض يعاني من التهاب في الحلق فلربما ذلك ليس بمنطقي وقد يكون مكلفاً,, كما اننا كما نعرف ان الامراض الفيروسيه لا يفيد فيها التعاطي للمضادات الحيويه بل يكتفي الطبيب بعلاج الاعراض للتقليل من اثارها ولتحسين حياة المريض..

جاءتنا انفلونزا الخنازير وانفلونزا الطيور وغيرها من الامراض المستحدثه لكن يجب ان نعرف ان العالم يفقد الألوف يومياً بسبب الانفلونزا العاديه بينما من ماتوا من الامراض المستحدثه قليلون,, لا اقول ذلك للتقليل من اهمية المرض وانتقاله ولكن للتعاطي مع المرض بموضوعيه وعدم استنفار وزارة الصحه والمستشفيات والمراكز الطبيه حتى ذهب البعض للمطالبه بوقف موسم الحج لهذا العام, وهذا من المبالغه ما لا يجب القبول به..

قريباً سيتم التعرف اكثر على طبيعة الفيروس وايجاد مطعوم للوقاية منه , لكن المستفيد الاول المنظمات الصحيه العالميه وتجار الدواء...عافانا الله واياكم ..ارجو ان اكون قد افدت, واوصلت المعلومه الهادفه والصحيحه..