جراسا -

ذكر برنامج مراقبة أداء المجالس المنتخبة (راصد) أن انتخابات غرفة الصناعة في الأردن وانتخابات نقابة الجيولوجيين شهدت عدة خروقات، أسهمت بالحد من توافق العملية الانتخابية مع معايير الشفافية، إلا أنها لا تشير إلى توجه مؤسسي أو ممنهج لتزوير الانتخابات.
وأشار راصد في بيان له الأحد أن انتخابات مجلس الإدارة وانتخابات ممثلي القطاعات الصناعية، جرت تحت إشراف وزارة الداخلية في كل من عمان وإربد والزرقاء، وقد بينت مخرجات التقييم العام أن العملية الانتخابية قد سارت بصورة جيدة، إلا أنه قد شابها بعض الخروقات التي لا تشير الى توجه مؤسسي أو ممنهج لتزوير الانتخابات، الا أنها قد حدت من توافق العملية الانتخابية مع معايير الشفافية، وتحقيقاً للشفافية والموضوعية فقد استمر فريق" راصد" بمراقبة المجريات حتى انتهاء الفترة القانونية المنصوص عليها للإقتراع حسب تعليمات وزير الصناعة والتجارة في تمام الساعة السابعة مساءً وانتهاء عملية الفرز في غرف الاقتراع ومركز التجميع النهائي.
وتبين من خلال الراصدين أن أعلى نسب الاقتراع كانت في محافظة اربد حيث وصلت إلى 93.8% وتلتها العاصمة عمان بنسبة 71.6% بينما كانت أقل نسبة اقتراع في محافظة الزرقاء بنسبة 68.5%، لافتاً أن أبرز الملاحظات التي أوردها فريق المراقبين قد بينت أن التعريف كان عن طريق السجل التجاري وكان هناك تدخل من قبل المرشحين لمساعدة اللجان بالتعريف بالمقترع دون التثبت من وثيقة التعريف في بعض الحالات، كما امتنعت لجان الادارة الانتخابية عن ارتداء أي بطاقة تعريفية داخل وخارج غرف الاقتراع، وسمح بالترويج الانتخابي والدعاية داخل غرف ومراكز الاقتراع، مما حد من حرية العملية الانتخابية، وشهدت الانتخابات خرقا لسرية التصويت من قبل عدد من المقترعين من خلال الاعلان اللفظي عن السلوك التصويتي أو تصوير ورقة الاقتراع بعد ملئها.
ولفت راصد إلى تواجد رجال أمن بلبس عسكري داخل غرف الاقتراع، خلال عملية الفرز، واعتمدت بعض لجان الفرز على مؤشرات غير موضوعية للتعريف بالمرشح الذي تم اختياره على أوراق الاقتراع، مثل احتساب الأوراق التي اقتصرت على اسم العائلة، ولوحظ تدخل أحد أعضاء مجلس النواب في محافظة اربد بهدف التأثير على ارادة الناخبين لدعم أحد المرشحين.
وبخصوص انتخابات نقابة الجيولوجيين ذكر راصد أن العملية الانتخابية قد سارت بصورة جيدة فيما يتعلق بنزاهة وعدالة العملية الانتخابية، فيما شابها العديد من الخروقات فيما يخص معياري الحرية والشفافية، حيث شهدت العملية الانتخابية بعض الخروقات غير الممنهجه وبعض المآخذ الاجرائية خلال عمليتي التصويت والفرز واعلان النتائج وفقا لمراقبي راصد، مثل تخصيص القاعة ذاتها للاقتراع والفرز وانتظار المقترعين مما أدى الى ارباك سير العملية الانتخابية وحد من سرية الاقتراع، كما وقد تم رصد العديد من أنشطة الترويج الانتخابي والدعاية داخل غرفة الاقتراع ووضع المواد الاعلانية داخل المعازل الانتخابية.
واعتبر راصد أن أبرز الخروقات تمثلت بخرق السرية الانتخابية من خلال التصويت العلني، وقد تم التأخر لمدة 45 دقيقة قبل البدء بعملية الفرز حيث لم يكن هناك أي تجهيزات مسبقة لعد اصوات المرشحين لعضوية المجلس، اذ تم فرز الاصوات لمركز النقيب شفويا ولم يتم فرز الاصوات و توثيقيها على لائحة العد.
................
وتالياً نص البيان كاملاً.

مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني
برنامج مراقبة الانتخابات وأداء المجالس المنتخبة - "راصد"
تقرير مراقبة انتخابات غرفة الصناعة وانتخابات نقابة الجيولوجيين 11/5/2014م.

استكمالاً للجهود التي يبذلها مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني نحو تعزيز الاصلاح الانتخابي في الأردن، وتكريساً لمبادئ المساءلة الاجتماعية، عمل فريق "راصد" على مراقبة انتخابات كل من نقابة الجيولوجيين الأردنيين وانتخابات غرف الصناعة، حيث جاءت المراقبة بناءً على دعوة من قبل الادارات الانتخابية، الأمر الذي بعبر مركز الحياة عن تقديره كخطوة مهمة نحو درجة أعلى من التشاركية بين تلك المؤسسات وجهات المجتمع المدني لخدمة الأهداف الوطنية المشتركة.
وقد قام فريق "راصد" بتتبع مجريات العمليتين الانتخابيتين اللتان تزامنتا يوم السبت الموافق 10/5/2014، حيث تمت عملية المراقبة بالارتكاز على مجموعة المعايير الدولية والممارسات الفضلى الخاصة بالانتخابات الديمقراطية، وذلك من خلال مجموعة من النماذج التي تم تصميمها خصيصاً لتقييم الحيثيات الانتخابية وتتبع الخروقات.
أولاً: فيما يخص انتخابات غرف الصناعة
شهدت غرفة الصناعة في الاردن انتخابات مجلس الإدارة وانتخابات ممثلي القطاعات الصناعية، حيث جرت الانتخابات تحت إشراف وزارة الداخلية في كل من عمان وإربد والزرقاء و بدأت العملية الانتخابية حوالي الساعة العاشرة صباحاً اذ أن القانون يفرض تخطي نصاب 50% + 1 لبدء الاقتراع و يتم التسجيل للاقتراع ما بين الساعة التاسعة والعاشرة صباحاً .
وتبين في مخرجات التقييم العام أن العملية الانتخابية قد سارت بصورة جيدة، الا أنه قد شابها بعض الخروقات التي لا تشير الى توجه مؤسسي أو ممنهج لتزوير الانتخابات، الا أنها قد حدت من توافق العملية الانتخابية مع معايير الشفافية، وتحقيقاً للشفافية والموضوعية فقد استمر فريق" راصد" بمراقبة المجريات حتى انتهاء الفترة القانونية المنصوص عليها للإقتراع حسب تعليمات وزير الصناعة والتجارة في تمام الساعة السابعة مساءً وانتهاء عملية الفرز في غرف الاقتراع ومركز التجميع النهائي .
وتبين من خلال الراصدين أن أعلى نسب الاقتراع كانت في محافظة اربد حيث وصلت إلى 93.8% وتلتها العاصمة عمان بنسبة 71.6% بينما كانت أقل نسبة اقتراع في محافظة الزرقاء بنسبة 68.5% .
وبالاجمال يمكن تلخيص أبرز الملاحظات التي أوردها فريق المراقبين بما يلي:

2 ـ كان التعريف عن طريق السجل التجاري وكان هناك تدخل من قبل المرشحين لمساعدة اللجان بالتعريف بالمقترع دون التثبت من وثيقة التعريف في بعض الحالات.
3 ـ امتناع لجان الادارة الانتخابية عن ارتداء أي بطاقة تعريفية داخل وخارج غرف الاقتراع.
4 ـ السماح بالترويج الانتخابي والدعاية داخل غرف ومراكز الاقتراع، مما حد من حرية العملية الانتخابية.
5 ـ خرق سرية التصويت من قبل عدد من المقترعين من خلال الاعلان اللفظي عن السلوك التصويتي أو تصوير ورقة الاقتراع بعد ملئها.
6 ـ خلال عملية الفرز تم رصد تواجد رجال أمن بلبس عسكري داخل غرف الاقتراع.
8- اعتمدت بعض لجان الفرز على مؤشرات غير موضوعية للتعريف بالمرشح الذي تم اختياره على أوراق الاقتراع، مثل احتساب الأوراق التي اقتصرت على اسم العائلة.
10 ـ تدخل أحد أعضاء مجلس النواب في محافظة اربد بهدف التأثير على ارادة الناخبين لدعم أحد المرشحين.


ثانيا: فيما يخص انتخابات نقابة الجيولوجيين الأردنيين
بدأت العملية الانتخابية في تمام الساعة الواحدة ظهرا من يوم السبت الموافق 10-5-2014 ، حيث تنافس تلاثة مرشحين لمركز النقيب و 19 مرشح لعضوية مجلس النقابة موزعين على ثلاث كتل هي الكرامة برئاسة المرشح لمركز النقيب صخر النسور وكتلة العمل والاستثمار برئاسة المرشح لمركز النقيب ابراهيم الطوباسي وكتلة البناء والتطوير برئاسة المرشح لمركز النقيب محمد ابوقديرة.
فيما تنافس على عضوية المجلس المكون من ثمانية مقاعد كل من اسراء ابو محفوظ، ايسر الروسان، توفيق الضمور، ثائر المومني، جهاد الروسان، خالد المومني، خالد قطيش، خلدون ابو حميده، سائد ابو سنينه، صالح الامير، عبد الناصر ابوهنا، عزالدين وايناخ، فارس ذينات، ماهر جرار، محمد المحتسب، محمد علاونه، مضر العبادي، معتصم السليمان، نضال العطيات.
وبناءاً على مخرجات المراقبة الميدانية، يمكن القول بأن العملية الانتخابية قد سارت بصورة جيدة فيما يتعلق بنزاهة وعدالة العملية الانتخابية، فيما شابها العديد من الخروقات فيما يخص معياري الحرية والشفافية.
حيث شهدت العملية الانتخابية بعض الخروقات غير الممنهجه وعدد من المآخذ الاجرائية خلال عمليتي التصويت والفرز واعلان النتائج وفقا لمراقبي راصد، مثل تخصيص القاعة ذاتها للاقتراع والفرز وانتظار المقترعين مما أدى الى ارباك سير العملية الانتخابية وحد من سرية الاقتراع، كما وقد تم رصد العديد من أنشطة الترويج الانتخابي والدعاية داخل غرفة الاقتراع ووضع المواد الاعلانية داخل المعازل الانتخابية.
وينوه "راصد" الى أن أبرز الخروقات التي شهدتها انتخابات نقابة الجيولوجيين تمثلت بخرق السرية الانتخابية من خلال التصويت العلني، وقد تم التأخر لمدة 45 دقيقة قبل البدء بعملية الفرز حيث لم يكن هناك أي تجهيزات مسبقة لعد اصوات المرشحين لعضوية المجلس، اذ تم فرز الاصوات لمركز النقيب شفويا ولم يتم فرز الاصوات و توثيقيها على لائحة العد.