درس من الثوره الجزائريه والأستعمار الفرنسي


مع بداية الخمسينات من القرن الماضي بدأت البلاد العربيه تسجل حقبة جديدة في تاريخها منتفضة وثائرة على الأستعمار الجاثم على صدورها ، وكانت البداية من ثورة الضباط الأحرار في مصر بتاريخ 23 يوليو 1952م والتي كانت حافزاً وداعماً للحركات والتورات العربية التحرريه ، ومن هذه الثورات ثورة الشعب الجزائري والتي جاءت نتيجة المظاهرات وعمليات كفاح وجهاد الشعب الجزائري ضد الأحتلال الفرنسي والتي بدأها بمظاهرات عارمه شملت معظم مدن الجزائر مطالبة فرنسا الوفاء بوعودها ومنح بلادهم الأستقلال إلا ان الرد الفرنسي المستعمر كان بارتكاب مجزرة بشرية ضد الشعب الجزائري بالقتل الجماعي سقط فيها 45 ألف شهيد جزائري في 8 مايو 1945م وادرك الشعب الجزائري ان المستعمر الفرنسي لايعرف لغة الحوار وانه كاذب ومخادع في وعوده وعهوده لهم وان شعارات الديمقراطية شعارات كاذبة وخادعه وان ما أخذ بالقوه لايسترجع إلا بالقوه لتلتهب ارض الجزائر بكفاح الشعب الجزائري وجهاده وتعلن الثورة الجزائرية في الأول من نوفمبر 1954م
كان الأستعمار الفرنسي يضع ضمن سياسته فرنسة الجزائر ويحاول طمس هويتها العربيه فقد كان يشجع إقامة الفرنسيين فيها ومنحهم امتيازات خاصة بهم كما انه كان قد اصدر مرسوماً يعتبر فيه اللغة العربية في الجزائر لغة اجنبيه ، إلا ان الشعب الجزائري نتيجة كفاحه وتممسكه بحقه في الحرية والأستقلال استطاع ان يحقق مايريد وانتصر على فرنسا الأستعماريه بعد 132 عام من الكفاح وبعد اكثر من سبع سنوات من الثوره باعلان الأستقلال بتاريخ 5 يوليو 1962م بعد سقوط اكثر من مليون ونصف المليون شهيد من اجل الحرية والأستقلال وهو نفس التاريخ الذي اعلن فيه احتلال الجزائر عام 1830م ليتم ميلاد الجمهوريه الجزائريه في 25 سبتمبر 1962م .
ليس عبثاً ان نستذكر 8 مايو وقد وقعت فيه هذه المجزرة البشعه وهي مجزره من سلسلة المجازر التي ارتكبها الأستعمار الفرنسي والأستعمار البريطاني وكذلك الأستعمار الأمريكي الحديث على ارضنا العربيه من محيطها الى خليجها ولاننسى هنا الكيان الصهيوني وما يرتكب من مجازر وحروب اباده بحق الشعب الفلسطيني ، فهذه دول استعماريه مايهمها مصالحها ورغم كل ماترتكب من مجازر وحروب وزرع الفتن والفرقة بي شعوبنا العربيه خاصه والأسلاميه عامه نجد انظمتنا السياسية تأخذ منها الأستشارة ان لم تسلمها زمام امور بلادها .
أما آن لنا ان نتعلم من الدروس والتجارب السابقه لأبائنا واجدادنا ، وان ندرك انه لاطريق للحريه إلا بالكفاح ، وان هذه دول استعماريه لاتعمل إلا من اجل إضعافنا ، وان للحرية الحمراء باب بكل يد مدرجة يدق .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات