حكومات تلزيم .. كما العطاءات


لقد اعتدنا منذ باكورة نشوء الدوله الاردنيه الفتيه على تكرار تشكيل الحكومات بمعدل عمر اقل من عام لكل حكومه,وكم كنا بُلهاء في انتظار التغيير او ما قد ستؤول اليه الامور على اعتبار ان الامور ستتحسن, ولكن دائما نُفجع بقرارات الحكومات الجديده بالمزيد من المعاناة وفرض المزيد من الضرائب حتى اضحت الرواتب عاجزه عن تسديد الضرائب فحسب التي نعرفها والتي لا نعرفها بذكرهم مسمى ضريبه اضافيه؟؟؟

تشكيل الحكومات يتم من خلال تقاطع مصالح اكثر من جهه تلتقي في المزيد من المعاناة والكبت للشعب اضافة الى الاستمرار في نهج التبديل في الحقائب, ففي الغالب عمرو للداخليه وزيد للصحه وفي القادمه عمرو للصحه وزيد للداخليه وهكذا..مع الاحتفاظ ببعض الحقائب في عهدة من اسموهم بالرموز الوطنيه على اعتبار انها توريث غير قابل للتغيير او التحديث فهم الملهمين..

عند تشكيل اي حكومه تكيل الحكومه المشكّله الاتهامات جزافاً بحق سابقتها فيما يخص ارتفاع الاسعار والضرائب والمديونيه كمتواليه رياضيه بالرغم ان غالبية الوزراء في الحكومه المُشكله هم تم ترحيلهم من الحكومه السابقه, فلماذا اذاً الاحتفاظ بهم ما داموا قد تسببوا بعجز اداء سابقتها..

نريد تغييراً لا تبديلاً في الحقائب او الاسماء المكرره,لا بل محاسبة الحكومه الراحله على اخفاقاتها..

هنا اقترح على صاحب الولايه طرح ثلاثة اسماء جديده لم يسبق ان شكلوا حكومات او حتى شاركوا كوزراء والطلب من كلٍ منهم وضع تصور شامل لمعاناة الدوله والحلول لمشكلات الوطن المستعصيه من خلال رؤيه واضحة المعالم وقابله للتطبيق,وفي كل مناحي الحياة , وأن يعرض كلٌ منهم بيانه على مجلس النواب كلٌ على انفراد من خلال خلوه اصلاحيه سياسيه واقتصاديه وتطرح الثقه على ثلاثتهم في المجلس ومن يحظى بثقة اغلبية اعضاء المجلس يُكلف بتشكيل حكومه بخبرات واسماء جديده قابله وقادره على تحمل اعباء المسؤوليه للسنه القادمه وحينها نكون قد خطونا الخطوه الاولى في الاتجاه الصحيح في تغيير نهج تشكيل الحكومات على اسس ديمقراطيه قابله للتحديث للاتيان بالافضل لكرسي المسؤوليه للعمل لخير الوطن والشعب,,كما ان استقرار العمليه سيكرس آلية انتخاب رئيس الوزراء في المستقبل ويفسح المجال رحباً لتأسيس احزاب قائمه على برامج سياسيه واقتصاديه واجتماعيه تحمل رؤى تحديثيه قادره على استيعاب المرحله نحو اردن اكثر عدالة وشموليه.. اما ان نبقى نراوح مكاننا نجتر نفس الاسماء ممن ابتلينا بهم فذلك لن يخدم استقرار الوطن ولن يبشر بحلول لمشكلاته ,, المجرّب لا يُجرّب ...ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات