آلو..آلو..بابا فين؟؟بابا هنا أحكيلوه مين..إحكيله عمو..عمو مين...كالمستغيث من الرمضاء بالماء..مرّ الثلاثاء كما الأثنين وكما سيمضي الاربعاء ..ماذا ننتظر من مجلسٍ ولد على ايدي الرئيس؟؟ هل نتوقع ان يعضوا الأصبع؟؟لا وألف لا وإلا سيقولون عنا مش مأصلين.. هذا هو المجلس الذي تنتظرون منه مقارعة الفاسدين وتتوقعون منه قوانين للاحزاب والانتخابات وتشريعات ما بتخر منها الميّه..وأسفاه.

نحن شعب عاطفي سرعان ما نثور وسرعان ما نهدأ وننسى!! رحم الله الشهيد وأسكنه فسيح جناته,, ولم يتبقى الكثير من مسجونية الدقامسه, فكما اعانه الله على قضاء سبعة عشر عاماً بالتأكيد سيعينه على ما تبقى..فسني الوطن اعزائي عجاف,,ولربما تتحقق رؤيا سيدنا يوسف ونعيش ضنك العيش اذا ما بقي الفاسدين يستمرؤون حياتنا ويخوضون بنا ويلعبون,, حينها سنشتري رغيف الخبز المستورد اذ ليس هناك خبز مصنوع من قمحنا بدينار,, وكوب الماء بدينار,,ولتر البنزين بعشره وهكذا...إن لم نعُد لرشدنا.

لن نحلم اكثر بمجلس نيابي حر ومنتخب,, ولن تحكمنا حكومه وطنيه منتخبه,, ولن نسد الدين بالمطلق بل سيتفاقم ليتجاوز الدخل القومي,,وسنجوع ونعرى,,وسيقتل فينا القوي الضعيف ونصبح أمه متناحره,,لا تستغربوا ما دامت توسد الأمور في غير أهلها,,فلا فلاح ولا اصلاح بل مزيد من الانفتاح على الغرب والمزيد من الاقتراض والانحلال.. لا تقولوا اني متشائم لكنني اقرأ ما بين السطور.

الوجوه مصفرّه من شدة الفقر,, واللباس رثْ,, والشعر أشعث,, والحذاء ممزق,, والطريق مغلقه,, والمدارس للصفوة من ابناء الأغنياء كما الجامعات,, ومكتوب على ابواب المشافي ممنوع دخول الاردنيين للاستشفاء,, ولربما في حينه سيُمنع دخولنا الاحياء الراقيه في عمان ,, وللقضاء على التسول ستجتهد الأمانه بالغاء الاشارات الضوئيه والاكتفاء بعمل فتحات لليو تيرن,,لا عمل انفاق وجسور كما اليابان,, او وضعنا على المعابر وابواب القصور كشرطة درك للحمايه والقمع..

لا ارى ضوء في نهاية النفق بعدما عقّ الابناء الاباء,,ولم تعد هناك مراسم للدفن بل يودع الميت لدى مكاتب للدفن وتقبل التعازي,,بعد عمرٍ طويل ..والقطر مُنعنا ولولا الدواب لما أُمطرنا..وما حاجتنا للمطر ان اصبحنا دوله صناعيه ,,فالمدن الصناعيه اكثر عدداً من المزارع,,والموز عندنا بتراب المصاري,, منه الطويل الصومالي برغم فقرهم, ومنه الحلو اللبناني كما نساءهم,, ومنه المصري وبطعم الكُشري اذا ما شئنا..والبندوره في موسمها تُدلق على قارعة الطريق وبيض الجان كذلك.. والغور ليس بغورنا بعدما تغزوه القوات الأمميه للحفاظ على ارواح ابناء القردة والخنازير..تباً لن نرى الضوء صدقوني..