نوابنا ثقة فوق ثقة


لم يكن يوما من الأيام اداء مجلس النواب مقنعا بالنسبة للشارع حيث أن المجلس بعيد كل البعد عن التصاقه واستجابته لطلبات الشارع او التفاعل معهم ولو مرة يقدموا فيها صورة مختلفة عن أداء المجالس السابقة .

الأغرب في في فصل السلطات التشريعية ان السلطة التشريعية ممثلة في مجلس النواب وخاصة بعض الأعضاء منهم هو إنبراءهم للمدافعة عن الحكومة فهذا حصل في عدة مجالس سابقة وحاليا فبدل أن يقف النائب موقف محايدا حينما يتعلق الأمر بالمواطنوكرامة الوطن وهو أقل الأضرار يلجأ بعض النواب لعقد الاجتماعات في بيوتهم وتوجيه الدعوات للنواب من أجل الوقوف الى جانب الحكومة ومساندتها بصورة مخالفة لدور النائب في محاسبة الحكومة ومراقبتها في كل الأوقات .

تجديد الثقة بالحكومة بصورة مبالغة يدل عن ان النواب في واد والشعب في واد آخر والنواب بعيدون كل البعد عن مطالب الشعب او التفاعل مع قضاياه فحتى هؤلاء النواب (( خلعت انيابهم )) وسقطت ورقة التوت عنهم ولم يبقى لهم موقف سوى الدفاع عن الحكومات حتى لو جلدت المواطن مائة جلدة .

من المستغرب أن يقف مجلس النواب هذه المواقف فتارة نراهم (( شلة بصيمة )) وتراهم نراهم يجلدونا هم والحكومة بينما قد يكون الحق معهم اذا اصبح هذا المجلس ((مجلس الحكومات )) وليس مجلس الشعب الذي سئم من مواقفه المترددة والمزايده على المواطن بينما يدفع المواطن ثم أخطائهم وأخطاء الحكومات التي اصبحت ميزانياتها محملة بالخطايا .. وأنصح مجلس النواب أن يتم قراءة بنود الدستور لعل وعسى أن يعرفوا مكانهم الصحيح أو أن يتم ارسالهم في دروات الى أرووبا حتى يحسنوا من أدائهم ولو بهز عرش حكومة واحدة التي أعتادت على اللعب بهم كأوراق (( الشدة )) بينما الجوكر لازال يضحك على حالهم .



تعليقات القراء

ابوالعريف
الضرب بالميت حرام/ يعني حال مجلس النواب فقد انتصرت ااحكومه وفشل مجلس النواب""
18-03-2014 10:04 PM
ابوزنيفر
احسنت في مقالك النواب هم نواب حومه لانواب شعب لان الحكومه عينت الغالبيعه العظمى منهم وكل الشعب الاردني مثقف ويعرف كل شيء ومواقفهم تثبت ذلك
21-03-2014 02:06 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات