عمان تتحدى الفوضى والفساد


اكتسب وجه عمان طابعاً جديداً يحرض على الانتماء والولاء للعاصمة التي تزداد نظافة وجمالاً وتألقاً منذ تسلم مرشح الإنسانيين الأستاذ عقل بلتاجي أمانة العاصمة عمان ، كيف لا وفريق العمال والمهندسين في أمانة العاصمة لا يكادون يتوقفون عن العمل ليل نهار ؟ نقول ذلك لأننا في هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني مهتمين ومهتمين للغاية بعاصمة المجمع الإنساني الأعظم الأردن ، وبخاصة في ظل هذه الظروف التي جعلت من عمان ملاذا آمناً لكل من هو مهدد بأمنه الإنساني ، وسوف نحاول كإنسانيين بكل ما أوتينا من قوة من اجل إنجاح مشروع عمان الجديدة الذي يتمازج فيها التاريخي مع حداثة عصر الاتصالات ، نتحدث عن الوصول إلى عمان التي لا تنام ، عمان التي يعشقها الطفل والعجوز وترتاح فيها النساء ، الصورة الحضارية الإنسانية التي لا يمكن أن ينسها الزائر ، عمان النوافير الأشجار والجلسات الهادئة بدون ضجيج أصحاب الأكشاك والمطاعم التي تفرض ما لا يطاق في وقت يبحث فيه العماني عن الراحة والانطلاق في أجواء عمان الحضن والطبيعة وراحة الأعصاب في كافة الأحوال المالية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية الصعبة والغاية في الصعوبة .

وإذا كان معالي الأستاذ عقل بلتاجي في بداية الطريق فإن علينا جميعاً مسؤولية مساعدته للوصول إلى الأهداف النيلية والغايات السامية التي ينشدها ليس للعمانيين فقط ، وإنما لكل الأردنيين والزائرين من مختلف الدول الصديقة والشقيقة ، لهذا ندعو كل المحبين والعاشقين لهذه المدينة الأغلى إلى رص الصفوف تجار وموطنين وزائرين لتقديم كل ما من شأنه أن يسهل مهام رجال الوطن رجال أمانة العاصمة والأجهزة المختصة ، لأننا نريدها العاصمة الأجمل فهي عمان الآباء والأجداد والأبناء ، العاصمة الأغلى والأجمل ، بقامات الهاشميين والإنسانيين ، هذه المدينة التي تحمل أحلام لا نهائية ، لأنها العاصمة الآمنة الأمينة ، وستبقى بإذن الله تعالى وهمة الرجال أمثال الأستاذ عقل بلتاجي .

وكإنسانيين نتوجه بجزيل الشكر ووافر العرفان لعمدة العاصمة عمان وكوادر الأمانة، ورجال الأمن العام وقوات الدرك البواسل، على هذه الحملة الوطنية في العاصمة عمان والتي تستهدف الفوضى والفساد وكل ما يشوه الصورة الحضارية والإنسانية للأردن الأغلى ، وما هذه الحملة الواسعة والناجحة لإزالة البسطات المخالفة والاعتداءات على الأرصفة والشوارع في منطقة وسط البلد إلا تعبيراً قوياً عن الشعور بالمسؤولية الأخلاقية قبل الرسمية من قبل هذا الرجل الذي رشحناه كإنسانيين لمجلس رئاسة الوزراء الأردني ، وقد استجاب دولة الرئيس مشكوراً والوزراء المحترمين وبالفعل تم تعيين الرجل المناسب في المكان المناسب ، واليوم يثبت لنا عمدة العاصمة أنه جدير بهذا الترشيح الإنساني ، حيث أن كافة التقارير المتواجدة بين يدي تبين أن هنالك عمل دءوب للأمانة يعمل على إزالة البناء المخالف لبيع الأثاث المستعمل قرب إشارات المصدار باتجاه وسط البلد،وكذلك وإزالة المظلات وبسطات الخضار والفواكه المنتشرة بشكل عشوائي في سوق السكر،وإزالة البسطات المخالفة في كافة شوارع وأرصفة وسط البلد .

في الوقت الذي نتمنى أن يكون بعض الاهتمام في الحديقة التي تقابل مخفر فيلادلفيا ، علماً بأننا سررنا بالمقاعد الموضوعة عند سبيل الحوريات ، آملين أن تكون في مواقع أخرى ، ويتوسط المقاعد بعض الأشجار أو المجسمات التي تعبر عن تاريخ عمان الحضاري ، كما وأننا نأمل بأن تكون هنالك شرطة بيئية في البلد لمخالفة كل من يلقي قمامة على الأرض أو يتستر على من يعيث فساداً بيئياً في العاصمة سواء من خلال التستر على بعض الفارين من دوريات الأمانة والشرطة من أصحاب البسطات المخالفة أو غيرهم ، إضافة لذلك أن ما يحدث في الساحة الهاشمية من تطورات يبعث على الفخر في النفس ، إلا أن الأمر لا يخلوا من بعض المنغصات ، سيما تواجد بعض الأشخاص الشاذين ذوي الأخلاق المنحطة والدونية من الجنسين والذين يعطون للزائر صورة مختلفة تماماً عن أخلاقنا الأردنية الهاشمية العريقة ، وهؤلاء في تقديري يحتاجون إلى حملة أمنية مشتركة مع وزارة التنمية والشؤون الاجتماعية للوقوف على حجم ونوعية مشكلاتهم والتي وللأسف الشديد تفسد علينا أي إنجاز وعلى كافة المستويات ، وتشوه صورتنا الحضارية والإنسانية ، كما وأتساءل ما هي الإجراءات التي ستكون بخصوص مجمع المحطة .

هذه الحملة التي تبشر المجتمع الأردني عموماً والزائرين خصوصاً بان هنالك قانون يحمي الجميع من خلال تطبيقه وتنفيذه على الجميع ، قانون يحمي حرية ( الوطنية الإنسانية ) في الأردن وبصورة دورية ودائمة ، للحفاظ ليس فقط على الجمالية في عمان ، وإنما للوصول إلى ما نسميه بالتحول ( التحول الحضاري ) في الصورة النمطية بذهنية السائح من ناحية ، وللارتقاء بالسلوكية الفردية لدى المواطن الأردني المستجيب حقيقة لكل ما من شأنه أن يحسن صورته عالمياً .

وكإنسانيين فإننا على أتم استعداد للتعاون مع أمانة عمان وعمدة العاصمة من خلال لجاننا الإنسانية، التي كانت وما زالت وستبقى الرديف الأول لرجال الأمن في مختلف أجهزتهم لضمانة الأمن الإنساني الأردني وقد سرنا هذا التعاون الإعلامي مع ما تقوم فيه أمانة العاصمة من إجراءات ، في الوقت الذي نقترح فيه على عمدة عمان بعض المقترحات مثل : وضع كميرات مراقبة في المناطق التي تم تنظيفها ، سيما وان هنالك تعاون بين أصحاب البسطات وبعض التجار الذين يتسترون عليهم ، متمنين على الأمين العام وضع مخالفة على كل من يتستر على أصحاب البسطات لا تقل عن 1000 دينار أردني ، نعم ، لأن هنالك بسطات لا يعلم بأسرارها إلا الله والراسخون في الأمن الأردني ، وبخاصة التي تدار من قبل المغتربات من الأشقاء العرب .

ودعوني وبهذا المقام أن أتوجه بجزيل الشكر أيضاً إلى مدير الأمن العام ومدير قوات الدرك ومدير مديرية البحث الجنائي على هذه الحملات التي نراها على مدار الأربعة والعشرين ساعة سواء في العاصمة عمان وسط البلد أو في الجبال المحيطة مثل جبل القصور والنصر والتاج والجوفة والأشرفية والوحدات ونزال والنظيف والمريخ وغيرها من المناطق في عمان الشرقية والغربية ، حيث أن هنالك دوريات راجلة، وكذلك ثابتة ومتحركة ، وهذا يأتي في ظل الظروف الأمنية التي لا تحتاج إلى المزيد من التوضيح لشدة وضوحها وخطورتها التي تقتضي التعاون ومن كافة الجهات .

وأعود وأقول كإنسانيين ننظر بأمل وتفاؤل إلى ما تقوم فيه أمانة العاصمة ممثله بأمينها العام بالتعاون مع الأجهزة المختصة ، خاصة بعد أن أخذت الحياة في عمان منحدراً خطرا وهبوطا كبيرا في منسوب الالتزام بالمعايير الديمقراطية والأخلاقية والقيمية، عبر الاتجار غير القانوني والسيطرة على الشوارع والساحات من قبل أشخاص تبين أن بعضهم من غير الأردنيين ، ومثل هذا الأمر لا يبشر بخير ،ولا يصح أن يكون في العاصمة الأردنية عمان ، التي نتغنى فيها عالمياً من ناحية ، ونسمح بأن تسقط عليها كل الممارسات غير القانونية والإنسانية والأخلاقية ، والتي تتعارض مع ما بناء الدولة الحديثة ، والتي تتيح للجميع العمل ولكن ضمن القانون الذي لا يغلق الشوارع ويكبح حركة الناس في العاصمة التي أصبحت قبلة للعالمين !

وأخيراً جاءت حملتكم يا معالي الأمن في الزمان والمكان المناسبين جداً ، وإذا ما سخرت أمانة عمان مصداقيتها بالكامل بالعاصمة وسط البلد والمحطة من خلال التعاون التام والكامل معنا كإنسانيين وكافة الأجهزة المختصة فإنها ستجعل من العاصمة الأردنية أنموذجاً يحتذى إقليمياً وعالمياً ، نريد أن نصل معاً إلى مستوى يخجل فيه المواطن من إلقاء ورقة محارم على الأرض أو التدخين غير المبالي في كل مكان ، وبالطبع ما زالت هنالك بعض المناظر المنفرة مثل تواجد بائعات السجائر من الوافدات واللواتي يتواجدن عند العالمية للصرافة وفي أماكن أخرى، وأختم بالتساؤل ترى هذا الموقف الذي كلف الخزينة الأردنية مبالغ أيبقى دون تفعيل ، وأقصد المجمع القديم ؟! سؤال برسم استثمارنا لكل ما يمكن أن يسهم في ارتقاء العاصمة عمان وعموم الأردن. خادم الإنسانية . مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي .



تعليقات القراء

أسامه عبد الجليل
الله يعطيك العافية دكتور رعد على هذا الطرح الجميل المتميز
18-03-2014 02:32 PM
حابس العبادي
كل الاحترام والتقدير لهذه القامة العربية الإنسانية
18-03-2014 02:33 PM
وليد عبد المعم
ما تقوم فيه أمانة عمان يستحق كل الدعم والتأييد شكراً دكتور رعد
18-03-2014 02:34 PM
مهدي الطيب
مقال رائع جداً
18-03-2014 02:36 PM
ساطع القرعان
أمين العاصمة رجل محترم ويستحق أن يكون مرشح الإنسانيين
18-03-2014 02:36 PM
سامح عليان
الحقيقة أننا بدأنا نلمس تغيير جوهري في العاصمة عمان وبكل النواحي والجوانب غير أن هنالك وكما أشار سعادة الدكتور المبيضين بعض الجوانب مثل تواجد الوافدات من بائعات السجائر إضافة إلى وجود أولئك المرضى نفسياً من الجنسين والذين يحتاجون إلى أن تقوم وزارة التنمية الإجتماعية في واجباتها وأن لا تلقي بالحمل على رجال الأمن العام وأمانة العاصمة ، ولا يسعنا إلا أن نشكر عيون الإنسانيين المتميزه في رصد الحقائق كل الشكر للدكتور رعد المبيضين
18-03-2014 02:39 PM
عاطف أبو الهوى
دائماً الدكتور يضع يده على الجرح بارك الله بأمثالكم يا سيدي
18-03-2014 02:43 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات