جراسا -

أقرت الحكومة اللبنانية في وقت متأخر من مساء الجمعة "بيانها الوزاري" وذلك بعد اتفاق على صيغة محددة تتعلق بـ"المقاومة"، مع تحفظ وزراء حزب الكتائب اللبنانية أحد المكونات الأساسية في قوى "14 آذار" المعارضة للنظام السوري.

وأكد البيان على "الحق للمواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الإسرائيلي ورد اعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلة".

وأعلن وزير الإعلام اللبناني رمزي جريج في تصريحات للصحفيين أن الوزراء "توصلوا إلى نص مقبول، والبيان الوزاري لن يكون طويلا يتميز بتأكيد مرجعية الدولة في عدة فقرات والشؤون كافة"، مشيرا إلى أن بعض الوزراء(من حزب الكتائب اللبنانية) "أبدوا تحفظاتهم لجهة عدم ربط المقاومة بمرجعية الدولة".

وأكدت الصيغة النهائية للبيان على "واجب الدولة وسعيها لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر بشتى الوسائل المشروعة".

يذكر أن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر لم تنسحب منها قوات الاحتلال الاسرائيلي عند انسحابها من جنوب لبنان في مايو/ آيار من العام 2000.

وكان خلاف مستعر نشب بين قوى "8 آذار" الموالية للنظام السوري وقوى "14 آذار" المعارضة له، حول الفقرة المتعلقة بالمقاومة وحزب الله.

واستطاع رئيس الحكومة تمام سلام تشكيل حكومته في 15 شباط/ فبراير الماضي بعد 11 شهرا من عراقيل إقليمية وداخلية واجهها.

وكان سلام سمي بأغلبية نيابية لتأليف الحكومة عقب استقالة رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي في مارس/ آذار من العام الماضي.

ووافقت قوى "14 آذار"، المناصرة للثورة السورية، مؤخرا على المشاركة في حكومة سياسية إلى جانب حزب الله بعدما كانت ترفض ذلك بحجة مشاركة حزب الله بالقتال إلى جانب قوات النظام السوري