جراسا -

ازدحمت قمة دور المحترفين لكرة القدم  مع ختام مرحلة الذهاب من خلال تقاسم  الفيصلي والوحدات صدارة الترتيب ب 22 نقطة مع افضلية للفيصلي بفارق الاهداف عن منافسه التقليدي, وبعد ان دخل الرمثا المنافسة بقوة من خلال المركز الثالث برصيد 20 نقطة متخلفا عن القطبين .

ومع ان الازدحام عادة ما يعيق الحركة الا ان ازدحام القمة بالثلاثة الكبار الفيصلي والوحدات والرمثا يعد امرا صحيا للدوري ويثري المنافسة على القمة ويصب بالمحصلة في صالح الجمهور الذي ما زال ينتظر الكثير من فرق الدوري.

وبعد ان كان الوحدات فارس الجولات الثمانية الاولى محلقا وحيدا في الصدارة فان المباريات المؤجلة قلبت الامور رأسا على عقب , بعد ان تمكن الفيصلي  رسم ملامح جديدة للصدارة بفوزه على الوحدات ومن ثم تعادله المثير مع الرمثا وشباب الاردن, ليعود الازرق ويحلق جنبا الى جنب مع الاخضر وعلى مقربة منهما الغزلان التي بدلا من ان تقفز كعادتها حلقت الى جوار النسر الازرق والعملاق الاخضرمعلنة عن عودتها القوية الى واجهة المنافسة.  

ولا شك ان مرحلة الذهاب فيها الكثير من المواقف التي لا بد من الوقف عندها طويلا, ولكن بما ان مرحلة الاياب على الابواب وسينطلق قطارها مجددا يوم الخميس القادم فلا بد من وقفة سريعة ومختصرة لابرز محطات المرحلة فقد يتغير الحال بين جولة واخرى سيما وان الفرق ستدخل مرحلة الاياب بعزيمة اكبر على التعويض والابتعاد عن شبح الهبوط.

الفيصلي والوحدات, قطبا الصدارة عاشا معاناة متشابهة الى حد بعيد فسقطا في فخ التفريط بالنقاط وعانى كل منهما من حالة عدم استقرار فنية نزفا من خلالها النقاط تباعا.

ولا شك ان عدم وجود منافسين حقيقين على القمة في المرحلة الاولى باستثناء الرمثا جعل من مهمة القطبين سهلة في التربع على القمة مع ختامها لكن المرحلة المقبلة لن تكون كذلك باي حال من الاحوال فكل الفرق متحفزة للانقضاض على النقاط , وهذا ما سيخلق للفريقين الكثير من المتاعب وسيكون نجوم الفريقين مطالبين بالارتقاء بمستوى المنافسة الى ابعد حدود للمحافظة على الصدارة فمهرها سيكون غاليا ولا بد من التضحيات.

الرمثا نجح في العودة الى موقعه الطبيعي في المنافسة بعد ان حقق انتصاريين متتاليين بقيادة مديره الفني الجديد د. ناجح ذيابات ليعلن بالفم المليان انه لن يتنازل عن حقه في استعادة اللقب الذي غاب عن خزائنه عقودا طويلة.

ولعل الجيل الحالي والعزيمة والاصرار التي يمتلكها وحماس الجمهور الذي يزحف خلف الفريق في كل الملاعب سيكون له مفعول السحر على الفريق ليواصل ابداعاته والضغط على قطبي القمة على امل انتزاعها في الاسابيع القادمة.

وتراجع البقعة للمركز الرابع برصيد18 نقطة ودفع ثمن حالة عدم الاستقرار الادارية التي عاشها النادي في الفترة الاخيرة فخسر لقائين مهمين له كمنافس امام الرمثا والفيصلي لو نجح على الاقل في الفوز بأحدهما او التعادل فيهما لظل في دائرة المنافسة ومع ذلك فان عناصر الفريق اثبتت انها تمتلك الكثير ولن ترمي قفاز التحدي بسهولة فحسم اللقب ما زال مبكرا.

الجزيرة برصيد17 نقطةم  فالفريق يمر بمرحلة استقرار فنية طيبة قد تؤهله لتحسين موقعه في مرحلة الاياب وفض شراكته مع ذات راس الذي قدم هو الاخر مرحلة ذهبية بالنسبة للاعبيه خاصة في الاسابيع الاخير وفوزه لمثير على الوحدات على ملعب الكرك.

اما البطل السابق فريق شباب الأردن فقد عاش في هذه المرحلة حالة غريبة وعجيبة ليستقر بالمركز السابع برصيد14 نقطة ووقع الفريق فريسة لعملية تبديل المدربين بعد ان اشرف على تدريبه خمسة مدربين ليسجل رقما قياسيا في عملية التبديل, ويأمل الفريق ان يستفيد من مشاركته في بطولة كأس الاتحاد الاسيوي علها تؤهل لاعبيه من جديد للعودة الى طريق الفوز ودخول المربع الذهبي من جديد.

اما  العربي و الحسين اربد  "12 نقطة لكل منهما، والمنشية 11 نقطة والصريح 8 نقاط نقاط , فقد عانت من تذبذب الاداء فتارة تقدم مباريات قوية ومثيرة تثبت انها قادرة احتلال موقع متوسط على لائحة الترتيب واحيانا اخرى تقدم مستويات ضعيفة تؤزم من خلالها مواقفها في اللائحة ولا شك ان هذه الفرق تدرك حجم المسؤولية التي تنتظرها خشية ان تنضم الى فريق الشيخ حسين "3 نقاطالذي يصارع وحيدا في منطقة الخطر.