ما هي اسوأ الاحتمالات ؟


الأردن مستعد لاسوأ الاحتمالات، الاردن لن يتخلى عن مصالحه العليا، هاتين الجملتين الأكثر ترديداً على لسان المسؤولين، فهل يعي هؤلاء معناهما، أم أنها مجرد تصريحات للاستهلاك الاعلامي؟

أصحاب الاسطوانة المأزومة هذه، لم يدعوا مناسبة إلا واطلقوا هذه التصريحات، وكأنها تعفيهم من التفسير، فهم لم يكلفوا أنفسهم عناء تفسريهما، إذ لم يبينوا ما هي الاحتمالات الاسوأ، وأسبابها، ومن يقف خلفها، وهل هي داخلية أم خارجية. كما لم يفسر هؤلاء ما هي مصالح الأردن العليا، التي خرقوا اسماعنها بها، وكأن لدى الأردن مصالح عليا، وأخرى سفلى ! فهل يستطيع الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني تحديد هذه الاحتمالات، فقط من اأجل تحصين الجبهة الداخلية ضدها.

يعتقد الكثير، أن تفسير هذه العبارات ضرورة وطنية ملحة، وابقاءها في الخانة الرمادية، وتحميلها ما لا تحتمل، خصوصاً وأن هذه المصالح ترتبط برؤية “ آلانا ” الفردية، الرافضة لأي انتقاد.

بصراحة، تصريحات المسؤولين لدينا، باتت مادة للسخرية في مجالس العامة، ولا تؤخذ على محمل الجد، وكأن مطلقيها لا يعون معناها، او لان اصحابها مجرد اطفال يقولن ما لا يفقهون.

لنتخيل هذه التصريحات، وقد صدرت عن أحد المسؤولين في الغرب، دون أن يوضح ماهيتها واهدافها، ودون أن يقوم الصحفيين بالاستفسار عنها، لا شك أن هؤلاء سيكونون بمثابة مادة للنقد و للسخرية، كونها دليل على ظاهر على عدم مسؤوليتهم، وكفاءتهم المهنية في التعاطي مع أعمالهم.

في السياق عينه، يستغرب البعض غياب السؤال المباشر من قبل الصحفيين المسؤولين عن تغطية أخبار الحكومة لهؤلاء المسؤولين، كم هي المرات التي سمع بها صحفيو الرئاسة لهم، دون أن يقم أي منهم على طرح مجرد سؤال يستفسر ويوضح ما هي هذه المصالح، وما هي الأحتمالات الاسوأ.

أن الاتكال على قوالب التصريحات التقليدية اليوم، لا يجدي، والقول بإستمرار هذه الاساليب إنما يزيد من تعقيد المشهد برمته.

ما هي اسوأ الخيارات بالنسبة الأردن، وشروطها، واساليب تقييمها، في حال فشلت الدولة في كبح جماح التطورات التي تحيط به. نتيجة فشل الحكومة، قصورها عن مواكبة الواقع الفعلي، وعدم مقدرتها على تقدير الأمور، ينتج ما هو أخطر على الدولة، خصوصا في هذه المرحلة.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات