زلزال المشروع النووي


تتوافد مسببات فشل المشروع النووي تباعا ،وتتكاثف أدلتها المفزعة يوما بعد يوم ،خاصة أخلاط المخاطر الطبيعة المباغتة التي قد تدمر المفاعل الذري إذا ما تم انجازه لا قدر الله ،وجاءنا رئيس مرصد الزلازل في سلطة المصادر الطبيعية الدكتور محمود القريوتي بنبأ يقين ، وأعلن أن المملكة اليوم تشهد ما معدله أربعة إلى خمسة زلازل شهريا، لكن بقوة لا يمكن الشعور بها تصل أحيانا إلى درجتين او ثلاثة.

وكشف عن ان دراسة أجريت على الموضوع وتم تحديثها مؤخرا توقعت أسوأ السيناريوهات في حال حدوث زلزال كبير في البحر الميت، وأن هناك توقعات بأعداد ضحايا في هذه الحالة تصل إلى 10 آلاف شخص في العاصمة عمان فقط.

وشكا الخبير خلال ورشة عمل نظمتها وزارة الداخلية بالتعاون مع بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ، إن هناك مشكلة لدى المسئولين في البلاد، بعدم قناعتهم (بوضع الأردن الزلزالي الخطير والصعب).

قذيفة القريوتي دمرت ما تبقى من قناعة بفكرة المشروع ،وستضاعف من شدة المقاومة الشعبية ،وسيكون هذا الدليل الزلزالي الدامغ سيفا جديدا مرفوعا بيد قبيلة بني صخر في حربها لدرء المفاعل عن قصر عمرة، والذي أصبح مصدر تهديد لحياة أبنائها ومصادر رزقهم .

كافة الأدلة والبراهين تقطع أن المشروع النووي فاشل لا محالة، ويبدو موقف رئيس الهيئة النووية خالد طوقان هزيلا وفي وضع دفاعي لا يحسد عليه .

تصريح القريوتي ادخل المشروع النووي في مرحلة نوعية فاصلة ،وزاد المسألة تعقيدا ،فالمخاطر الكبيرة جراء وقوع "أي زلزال في أي لحظة"، خاصة إذا كان في محيط منطقة البحر الميت وبقوة تزيد عن ست درجات .

تعني أولا أن المشروع لن يتم ،وتعني ثانيا أن على مرجعيات خالد طوقان أن تتدخل لكف يده عن توقيع الاتفاقيات التي بدأ بإبرامها مع الشركات الذرية العالمية ،كاتفاقية تطوير مشروع المحطة النووية مع شركة ( روس اتوم )،كون هذه الاتفاقيات ملزمة ،وربما تحّمل الدولة خسائر مالية كبيرة إذا لم تنفذ كما حصل في قضية الكازينو ،وسنصل نهاية المطاف إلى مرحل متناهية في الفساد والى قضية او فضيحة المفاعل الذري.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات