جراسا -

أكدت شكوى تقدم بها احد المواطنين بين خلالها الحال البائس وغير المسؤول الذي تشهده مديرية احوال اربد، حيث أوضح في شكواه جملة من التجاوزات التي يقوم بها موظفو الدائرة دون حسيب او رقيب.

وتاليا نص الشكوى كما وردتنا :

أمام مدير عام دائرة الجوازات والأحوال المدنية، أو من يهمه الأمر: على دائرة الجوازات والأحوال المدنية في إربد

- المزاجية تحكم الموظفين.

- نظام الدور لا أساس له من الصحة.

- معرفة الموظف تلغي الأرقام التي يحصل عليها المواطن

- الواسطة، فتاة جميلة، ابن عم الموظف، أو أحد الأقرباء والأصدقاء، تعني معاملة في طريقها الى الحل السريع.

- رقم يحصل عليه المواطن ويجلس على كرسي الإنتظار: لا يعني له شيئاً.

ذهبت كأي مواطن الى دائرة الأحوال المدنية في إربد، وذلك لتجديد دفتر العائلة، وقد قمت بتعبئة الطلب الخاص بالتجديد، وحصلت على رقم( الدور) وعندما جاء دوري في تقديم المعاملة؛ أنكر الموظف ( هـ . ف . ش ) أن لي دور من الأساس، لأنه كان يتعامل مع إحدى الصبايا التي لا يوجد معها ورقة من الأصل، وكان يتوصى بابن عمه، وأحد المواطنين الذي ذهب الى بيته لإحضار ابنته من أجل الحصول على توقيعها. ويبدو أن شكلي لم يعجب الموظف، أو إصراري على أن يأخذ كل ذي حق حقه.

تخيل يا عطوفة المدير العام أن الموظف صمم على عدم إنهاء معاملتي وقال لي: إذهب وقدم شكوى بحقي، فذهبت الى مدير الدائرة السيد عاطف( وأعتقد أنه من أقارب الموظف؟) الذي ساند الموظف على الباطل؟! وقال لي ( روح إعمل اللي بدك اياه) فقلت له أريد أن أشتكي عليك، أعطيني اسمك لو سمحت، فرفض بدايةً؛ وقال أعطيني اسمك أولاً، فقلت له أنا الكاتب الصحفي تحسين التل، فرد علي رداً غريباً إذ قال: أنت تهددني بالصحافة والله لأشتكي عليك بتهمة التهديد، فقلت له يا أخي الوطن فيه حريات وكل شخص يأخذ حقه لكنني سأشتكي عليك وأنا أقولها أمامك وأنت تعلم بأنني سأشتكي.

المصيبة أن المسؤول لا زال يعتقد بأن الأردن فوضى ولا يوجد فيه قانون وأن المواطن يجب أن يأخذ حقه وفق الدور والنظام والأصول المتعارف عليها والتي تحكم دوائر الدولة، و؟أن الواسطة بقدر ما هي موجودة إلا أنها مرفوضة، ويجب أن لا يقبلها أحد.

أن هذا الإستهتار قد أهدر يومي بالكامل، وأضاع عدة ساعات يجب أن نستغلها في خدمة الوطن، وكلنا يعلم أن الساعات والأيام وحتى الأشهر لا يكترث لإهدارها كثير من موظفي الدولة الأردنية.

تحسين التل