السنيد والشوبكي: الامريكان يكتبون شروط الاستسلام على أشلاء الأمة


جراسا -

خاص - قال النائب علي السنيد في كلمة يشترك فيها مع زميله الدكتور عساف الشوبكي ان المشروع الامريكي الصهيوني يعمل على تحوير الصراع التاريخي في المنطقة العربية من صراع عربي - صهيوني الى اسلامي- اسلامي متمثلا بمحاولة اذكاء الصراع بين السنة والشيعة العرب، واعادت تفتيتها على اسس طائفية، واقليمية، ومناطقية .

منوها الى ان مواجهة ذلك اردنيا تكون بالحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي التي هي الضمانة، ومصدر قوتنا، وطاقتنا الخلاقة لمواجهة تحديات المستقبل.

واضاف: نحن لا مناص لنا من ان نقف جميعا، وصفا واحدا في مواجهة اخطر مشروع يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، وافقاد الفلسطينين حقوقهم التاريخية في فلسطين ، واسقاط حق العودة، وانكشاف القدس امام التهويد، وتكريس سيادة اسرائيل الدينية، وهيمنتها المطلقة على الاقليم.

واشار الى خطورة جولات كيري التي جاءت في خضم احوال كارثية يمر بها العرب تمثلت بتدمير الجيش العراقي وحله، وتحول الجيش السوري الى جيشين متصارعين حتى الفناء، واخرجت مصر التي تصارع فتنة اهلية مهلكة من توازن القوى، والى ذلك فباتت دول المغرب العربي تعاني اوضاعا داخلية مقلقة وانشغلت بنفسها، وبذلك تغيب الامة العربية بفعل فاعل، ويأتي المشروع الامريكي، او ان شئت المؤامرة الامريكية في الساحة الخالية ليصار الى انهاء ثوابت الفلسطينية استغلالا للظروف الكارثية، وغياب الامة.

وبعد ذلك ادخال الطرف الفلسطيني وحيدا وفي ظل خفوت صوت المقاومة في مفاوضات الوضع النهائي بتدخل اردني للاسف ، وكما يتسرب في الاوساط الاعلامية الغربية ، مما يعني دون ادنى شك بان الامريكان باتوا يكتبون شروط الاستسلام التاريخية على اشلاء الامة المحطمة، وجيوشها المدمرة.

وتاليا نص الكلمة :

بسم الله الرحمن الرحيم

سعادة الرئيس، الاخوات والاخوة الزملاء:

في البداية لا بد من اعادة التذكير بخطورة الاحداث الجارية في المنطقة العربية باسم الديموقراطية، والتغيير والتي اسفرت للاسف عن اعادة تفتيتها على اسس طائفية، واقليمية، ومناطقية.، وتحوير الصراع التاريخي فيها من صراع عربي - صهيوني الى اسلامي- اسلامي متمثلا بمحاولة اذكاء الصراع بين السنة والشيعة العرب.

وهذه المخططات الامريكية اعتمدت على هشاشة واقع المجتمعات العربية التي لم تقام على اساس من المواطنة السليمة.

واخل فشل سياسات النظم القائمة والساقطة في احداث العدالة الاجتماعية بوحدة هذه المجتمعات، والتي سرعان ما ان تشظت، وتحولت الى كيانات طائفية متصارعة، فدخلت المنطقة بوضع مأساوي بعد قليل من امال التحرر، والانعتاق العراض.

ولذا لا مكان لصراع هوية في الاردن على الاطلاق ، حيث وحدة النسيج الاجتماعي هي الضمانة، ومصدر قوتنا، وطاقتنا الخلاقة لمواجهة تحديات المستقبل.

ونحن لا مناص لنا من ان نقف جميعا، وصفا واحدا في مواجهة اخطر مشروع يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، وافقاد الفلسطينين حقوقهم التاريخية في فلسطين ، واسقاط حق العودة، وانكشاف القدس امام التهويد، وتكريس سيادة اسرائيل الدينية، وهيمنتها المطلقة على الاقليم .

ومرد المخاطر الجمة ان مفاوضات تجرى في ظل الخلل الكبير في موازين القوى في المنطقة لصالح الكيان الصهيوني، والذي نجم عن هذه المرحلة التي انسحقت فيها امال وتطلعات الشعوب العربية تحت وطأة التدخل الاجنبي تحت مسميات انسانية، وحيث اسفرت عن احوال كارثية تمثلت بتدمير الجيش العراقي وحله، وتحول الجيش السوري الى جيشين متصارعين حتى الفناء، واخرجت مصر التي تصارع فتنة اهلية مهلكة من توازن القوى، والى ذلك فباتت دول المغرب العربي تعاني اوضاعا داخلية مقلقة وانشغلت بنفسها، وبذلك تغيب الامة العربية بفعل فاعل، ويأتي المشروع الامريكي، او ان شئت المؤامرة الامريكية في الساحة الخالية ليصار الى انهاء ثوابت الفلسطينية استغلالا للظروف الكارثية، وغياب الامة.

وهو ما يشي بادارة امريكية خبيثة لمجريات الصراع الدائر في المنطقة، وتوجيهه لافشال دولها ، وتركها نهبا للاضطرابات والفوضى، وبعد ذلك ادخال الطرف الفلسطيني وحيدا وفي ظل خفوت صوت المقاومة في مفاوضات الوضع النهائي بتدخل اردني للاسف ، وكما يتسرب في الاوساط الاعلامية الغربية ، مما يعني دون ادنى شك بان الامريكان باتوا يكتبون شروط الاستسلام التاريخية على اشلاء الامة المحطمة، وجيوشها المدمرة.

سعادة الرئيس الزميلات و الزملاء الاكارم

لقد ورد في الاعلام الغربي تفسيرات خطيرة لفحوى جولات، ولقاءات كيري، وعن تفاهمات تدار في الغرف المغلقة، وتخضع الوطن الفلسطيني، والحقوق التاريخية للفلسطينيين للمساومات، وكأنها محض قضية مالية، او خلاف مالي كبير، وكأن الاوطان تباع وتشترى.

في حين يظل سياسيونا صامتين، ونحن فرائس الاخبار التي يتداولها الاعلام الغربي، والصهيوني، واذا صحت المعلومات فان جهات في الاردن ضالعة في المخطط ، وهي تنتقص في تدخلها من دور الحكومة الصامتة .

ونحن الذين بتنا لا نثق بان الجهة الرسمية مؤتمنة على حقوق الشعوب ندعو الى تحرك شعبي اردني وعربي واسلامي لمواجهة مخاطر المرحلة التي تتعرض فيها قضية الوجدان العربي الاولى للتصفية، والتي ظلت لعقود بوصلة الاجيال العربية، واحلام تحريرها تراود خيال الامة وهذه الامة لم توقع سلاما قط مع العدو. وهي اسمى من ان تجترح هذه السابقة في التاريخ حيث جميع الامم عاملت الاعداء والمحتلين بالمقاومة حتى التحرير، وانما ذلك هم الانظمة الخارجة على اجماع شعوبها.

وكذا لا بد من ان تتحرك الاحزاب، ومنظمات المجتع المدني لتشكيل حماية شعبية عربية واسلامية للقدس الشريف ، والمسجد الاقصى المبارك الذي اصبح في حالة انكشاف كامل بعد ان اودت مرحلة التدمير، والتفتيت بجاهزية الجيوش العربية، وقدر تها على احداث التوازن.

وفي النهاية اقول ان فلسطين باقية ما بقي العربي ولن يستطيع حاكم او رئيس ان يخصمها من التاريخ.

شكرا لكم... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،



تعليقات القراء

أبوموسى الثوري النوري الكلمنجي
تحليل دقيق لواقع الأمة وقلتم أستسلام والأمة عندما تملك مقومات القوة سوف تمزق أي إتفاقيات أستسلامية وإذعانية ولكن مش قبل زمن لا أحد يعلم كم يطول أو يقصر وبالتأكيد هذا الزمن قادم ولكن لن يراه جيلنا
02-02-2014 08:32 PM
حنان من عمان
.........
رد من المحرر:
نعتذر...
02-02-2014 10:00 PM
ابو العربي
مقال واقعي وحقيقي يصف حال الامه بصدق ونحن لاهون مغيبون وسكارى لا نعي ما يجرى حولنا ولا زالت العصبيه تقتلنا لم نتعلم من التاريخ شيء هذا اردني وهذا فلسطيني ذاك شيعي وذاك سني افيقوا يا امه العرب اذا كان حكامنا عاجزون عن فعل شيء فعلى الاقل لا يقتل بعضنا البعض ان اعدائنا لا يميزون بيينا فالخطر قادم علينا جميعا
03-02-2014 10:32 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات