جنيف إثنان .. ماذا سيقدم للسوريين؟
يبدو أن المؤتمرات المتعلقة بالأزمة السورية أخذت منحنى مشابه جداً لتلك التي كانت تعقدها جامعة الدول العربية والمتعلقة بالقضية الفلسطينية حيث كانت بياناتها الختامية لا تتضمن ما لا يزيد عن الإدانات والاستنكار بحق ما يرتكبه العدو الصهيوني من جرائم بحق الشعب الفلسطيني، وها نحن نشهد اليوم مؤتمرات وقمم تعقدها دول أصدقاء سوريا العربية والغربية وفي ختام مؤتمراتها التنديد القاسي! بجرائم نظام الأسد بحق الشعب السوري والدعم المعنوي والسياسي للمعارضة الممثلة بالائتلاف بالإضافة الى الوعود المتعلقة بمؤتمر جنيف إثنين المزمع عقده في مدينة مونترو السويسرية دون الإعلان عن آلية تنفيذ تلك الوعود أو ضمانها او تقديم معونة حقيقية للشعب السوري.
العام الماضي شهد كذلك مؤتمرات لأصدقاء سوريا وكلها لم تفضي عن أي قرار حاسم قد يغيير من مجرى المشهد الدموي ، ومع اقتراب مؤتمر جنيف تقدم الدول الغربية وعلى رأسها فرنسا وعوداً للائتلاف الوطني بأن يكون الانتقال السياسي للسلطة في سوريا من أولوية المواضيع على أجندة جنيف ووضع حد للنظام، وذلك لحض الائتلاف على المشاركة، لكن أتسائل هنا ما هي الضمانات التي تقدمها تلك الدول وهل هي فعلاً قادرة على نقل السلطة في سوريا وإنهاء حكم الأسد! وفي حال كانت قادرة على ذلك لماذا لم تفعل حتى الآن وقد مرّ نحو ثلاث سنوات على الثورة السورية راح ضحيتها آلاف المدنيين.
الدول الغربية بالإضافة الى دول إقليمية لم تستطع حتى اللحظة تأمين ممرات إنسانية آمنة لإيصال الغذاء الى المناطق المحاصرة، في وقت أصبحت فيه العديد من المدن والمخيمات تعاني من حالات مجاعة أسفرت عن مقتل العشرات، فهل تستطيع تلك الدول بالمقابل تنفيذ انتقال سياسي للسلطة؟! وما الذي يجعل تلك الدول واثقة من أن الأسد سيتخلى عن السلطة والظروف الميدانية والسياسية كلها تأتي في مصلحته في ظل إنشغال التنظيمات المعارضة على الأرض بحربها ضد تنظيم داعش في العديد من المدن والأرياف من حلب والرقة والحسكة.
وبحسب آخر إحصاء نفذه المركز السوري للدراسات في المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة كشفت النتائج أن أغلب السوريين يؤيد الحل السياسي بشرط إنهاء حكم الأسد، لكن كيف ستضمن الدول القائمة على المؤتمر قبول النظام بالتنازل عن السلطة في ظل تصريحات حكومية سورية وروسية تؤكد أن الأسد لن يتنحى وأن المشاركة في جنيف ليست للتنازل عن الحكم!
لكن أتساءل هنا عن النتائج التي سيقدمها المؤتمر والإصرار الدولي على مشاركة المعارضة فيه، وأشتم هنا رائحة مؤامرة حقيقة ليست كتلك التي كان يدعيها النظام في بدايات الثورة، بل هذه المرة ضد الشعب السوري بمشاركة الأطراف كلها وذلك بإطالة أمد الصراع خاصة أن هناك أطرافاً إقليمية ودولية مستفيدة.
يبدو أن المؤتمرات المتعلقة بالأزمة السورية أخذت منحنى مشابه جداً لتلك التي كانت تعقدها جامعة الدول العربية والمتعلقة بالقضية الفلسطينية حيث كانت بياناتها الختامية لا تتضمن ما لا يزيد عن الإدانات والاستنكار بحق ما يرتكبه العدو الصهيوني من جرائم بحق الشعب الفلسطيني، وها نحن نشهد اليوم مؤتمرات وقمم تعقدها دول أصدقاء سوريا العربية والغربية وفي ختام مؤتمراتها التنديد القاسي! بجرائم نظام الأسد بحق الشعب السوري والدعم المعنوي والسياسي للمعارضة الممثلة بالائتلاف بالإضافة الى الوعود المتعلقة بمؤتمر جنيف إثنين المزمع عقده في مدينة مونترو السويسرية دون الإعلان عن آلية تنفيذ تلك الوعود أو ضمانها او تقديم معونة حقيقية للشعب السوري.
العام الماضي شهد كذلك مؤتمرات لأصدقاء سوريا وكلها لم تفضي عن أي قرار حاسم قد يغيير من مجرى المشهد الدموي ، ومع اقتراب مؤتمر جنيف تقدم الدول الغربية وعلى رأسها فرنسا وعوداً للائتلاف الوطني بأن يكون الانتقال السياسي للسلطة في سوريا من أولوية المواضيع على أجندة جنيف ووضع حد للنظام، وذلك لحض الائتلاف على المشاركة، لكن أتسائل هنا ما هي الضمانات التي تقدمها تلك الدول وهل هي فعلاً قادرة على نقل السلطة في سوريا وإنهاء حكم الأسد! وفي حال كانت قادرة على ذلك لماذا لم تفعل حتى الآن وقد مرّ نحو ثلاث سنوات على الثورة السورية راح ضحيتها آلاف المدنيين.
الدول الغربية بالإضافة الى دول إقليمية لم تستطع حتى اللحظة تأمين ممرات إنسانية آمنة لإيصال الغذاء الى المناطق المحاصرة، في وقت أصبحت فيه العديد من المدن والمخيمات تعاني من حالات مجاعة أسفرت عن مقتل العشرات، فهل تستطيع تلك الدول بالمقابل تنفيذ انتقال سياسي للسلطة؟! وما الذي يجعل تلك الدول واثقة من أن الأسد سيتخلى عن السلطة والظروف الميدانية والسياسية كلها تأتي في مصلحته في ظل إنشغال التنظيمات المعارضة على الأرض بحربها ضد تنظيم داعش في العديد من المدن والأرياف من حلب والرقة والحسكة.
وبحسب آخر إحصاء نفذه المركز السوري للدراسات في المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة كشفت النتائج أن أغلب السوريين يؤيد الحل السياسي بشرط إنهاء حكم الأسد، لكن كيف ستضمن الدول القائمة على المؤتمر قبول النظام بالتنازل عن السلطة في ظل تصريحات حكومية سورية وروسية تؤكد أن الأسد لن يتنحى وأن المشاركة في جنيف ليست للتنازل عن الحكم!
لكن أتساءل هنا عن النتائج التي سيقدمها المؤتمر والإصرار الدولي على مشاركة المعارضة فيه، وأشتم هنا رائحة مؤامرة حقيقة ليست كتلك التي كان يدعيها النظام في بدايات الثورة، بل هذه المرة ضد الشعب السوري بمشاركة الأطراف كلها وذلك بإطالة أمد الصراع خاصة أن هناك أطرافاً إقليمية ودولية مستفيدة.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |