داعش أم داحش .. فداحسٌ منها براء


القارىء للتاريخ يستذكر مقولة داحس والغبراء وخلفية القول للحرب التي استمرت لأكثر من اربعين عاماً , بمعنى انها توارثت لجيلين..وخوفي من داعش ان لا تنتهي!! ففي تاريخنا المعاصر دواحس لا داحس واليوم نشهد ظهور دواعش لا داعش واحده ,,تم استنساخها في ايران وبدعمٍ أممي برغم رفض الغرب التدخل في الشأن السوري حفاظاً على أمن واستقرار اسرائيل...أليست داحش؟

عند انطلاقة الثوره السوريه البريئه كان الهدف الحصول على الحد الأدنى من الحقوق المسلوبه من قبل نظامٍ قمعي يسوّق نفسه على انه الممانعه والتصدي..وما أن أريقت اول قطرة دمٍ حتى انتقلت الى مربع الاقتتال مجبراً أخاك لا بطر,, الى الكفاح المسلح ولكن بالحد الأدنى من التسليح,, لكن جبروت النظام وادواته انتقلت لتصبح ثوره عارمه من جنوب البلاد الى شمالها ومن غربها حتى اقصى شرقها ,لكن دخل على الثورة المباركه فصائل مسلحه وأخرى سلفيه وتنظيمات ارهابيه لاجهاض الثوره...حتى اضحت يشار اليها بانها ارهابيه وبدأ المجتمع الدولي التراجع رويداً رويداً عن دعمها او التدخل, فانكشف المقاتلين امام آلة حرب النظام المدعوم من ايران ونظام العراق الشيعي...وها هم الاطفال كما الشيوخ والنساء حطبها.

اما داعش على اعتبار انها تنظيم دولة الاسلام في العراق وبلاد الشام فلربما كمن يدس السُم في عشاء الجائع..داعش تنظيم وليد لربما تدعمه ايران ولربما يدعمة النظام العراقي ولربما ولربما لكن..الادوات هي ذاتها التنكيل والقتل والتجويع لكن لخدمة منْ؟؟ النظام السوري أم لوقف جماح اصحاب الاعلام الصفراء في جنوب لبنان؟؟ أم منْ؟؟ سؤال ليس ببريء ولكن يحتاج الى اجابه.

الهجمه الصفويه على الشعب السوري لربما لن تنتهي عند حدود سوريا,, ولربما نسمع غداً بداعس وداغش وغيرهما في الجوار السوري الهدف منه تقويض أمن الآمنين فحسب وجلب الفوضى,,السؤال الذي يراودني وكثيرين هل نحن على قائمة النظام في ايران او حتى في تورا بورا كهدف مستقبلي؟؟ وان كان الجواب بنعم هل لدينا استراتيجيات لوقف هذا المد السرطاني الذي يحاول تصدير ادواته لدول الجوار؟؟ اليقظه ضروره والاحتراز واجب ما دامت المنطقة برمتها على صفيح ساخن وتعدى ما كان يُدعى بالربيع العربي الى استهداف استقرارنا ووجودنا !

لربما في القادم من الايام ستنجلي الصوره وتصبح اكثر وضوحاً لكن حتى الغد لدينا توجس وخوف مبررين , لا بل قد تتسارع التطورات وتصبح غير قابله للتطويع ,فالخيل الجامح يصعب ترويضه فكيف ونحن محاطون بسور يفصلنا عن غابات مليئه بالخيول البرّيه والمتطرفه.. وأجندات تتقاطع مصالحها على أرضنا المباركه ...حمى الله الوطن



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات