التوجيهي .. امتحان لهيبة الدوله


المتابع للمؤتمرات الصحافيه لمعالي وزير التربيه وكذلك وزير الداخليه يستطيع ان يستنتج ان امتحان التوجيهي للعام 2013 ليس المقصود منه اعادة هيبة الامتحان بقدر ما هو امتحان لهيبة الدوله المتآكله بعد عدوى الربيع العربي والفوضى الأمنيه التي تعيشها الدول العربيه كافه ومنها الوطن الاردني المُبتلى بهجرات الملايين من دول الجوار,, من هنا ارتأت الدوله ان تخاطب العابثين بأمن الوطن وممن استوطوا حيطه بقدرتها على ضبط التجاوزات التي كانت تحدث في هذا الامتحان..من هنا الدوله الاردنيه وخصوصاً أجهزتها الأمنيه هي التي امام امتحان صعب وليس الطلبه,, فالطلبة لكل مجتهد نصيب ولربما اجراء الامتحان ضمن ضوابط الدوله سيسهم لا محاله في جودة المخرجات وبالتالي تساعد على لجم مثيري الشغب في الجامعات ممن وصلوا الى حرم الجامعات دون جهد مبذول.

نشد على اياديهم ولكن ايضاً كان يجب على الدوله تغليظ العقوبات واعادة صياغة القوانين والتي هي مليئه بالثغرات ولربما يعرفها الجُناة اكثر من القُضاة, من هنا نحتاج الى مراجعه شامله وفرض هيبة الدوله على المواطنين عامه وخصوصاً على من يحاول العبث بأمننا,,فالدوله الاردنيه لها باع طويل في لجم المتجاوزين والأمن الناعم في هذا المجال لم يعد مُجدياً, عليها الضرب بيد من حديد على من يروع ابنائنا ويتعدى على الممتلكات العامه والخاصه ورفع جاهزية اجهزتنا الأمنيه ورفدها بالكفاءات ورفع اعداد منتسبيها فهي الوحيده القادره على الحفاظ على امننا والوطن.

لكن الخطوه الاساس تبدأ بمحاربة الفساد بكل اشكاله فهو المظله التي يقبع تحتها كل الوان الفساد وانواعه , من هنا الدوله مطالبه بمحاصرة هذه الأفه واجتثاث جذورها والا سنبقى ندور في رحى الفساد والافساد وضياع لهيبة الدوله..كما ان على سلطات الدوله التشريعيه والتنفيذيه والقضائيه ان تلتقي على قواسم مشتركه اولها الحفاظ على هيبة الدوله وأمننا وأماننا بعيداً عن تجاذبات تنتهي بمصالح فرديه..فالوطن امام اختبار صعب كما ابنائنا الطلبه وننتظر النتائج اما النجاح وإما الدخول في فوضى لا تُحمد عقباها من انتشار للجريمه المنظمه وفشل القطاع العام واجهزته وبما يمهد الى افشال القطاع الخاص وهروبه.

لا اريد التشاؤم أكثر لكن وضعنا الأمني قد لا يسر صديق,, فانتشار الجريمه اصبح كما انتشار الرذيله وشيوعها..والخوف من المستقبل يعيشه كل فرد ومواطن,, والمؤشرات على وضع حدٍ للتجاوزات والنيه في الاصلاح لربما لم تعد تُقنع ابن الابتدائيه,, وهيبة الدوله في تآكل, اضافةً لوضعنا الاقتصادي المتردي وعدم وجود بوادر للاصلاح الاقتصادي بعدما ابتلينا بالغلاء والدين وتآكل القيمه الشرائيه للدينار وارتفاع العجز..ماذا بقي لنخاف عليه ونحن نعيش تبعات الفقر وانتشار الامراض ومحاولة التجهيل الممنهج للجيل والشباب.. نحن امام هجمه ترتقي لتصبح تسونامي للنيل من موروثنا الثقافي والديني ووحدة مجتمعنا, ان لم ننتبه ستقتلع جذورنا الحضاره المغلفه بالحريه وسيلوفان العولمه ولربما هي اقوى من قدرتنا على المجابهه نحن الاباء.. لربما ذهبت بعيداً لكن الأمور تكاد تترابط وكما احجار الدومينو اذا ما سقط الأول انهارت المنظومه..نسأل الله ان يقينا شرورهم ويحفظ علينا وطننا وكل بلاد المسلمين آميييين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات