جراسا -

تم يوم الإثنين  إفتتاح فيلم "قبلات مسروقة" في سينما "المعادى فاميلى"، بحضور أسرة الفيلم، وعلى رأسهم المخرج خالد الحجر، وكاتب السيناريو أحمد صالح، والأبطال أحمد عزمي، ويسرا اللوزي، وباسم سمرة، وراندا البحيري، ومحمد كريم، وفرح يوسف، وشادي خلف، ودعاء طعيمة، ونرمين ماهر، وأحمد كمال.

المفاجأة كانت في حضور النجمة هيفاء وهبي هذا العرض الذي تزامن مع عرض فيلم "آخر كلام" لمواطنتها اللبنانية مادلين مطر وصديقها المنتج محمد السبكي، وكان عدد من الزملاء قد أثار خلال عرض "آخر كلام" موضوع حضور هيفاء لعرض "قبلات مسروقة" برفقة محمد كريم الذي سيعمل معها في فيلمها "دكان شحاتة".

والمعروف عن هيفاء أنها لم تعتد حضور عروض الأفلام من قبل سوى مرة وحيدة عندما وجه لها الفنان عادل إمام الدعوة لحضور فيلمه "مرجان أحمد مرجان" الذي أدت فيه الفنانة مرفت أمين أغنية "الواوا" في أحد المشاهد.

إذن الغريب لم يكن وجودها في عرض "قبلات مسروقة" بقدر سعي مكتبها الفني ممثلاً بمدير أعمالها مصطفى سرور لسحب الإعلاميين ووسائل الإعلام من عرض فيلم "آخر كلام" لتغطية تواجدها في عرض فيلم هو ليس فيلمها بالأساس ولا علاقة لها به، لتحشد له وسائل الإعلام. وهي التي لم تقم حتى الآن مؤتمراً صحفياً لتتحدث عن فيلمها الذي بدأت بتصوير مشاهده.

والأغرب هو أن هيفاء التي بقيت على علاقة صداقة وثيقة بالمنتج السبكي، رغم أنها فسخت عقدها معه "ودياً" لتعمل على فيلم "دكان شحاتة"، حيث وافق السبكي على إستعادة المال الذي دفعه لها كعربون ولم يسع الى مقاضاتها أو أخذ الشرط الجزائي منها، حاولت بقصد أو بدون قصد سحب الأضواء من العرض الأول لفيلمه.


هل ينجح "قبلات مسروقة" تجارياً بعد أن أثار غضب النقاد؟

وكان الفيلم قد تعرض لهجوم من قبل المشاركين في ندوة عقدت على هامش فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي الرابع والعشرين حيث تم عرض الفيلم للمرة الأولى، لإحتوائه على العديد من القبلات والمشاهد الساخنة .

وأنسحب في حينها السيناريست أحمد صالح من الندوة وأعلن براءته من هذه المشاهد مشيرا إلى أن المخرج هو من قام بالتغيير فى السيناريو. وأكد المشاركون في الندوة أن الفيلم ما هو إلا مجموعة من القصص القديمة التى سبق عرضها في الأفلام المصرية في فترة الخمسينات .

ويتناول الفيلم تجربة ثلاثة شبان وأربع بنات تجمعهم زمالة فى الجامعة ويمثلون أربع قصص منفصلة ويعكسون طبقات مختلفة من المجتمع المصري. وتعرض الفيلم لقضايا مهمة منها العلاقة بين الشباب والفتيات في الجامعة والزواج العرفي ومواقف الآباء تجاه القرارات العاطفية من قبل أبنائهم .

"جوع جنسي"

وقال الناقد سيد غالى إن الفيلم قدم عددا من المشاهد الساخنة يصعب مقارنتها بما يقدم في السينما الأميركية ولا تتناسب مع المجتمع الشرقي الذى نعيش فيه. ووجهت الكاتبة وفيّة خيري نقدا لاذعا لأسرة الفيلم..وقالت إن الفيلم يخاطب الشباب الذي يعاني من حالة "جوع جنسي".

وطالب الحضور رئيس الرقابة على المصنفات الفنية علي أبو شادي بضرورة حذف المشاهد الجنسية من الفيلم حتى لا تجرح حياء المشاهدين .

من جانبه.. دافع رئيس جهاز السينما ممدوح الليثي عن الفيلم وقال إنه يعبر عن قضايا الشباب التي لم تختلف كثيرا عن قضاياه خلال فترة الخمسينات.. مؤكدا أنه تم خذف العديد من مشاهد الفيلم بالفعل قبل عرضه في المهرجان .

من ناحيته، قال مخرج الفيلم خالد حجر إن الفيلم يعد محاولة لمناقشة هموم وقضايا هذا الجيل من الشباب.. محاولا تبرير المشاهد المثيرة بالفيلم حيث أشار إلى أنها تخدم الحبكة الدرامية وهو ما أثار الحاضرين ضده .

بطل الفيلم محمد كريم قال إن الفيلم يعد تجربة جديدة بالنسبة له.. مضيفا أنه يعمل طبيبا ولكن عشقه للسينما هو ما دفعة نحوها .فيما حاول كل من أحمد عزمى ويسرا اللوزى أبطال الفيلم أيضا الدفاع عن فيلمهم .. مؤكدين أنه يعكس الواقع الذي يعيشه الشباب .

وقد قام محمد كريم خلال أيام العيد بالتجول في مختلف دور العرض للإطمئنان إلى وضع الفيلم في شباك التذاكر