هل بدأ العد التنازلي لرحيل حكومة النسور ؟


جراسا -

خاص - أطاحت مذكرة طرح الثقة، بورقة التوت الاخيرة التي كان مجلس النواب يداري بها سوءاته، بإفشال النواب ورئيس المجلس التصويت عليها في الجلسة التي عقدت مساء الاحد، وسقط المجلس النيابي في الحفرة التي كانت تحفر على نار هادئة خلال الفترة الماضية لحكومة النسور، بعد ان قرر المجلس تأجيل التصويت على المذكرة في مشهد ثار حوله جدل دستوري وقانوني.

رئيس مجلس النواب الذي حاول وأد المذكرة قبل إلزامه بطرحها على جدول أعمال جلسة الاحد، تحت ضغط نيابي وإعلامي، استند في قراره الى نص المادة 107 من النظام الداخلي والتي تنص على انه " يقصد بتأجيل النقاش ، ان يطلب العضو تأجيل بحث البند موضوع النقاش لمدة معينة وان يبرر طلبة بايجاز ، فإن ثني على الاقتراح طرحه الرئيس للتصويت فورا ودون مناقشة" .

بيد ان المحتجين على قرار تأجيل طرح الثقة، ومن ابرزهم النائب عبدالكريم الدغمي، والنائب علي السنيد، دعموا موقفهم بالمادة الستورية 53 والتي تنص في فقرتها (أ) : "تعقد جلسة الثقة بالوزارة أو بأي وزير منها إما بناء على طلب رئيس الوزراء وإما بناء على طلب موقع من عدد لا يقل عن عشرة أعضاء من مجلس النواب".

وفيما يرى تيار نيابي ان مواد الدستور تعلو على القوانين والانظمة، وأن رئيس المجلس خالف الدستور الذي اقسم على حمايته، في بيت الدستور، مجلس الامة، يرى اخرون أن الدستور وضع الاحكام العامة فيما جاءت القوانين والانظمة لتضع آلية لتطبيق احكام الدستور.

بالمقابل، خرجت اصوات نيابية معلنة تأييدها تأجيل التصويت على طرح الثقة لأسباب لا علاقة لها بالظرف الدستوري والقانوني، بل تتعلق بالظرف الزمني، الذي لن يحقق أهداف المذكرة، رغم إعلانهم صراحة بأنهم سيصوتون مع سحب الثقة، ومنهم على سبيل المثال النواب تامر بينو ، مفلح الرحيمي، وخليل عطية .

ويتساءل هؤلاء عن المكاسب التي سيجنيها المجلس من طرح الثقة بالحكومة في الوقت الذي يترقب فيه المواطن اقرار قوانين هامة ( الموازنة العامة، والضمان الاجتماعي)، والتي تشكل أولوية على اسقاط الحكومة.

كما ينطلق اصحاب الرأي اعلاه، الى ان المذكرة لم تسوق بالشكل الكافي، وبحاجة الى مزيد من الوقت لكسب التأييد، خصوصا الكتل النيابية، واعتبروا ان التصويت على طرح الثقة الان ، يعد مغامرة يجب عدم توريط المجلس بها.

وثمة تيار ثالث، رأى ان القضية تتعلق بالحق الدستوري للنواب، وضرورة انحيازهم للشعب الاردني، بصرف النظر عن نتيجة التصويت، بسحب النائب بسام المناصير.

ولكن، إن كان التيار النيابي المؤيد لطرح الثقة بالحكومة أقلية، وفقا للتقديرات، فما الذي يدفع رئيس المجلس وحلفاء رئيس الوزراء من النواب، لتأجيل التصويت عليها ؟، وهل تلقى النواب اشارات بالابقاء على المذكرة عالقة، حتى الانتهاء من استحقاق الموازنة، وحينها قد يبدء العد التنازلي لرحيل حكومة النسور؟،بعد ان ينضج خيار ارسال رسالة للملك يتم التوقيع عليها من الاغلبية النيابية ورفعها لجلالتة وتتضمن رغبة المجلس عدم التعامل مع الحكومةبحيث لايستطيع اي نائب التراجع عن توقيعه عندما ترفع الرسالة للمقام السامي .... يتساءل مراقبون.




تعليقات القراء

مصلحة المواطنين الجماعيه في رفع الظلم عنهم وأنهاء معاناتهم بقانون الضمان الأسود أ(((ولا)))
النواب الذين يعترفون بأن مطالب الموطنين لها الأولويه على كل شيئ سواء كان حجب الثقه أو غيرها من الامور هم بالفعل صادقين مع انفسهم ومع الشعب ونطالب النواب الكرام بتبني هموم الشعب أولا برفع الظلم عنه بقانون الضمان الاجتماعي شاغلنا الأوحد والتوافق مع الاعيان المحترمين على نقاط مشتركه في الجلسه المشتركه القادمةوالتي ينتظرها المواطنون ساعة بساعة هي خير مايقدمه النواب والاعيان لهذه الامة من مجلس الامه, ومن هنا كان اليوم خبر اجتماع اللجنه القانونيه لمجلس الاعيان , ودعوة المجلس للاجتماع يوم الثلاثاء تاريخ 11/3 الساعة 11 ظهرا يدل على مدى متابعة المواطنين وتحركات الاعيان والنواب على أمل ان ينهوا معاناة ملايين المواطنين والذين نكبوا بحقوقهم بقانون أسود ظالم , ونناشد الاعيان والنواب ان يبروا بوعدهم والتي قطعوها أمام سيد البلاد وكذالك وعد رئيس دولة الاعيان ووعود النواب المتكرره للمواطنين أن ينهوا هذا القانون الظالم والذي يجثم بظلمه على صدور المتقاعدين والمشتركين في الضمان ويعملوا على توفير حياة كريمه للمتقاعدين والذين وصلوا سن التقاعد وأدوا كل ما كان مطلوب منهم , ونناشد الساده النواب والأعيان أن يعملوا على تأجيل كل مالا يهم المواطنين الى وقت اخر لأن مصلحة ملا يزيد عن 4.000.000 مواطن بقانون الضمان تأتي أولا , وهذه مطالب جماعيه وليست شخصية , والله والمستعان وولي التوفيق
رد بواسطة الراعي من وراء الغنمات
شكلك شبعان .روح شوف الناس اللي ساكنه في الكهوف
فكرك في حدا داري بيهم .
ما أبشع ردك .
وبتقلي جميل جمال !
01-12-2013 10:50 PM
قانون الضمان اولا
قانون الضمان أولا
قانون الضمان أولا
قانون الضمان أولا
01-12-2013 10:56 PM
سامي محمد
بدي افهم بعد ما رفع النسور كل اشي الان بطالبوا برحيل الحكومه فعلا نواب كذابين لا خليه ما بدنا وزراء جدد يحملوا الموازنه عبء جديد نعودنا على النسور

فعلا نواب مسخره
01-12-2013 11:06 PM
جميل محمد البطوش
فابشر بطول سلامه يا مربعا
01-12-2013 11:10 PM
عمر المختار

انا متاكد ان الشعب يامل برحيل الحكومة والنواب معا لان الطرفين يمثلون على الشعب..وكل ما نشهده مسرحية ابطالها الحكومة والنواب والاعيان ورجال في الديوان
01-12-2013 11:23 PM
اتعلمون
02-12-2013 08:28 AM
نحن الشعب المقهور نطالب ببقاء النسور ورحيل النواب
كذب النواب ولو صدقوا...ارحلوا فما انتم سوى مجموعه من الجهله...تجهلون كل شئ ...فاكثركم تجار او مقاولون....او مصاصي دماء...وعلى الاقل الحكومه بنسورها واضحه وتبرر....اما انتم فالدجل والخبث والمماطله تقطر من قلوبكم...
كفى...كفى...كفى....ارحلوا...!!!!
02-12-2013 08:42 AM
اردني+
لو في عندنا عشرة نواب زلم وقد حالهم كان كل اسبوعين بيقدموا مذكرة لحجب الثقة عن الحكومة وبهيك بيبقى المجلس والحكومة في دوامة وبيسقطوا بدون تصويت.
02-12-2013 08:52 AM
اردني...
لو غيرت الحكومة فالنتيجة نفسها فلا داعي للتغيير الحكومة
02-12-2013 09:26 AM
عليان
ان شاء الله الاثنين معاً
02-12-2013 09:39 AM
هاني 2
نتمنى ذلك، لما ألحقوه من ضرر بالمواطنين المساكين لزيادة المدخولات الغير شرعية لأفراد الطبقة التنفذة.
02-12-2013 10:23 AM
بدا
بدا العد التنازلي لرحيل الشعب
02-12-2013 11:40 AM
ميسون
يجب حل مجلس النواب قبل رحيل النسور. ..
18-12-2013 06:59 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات