استطاع منتخبنا الوطني أن يظفر بلقب النشامى عن جدارة واستحقاق أسوة بنشامى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية التي تشكل دائما الجزء الأكبر من كرامة وهيبة الأردنيين.

جلالة الملك وكعادته كان السباق في دعم منتخب النشامى عندما شارك أبناء شعبه في المباراة التي أقيمت في عمان حيث تحلل جلالته وبطريق عفوي من كل قواعد البرتوكول فتجلى ذلك في التفاعل مع مجريات المباراة والقفز عاليا شأنه شأن أي مواطن أردني يتابع الحدث بقلبه وعواطفه.

فريق النشامى انتصروا معنويا بمجرد وصولهم إلى هذه المرحلة الفاصلة في تاريخ الكرة الأردنية مع فريق عريق مثل الارجواي الذي حصل على كاس العالم في العشرينات بينما أبناء الدولة الأردنية كانوا منشغلين في بناء بلدهم

المنتخب الوطني انتصر إذا فقط ما عمدنا إلى مقارنة إمكانات النشامى بالإمكانات المادية التي تنفق على المنتخبات في الدول الشقيقة وبعض الدول الأجنبية ولكنها لم تستطع الوصول إلى نتيجة النشامى التي أصبحت حكاية وطن عند كثير من الدول التي تمتلك كل أسباب تذليل العقبات أمام شبابهم .

ويتجدد مشوار الثقة والعطاء فها هو جلالة الملك في مقدمة مستقبلي النشامى أثناء عودتهم إلى ارض الوطن يبادلهم الحب بالحب والوفاء بالوفاء متيقنا جلالته في قرارة نفسه من قدرة الإنسان الأردني على مقارعة كل التحديات وانه لن تلين له أي قناة في مواصلة طموحه وتحقيق كل ما يصبو أليه لتبقى الراية الأردنية شاهقة وخفاقة أمام موارد ضئيلة وشحيحة ليبقى الأردن النموذج المضيء .

المهم في الأمر أن تبقى ثقتنا في النشامى عالية بغض النظر عن النتائج لأنهم في النهاية يشكلون حالة وطنية فريدة عندما شقوا الصخر ليروا الشمس بظروف ومعطيات بسيطة.