ما هو مصير الاسلاميين بعد رحيل بشار الاسد؟


لاخوان المسلمين ، والسلفيون ، وتنظيم القاعدة ، لهم تجارب مريرة وصعبة مع حكام العرب والمسلمين ، لقد جيش آل سعود المقاتلين وسلحهم وزودهم بالمال والعتاد وارسلهم الى الجهاد في دولة افغانستان الاسلامية ، لمحاربة دولة الاتحاد السوفيتي الملحدة ، واستطاعوا بفضل من الله عز وجل من دحر دولة الشرك ، ومرغوا انوفهم بالتراب ، وأخرجوهم صاغرين ، فماذا كان مصير المجاهدين العرب والمسلمين بعد انتهاء الحرب مع الروس ؟ ؟ انقلب الحكام العرب والمسلمين على المجاهدين ، منهم من اعدم ، ومنهم من زج بهم داخل السجون ، ومنهم من احرموه من العودة الى بلده ، وصنفوا بالإرهابيين .

التجربة الثانيه المريرة ما حدث وما يحدث الان في فلسطين الاسلامية المغتصبة وحصار عربي اسلامي - صهيوني - غربي لمليون ونصف مسلم في قطاع غزة هاشم ، حصار غذائي ودوائي وعسكري للقطاع ، ولا حاكم عربي او مسلم يتحرك لإنقاذهم من هذا الحصار الظالم المفروض عليهم لسبب واحد فقط وهو اسلاميتهم وعدم تفريطهم بالمقاومة المسلحة وعدم اعترافهم بدولة اليهود ، لقد كانت تجربة حركة حماس الاسلاميه مريرة جدا حيث فازوا بالانتخابات التشريعية التي اجريت تحت اشراف دولي ، ابهرت حركة حماس الاسلامية العالم بنجاحها ، ولاكن هذا النجاح كان صدمه قوية للأنظمة العربية والإسلامية ، انقلبت هذه الانظمة على الحركة وأقالوها من خلال مؤامراتهم الدنيئة ، ولم تكتفي الانظمة بذالك بل اغلقت مكاتبها واعتقلت رموزها وتعاونت مع العدو الصهيوني باغتيال بعض الرموز الاسلامية ، وفي عام 2008م طالبت السلطة الفلسطينية باجتثاث حركة حماس الاسلامية في قطاع غزة .

والتجربة الثالثة للإسلاميين في دولة سوريا ، وما يحدث فيها من قتل واعتقال للشعب السوري ، وتدمير لأسلحة الجيش السوري على يد ما يسمى بالجيش الحر ، اكثر من مئة الف سوري قتلوا والملايين شرد خوفا من جحيم المعركة الدائرة على الساحة السورية ، ترى من المسئول عن اراقة الدماء في سوريا ؟؟ اليس المتآمرين من الانظمة العربية ، وخاصة السعودية ، التي جندت الشباب المغرر بهم من سلفيين وإسلاميين وأرسلتهم لقتل اخوانهم في سوريا ، ماذا سيكون مصير هؤلاء المغرر بهم بعد سقوط او رحيل الدكتور بشار الاسد ؟ سيكون مصيرهم السجون او القتل او الاغتيال او عدم السماح لهم العودة الى بلادهم ، وسينشأ حكما في سوريا اسوأ بكثير من حكم بشار الاسد ، (وأول انذار وجه لكم هي الفتوى التي افتى فيها مفتي السعودية التي نصح فيها الشباب عدم التوجه الى سوريا ).

والتجربة الرابعة ما يحدث الان في مصر ، واختطاف الرئيس الشرعي المنتخب د. محمد مرسي ، والدعم المادي والمعنوي السعودي لأزلام الانقلاب الدموي لقتل المسلمين في دولة مصر ، انقلبوا على الشرعية بدعم وتمويل من ما يسمى دول الاعتدال والتآمر ، قتلوا اكثر من عشرة ألاف مصري وجرحوا عشرات الالاف واعتقلوا الشيوخ والأطفال والنساء دون تمييز ، ان كل ما يحدث الان في البلاد العربية والإسلامية من تضييق على الاسلاميين ما هو إلا امتحان وابتلاء من الله عز وجل ، فالفرج قريب انشاء الله ، فالإسلام بدأ غريبا وسيبدأ غريبا فطوبى للغرباء ، حفظ الله الشعب الاردني وحفظ الله مليكنا لما هو خير للبلاد والعباد .



تعليقات القراء

ابومريم
صح لسانك
18-11-2013 11:46 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات