قيل ان رجلا.. كان يظهر لمن حوله أنه شديد الالتزام بالشريعة....وكان يجبر أبناءه على تطبيقها عنوه .... دون شرح ضرورتها وأهميتها وفائدتها ..كان يقوم بذلك بالترهيب لا بالترغيب... وهو بذلك يقول أنه مطبق لقاعدة ابدأ بنفسك ثم أهل بيتك.. ومن ثم الاخرين.. حيث كان يطبق تلك التعاليم على عائلته بشدة.. وقساوة احياناً أخرى.. لكن ابنه الأكبر كان دائما معاكسا مخالفا لما يقول(بلغتنا دقر) لانه فاهم لتحركاته وعالما ما في باله .. حيث كان يتخلف عن أداء صلاة النافله ويتركها في اغلب الاحيان..،فيحثه والده علي القيام بها احيانا.. وينهره احيانا اخرى (امام الجميع ) عندما يتاخر على أداءها واذا لم يبادر لا داءها بالوجه الذي يريد يتشاجر معه حتى اصبح الشجار بسبب الصلاة عادة بين الاب وابنه وفي ذات يوم تشاجر الاب مع ابنه الاكبر لا نه تاخر عن القيام بها كما يريد الاب مما أستدعى الابن ان يسرع للوضوء ويستقبل القبلة امام جمع من الحاضرين لفض النزاع قائلا : بصوت مرتفع أصلي صلاتي هذه _(مكافاه شر ابي)..الله أكبر..

الكل يعرف أن ما يسمى بشركة مياهنا او (سموها كما تشاؤون مياه الاردن أ و وزارة المياه او سلطة المياه او جباية المياه).. مقصرين في كل شئ بحق الوطن والمواطن.. وانهم وكما يقال (لا عين لهم أمام الجميع)... فهم وللاسف لا ينفعلون او( يغارون) او يتفانون بالعمل الا بملاحقة المواطن الغلبان والذي لا تتجاوز فاتورتة 30 دينار وتاخر عن دفعها مرة واحدة لسبب ما ...وما دون ذلك لا يهمهم ...

نعم انهم نسوا او تناسوا متابعة المئات الذين تغرق مسابحهم بكثرة المياه . صيف شتاء ولا يدفعون قرشا واحدا منها للخزينة .......تتناسى السلطه الموقرة الالاف الذين يقومون نهارا جهارا بالاعتداء على خطوط المياه وسرقتها وعلى عينك يا تاجر فلا رقيب او حسيب عليهم .....

تتناسى المتنفذين واصحاب المعالي والعطوفة والسعادة والذي تتغذي مزارعهم على ملايين الامتار من المياه ولا يدفعون للخزينة ولو ثمن كيلو بندوره ....

..فكم من حي ان كنتم منصفون يا مياهنا لم تصلهم المياه منذ أيام ان لم تكن اسابيع ..... كم تبليغ يصل اليكم ولا رد ...كم اتصال يهز هواتفكم المعطلة طوال العام .. يقول المشتكي (المواطن ) بان خط ماء منذ اسابيع وهو ينزف ويهدر الماء ولا حياة لمن تنادي فلا يتم اصلاحه الا بعد جهد جهيد...كم من مواطن دفع الفاتورة مرتين وعندما يذهب للاستفسار عن ذلك يقال له نحن لا نخطئ فالفواتير صحيحة ادفعها مرة اخرى ومن ثم اعترض.... مع انه يكون حاصل على وصل يدل على ان الفاتورة قد دفعت .. ...وعند التاكد من ذلك يكون الرد معلش اعذرنا ماكانت نازله على الكومبيوتر (ولا كما يقال شافني شافني ما شافني راحت عليه) ..يعني ان اضاع المواطن الوصل او قام بتمزيقه سيجبر على دفع الفاتورة مرتيت مرة للدولة ومرة ! لبنت الجيران والله اعلم .... كم من عداد (ساعة مياه ) يعد بلوشي على الفاضي والمليان كما يقال بدون وجه حق ...

وكم (جابي) لا يصل الى الاحياء الا في العام مره او مرتين وان وصل يقوم بالقاء الفاتورة في مكان مفقود مفقود مفقود !..وعلى المواطن أن يبحث عنها ويطاردها وكانها خاتم سليمان...

انا لن اطيل فكلامي ساختصره بكلام صدر من مواطن مسكين وفش غل الكثيرين .. حيث قال لا بل انبهر عندما طولب بدفع فاتورة قبل عامين في اربد حيث كانت قيمتها 200 دينار فصرح وصاح وعلى مسمع الجميع..وقال ببراءة المواطن الغلبان اي والله طول شتوية السنة ما اشتت ب200 دينار وال الله اكبر كلهم انا الي مصرفهم...يا مياهنا بدنا ندفع مع اننا متفقون على فشلكم لا لشي وانما مكافاة شر لا اكثر ولا اقل .