يعرف مجلس الأعيان بأنه مجلس الملك أو مجلس الحكماء ولذلك يعين هذا المجلس مباشرة من قبل الملك ,فهو مكمل للشق الثاني وهو مجلس النواب ويشكلان مع بعضهما مجلس الأمة.

مجلس الأعيان عدد أعضائه نصف عدد أعضاء مجلس النواب , وهو بمثابة صمام أمان للحكومات لأنه يستطيع إن يرفض أو يعيد أي قانون يصدر عن مجلس النواب وبذلك يعتبره البعض صماما للامان ببعض القوانين والقضايا المصيرية .

عودة إلى مجلس الأعيان والذي أعاد تشكيله الملك قبل أيام ,ولنبدأ بتمثيل المرأة فقد عين 9 سيدات نشطاء في العمل العام وبنسبة 12% من عدد أعضاء المجلس .

فقد ضم المجلس الحالي 43 وزيرا سابقا بالإضافة إلى 4 رؤساء للوزارات في عهد الملك عبدالله بينما غاب 4 رؤساء في نفس العهد .

وتم في التشكيلة الجديدة إعادة 12 عينا من المجلس السابق, وضم 9 قانونيين قضاة ومحامين و5 اقتصاديين ولأول مرة في تاريخ مجالس الأعيان يعين كفيفا عينا هو الدكتور مهند العزة.

وبدا واضحا غيابا أو تغييبا للإسلاميين عن المجلس باستثناء الدكتورة نوال الفاعوري فهي ناشطة اجتماعية وإسلامية .

هذا وقد خلا المجلس من أي مديرا سابقا للمخابرات ,ولا اعرف ما هي الرسالة المراد إيصالها من خلال هذا التغييب لقيادات مخابرتيه كان لها دورا في إدارة الدولة .

وأود إن اسأل لماذا يغيب شخص مثل عبدالكريم الكباريتي عن مجالس الأعيان وغيره من الأسماء التي كان لها دور في بناء الدولة , الكباريتي شخصية دمثة محبوبة سياسيا واقتصاديا وقادرة على التعامل مع مختلف الأطياف والمستويات .

وحتى لو استمزج ولم يبدي رغبة بأي منصب عام فهذا ليس قراره وحده , بل هو قرار لخدمة البلد في أي موقع , وحتى وهو في مكانه ألان يقدم خدمة للبلد من خلال جذب الاستثمارات والمستثمرين.

إنا لست مع تغييب عدد من الشخصيات الوطنية والتي كان لها دور في خدمة الملك والأردن, وان كان السبب بعض الخلافات والمصالح الضيقة بين بعض الشخصيات التي تكون في موقع المسؤولية .
واخيرا ومع إعادة تشكيل هذا المجلس وتعين عبد الرؤوف الروابده رئيسا له هي رسالة بقرب رحيل حكومة الدكتور عبدالله النسور .