جراسا -

اتهم رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان المحامي هاني الدحلة الحكومة الاردنية بالتقصير اتجاه المواطن الاردني الاسير في الخارج ،و قد طالبها بايجاد دائرة خاصة بالاسرى الاردنيين في وزارة الخارجية للقيام بالدور المطلوب منها اتجاه المواطن الاردني في الخارج ،لافتا الى ان هناك عدد من المعتقلين الاردنيين في دول عربية واجنبية ،خاطبوا السفارات الاردنية دون ان تقوم الحكومة بالواجب الملقى على عاتقها اتجاه المواطن من حيث عدم زيارتها للمعتقل او توكيل محام عنه اوحتى المطالبة بالافراج عنه.

ولفت الدحلة في ا لندوة التي نظمتها اللجنة الوطنية للاسرى و المفقودين الاردنيين في المعتقلات الصهيونية في مجمع النقابات المهنية يوم امس الاول الى ان هناك 32 اسيرا اردنيا في سجون الاحتلال ، ومايزيد عن 29مفقودا لم تعترف بهم سلطات العدو الصهيوني رغم ان كل الدلائل تؤكد على وجودهم هناك ،مشيرا الى ان كلمة اسير تطلق على المعتقلين لدى العدو كالاسرى الاردنيين في سجون الاحتلال ، وقال انه سبق لسلطات الاحتلال تسليم الاردن اربعة اسرى لاكمال مدد حبسهم لديها ، رغم انه كان يجب الافراج عنهم فورا لقيام الاسرى ا الاربعة بعمليات داخل الكيان الصهيوني اثناء حالة الحرب بين الاردن والكيان الغاصب .

من جانبه ذكر المهندس ميسرة ملص مقرر اللجنة الوطنية للاسرى و المفقودين الاردنيين في المعتقلات الصهيونية

بان الجهود الرسمية المبذولة لاجل السعي للافراج عن الاسرى الاردنيين و البحث عن المفقودين دون المستوى المطلوب الا انه دعا الاهالي الى عدم اليأس و ذكرهم بانه كما سبق ان طالبت اللجنة بندوات سابقة بالافراج عن اسرى تم تحريرهم بعد مطالباتها ويحضرون الندوة الآن فانه سيتم الافراج عن البقية و نحتفل بهم في مجمع النقابات المهنية مجدداً

واوضح عضو اللجنة الوطنية للاسرى د. عطية فريج ان "الاسرى هم الاحرار الذين اقدموا على الدفاع عن اوطانهم دون انتظار الاذن من حكوماتهم ، فتنادوا للجهاد بطريقتهم الخاصة نصرة لاخوانهم في فلسطين"

وذكر منهم بطولة احلام التميمي متعرضا لاسطورة التوامة بين الاردن وفلسطين التي سطرها المفقودين ماجد الزبون ومحمد عطية حال تنفيذهم لعملية استشهادية في مغتصبة" نيفي أور "التي هزت كيان العدوفي حينه ، وكانوا قد تعاهدوا في وصيتيهما على على ان يدفن ماجد بني حسن في طولكرم وان يدفن محمد عطية في المفرق توحيدا للدم الاردني الفلسطيني وتجسيدا للشعار الاسلامي بوحدة تراب هذا الوطن .

وبين عطية ان الاسرى كانوا على قدر التحدي الذي كان ينتظرهم في المعتقلات الصهيونية الذي اريد ان يكون لهم محطة تحطيم وكسر لمعنوياتهم ،الا انهم استطاعوا بالايمان الذي يسكن قلوبهم ان يحبطوا تلك المحاولات من خلال اعداد تشكيل اللجان التي تعنى بالنهوض بهم صحيا ونفسيا وثقافيا وسياسيا ودينيا .

هذا وقد قارن عطية بين معاملة الصهاينة للاسرى في سجون الاحتلال وبين المعاملة التي امر بها الاسلام في التعاطي مع المعتقلين ،مطالبا القوى الشعبية والرسمية والهيئات العالمية بتبني قضية الاسرى والمطالبة الجادة بالافراج عنهم .







من جانبه ناشد والد المفقود ليث الكناني المعنيين الكشف عن مصير ابنه ،كما طرحت الاسيرة المحررة اسماء حامد الحاج ما يعترضها من معاناة جراء كونها من" الاسر المختلطة " ذاك المصطلح الذي اطلقه الهلال الاحمر على من هم شركاء فيما تتعرض له كاردنية تحمل الرقم الوطني ومتزوجة من اسير فلسطيني ، حيث منعت بعد تحريرها وابعادها الى الاردن من زيارة زوجها ،مطالبة الجهات الاردنية بالتدخل لتمنح التسهيلات لتتمكن من زيارة زوجها الاسير التي حرمها الاحتلال من عيادته لسنوات مضت.