حق العوده حق مقدس


يعتبر حق العودة حق مقدس لكل لاجئ فلسطيني ( ذكر أو أنتى ) خرج من وطنه فلسطين عام 1948 أو بعدها لأي سبب ، وهذا الحق مكفول له ولذريته من بعده مهما بلغ عددهم واينما كان مكان تواجدهم ، وهذا الحق مكفول وغير قابل للتصرف بموجب قرار 194 الصدربتاريخ 11 ديسمبر 1948م من الجمعية العمومية للأمم المتحده ، وأهم ماجاء في هذا القرار وجوب السماح للاجئين الفلسطينيين الراغبين في العودة الى ديارهم والعيش في سلام مع جيرانهم بأن يفعلوا ذلك في أقرب وقت ممكن ، وجوب دفع تعويضات عن ممتلكات الذين يقررون عدم العودة وعن أي فقدان أو ضرر يلحق بالممتلكات ويتعين بمقتضى مبادئ القانون الدولي وعملاً بروح الأنصاف على الحكومات والسلطات المسؤولة التعويض عنه ، كما نص القرارعلى ان تتمتع القدس بمعاملة خاصة وأن توضع تحت الرقابة الفعلية للأمم المتحده .
حق العودة نابع من حرمة الملكية الخاصة التي لاتزول بالأحتلال أو بالقوة أو بتغير الحكم في البلاد ، وهو حق ثابت مثل باقي الحقوق الثابتة للأنسان لايسقط ولاينتهي مع مرور الزمن ، كما انه حق ثابت ودائم لكل لاجئ فلسطيني غير قابل للتفاوض أو التنازل عنه من أي جهة كانت حتى وإن كانت هذه الجهة تمثل الشعب الفلسطيني إذ انه حق شخصي لايسقط إلا بموافقة اللاجئ نفسه وبإرادته وبدون ضغوط عليه ، وهو في الوقت نفسه حق جماعي للاجئين الفلسطينيين وذلك بموجب حق تقرير المصير الذي أكده الميثاق العالمي لحقوق الأنسان عام 1946م في الماده 13 والي تنص على حق كل مواطن بالعيش في بلاده وتركها والعودة اليها كما يشاء .
كما ان الأمم المتحدة وبموجب قرار 3238 عام 1874م أكدت على ان حق العودة للفلسطينيين حق غير قابل للتصرف حيث جاء فيه ان كل اتفاق على إسقاط حق غير قابل للتصرف باطل قانوناً ، كما نصت المادة الثانية من ميثاق جنيف الرابعه عام 1949م على ان أي اتفاق بين القوة المحتله والشعب المحتل أو ممثليه باطله قانوناً إذا أسقطت حقوقه ، وإن كانت الأمم المتحدة قد غيرت في بعض مصطلحاتها منذ مؤخراً حيث أصبحت تؤكد في قراراتها على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره كما جاء في قرارات كثيره ، وهنا يدر بنا ان نذكر ان حق العودة يعني صراحة عودة اللاجئ الى بيته وأرضه ومكان إقامته قبل اللجوء وليس الى أي مكان آخر في فلسطين ، وقد أصر وأكد المجتمع الدولي على حق العودة وعلى قرار 194 أكثر من 150 مرة لم تعارض هذه القرارات ولا دولة في العالم سوى دولة الكيان المحتل ( اسرائيل ) وقد انضمت امريكا للمعارضة بعد توقيع اتفاق أوسلو سيئ الذكر والمضمون .
مادام هذا الحق في العودة مصون حسب كل القرارات والمواثيق الأبسابية والدولية فمن الواجب على الشعب الفلسطيني الوقوف بقوة ضد أي مؤامرة أو قرار أو إتفاق يسلب منه هذا الحق الذي مازال متمسكاً به رغم كل الآلام والعذاب والأضطهاد الذي تعرض له منذ النكبة ومازال يعاني سواء على أرض فلسطين الطاهرة التي تخضبت بدماء اينائها أو في الشتات ، هذا حق مقدس لاتنازل عنه وفلسطين عربية وستبفى عربية وستعود لأهلها يوماً بفضل صمود وإصرار وكفاح أهلها .



تعليقات القراء

ابو نور
اخي الكاتب قانون العودة في القوانين والمواثيق الدولية حبر غلى ورق والا فلماذا لم ينفذ؟اما من جهة اهل فلسطبن فانهم لم يقصروا في مقاومةالصهاينة فدماؤهم روت ارض فلسطين الا ان هناك قوى اكبر منهم تعمل على عدم تنفيذ مايريدون اما من جهةانه لابد من العودة في يوم من الايام فهذا سيشهده التاريخ وليس الاجيال التي شردت ولا ابناؤهم ولا احفادهم والاجيال التي هزمتنا تكون قد ماتت قريرة العين سعيدة بالنصر وهزيمتنافالى متى سنبقى نتأمل والعمرمحدود؟
11-10-2013 08:10 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات