جراسا -

خسر فريق النادي الفيصلي امام مضيفه فريق نادي القادسية الكويتي بنتيجة 1-2، في اللقاء الذي جمعهما مساء امس على ستاد الصداقة في الكويت، في ذهاب دور الأربعة من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي العاشرة لكرة القدم.
وبذلك بات فرق الفيصلي يتطلع الى مواجهة الإياب (الحسم) مع منافسه الكويتي المقرر لها يوم 22 تشرين الاول (اكتوبر) الحالي على ستاد عمان الدولي، لانتزاع بطاقة التأهل الى المباراة النهائية من المسابقة، حيث يكفي الفيصلي الفوز بهدف نظيف، او الفوز بأكثر من هدفين لو نجح القادسية في التسجيل بمرمى الفيصلي في لقاء الإياب.

يذكر أن الفائز في مجموع مباراتي الفيصلي والقادسية سيلاقي في النهائي الفائز في مجموع مباراتي الكويت الكويتي وايست بنغال الهندي، حيث فاز فريق الكويت في لقاء الذهاب بينهما بنتيجة 4-2.

الفيصلي 1 القادسية الكويتي 2

لم يظهر فريق الفيصلي بالصورة الفنية المطلوبة، حيث تعددت الكرات المقطوعة والعشوائية من لاعبيه، ما مهد الطريق أمام فريق القادسية الكويتي كي يفرض سيطرته الكاملة على منطقة الألعاب، والتي شهدت بناء الهجمات المنسقة التي ضربت عمق الفيصلي في اكثر من مشهد، وكاد مرمى الحارس محمد الشطناوي ان يتلقى هدفا مبكرا، عندما سدد روسيتو كرة قوية من خارج المنطقة مرت بجوار القائم، حيث أوحت هذه الكرة بالنوايا الهجومية التي يسعى اليها الفريق الكويتي، وقدرة لاعبيه في الإبقاء على مرمى الحارس الشطناوي تحت التهديد، ورغم الستار الدفاعي الذي شيده (الأزرق) من خلال الرباعي محمد خميس وابراهيم الزواهرة وحسين زياد وعبدالإله الحناحنة، الا أن الخطورة الكويتية بقيت قائمة نظرا للمساحات الشاسعة التي ظهرت في منطقة الفيصلي، ما مكن بدر المطوع وسيف الهشان وصالح الشيخ وابراهيم كيتا وطلال العامر الإكثار من الكرات البينية القصيرة من جهة، وعكس الكرات العرضية داخل منطقة الفيصلي من جهة أخرى، ومن احدى هذه الكرات مرر سيف الهشان كرة أمام مرمى الحارس الشطناوي لم يحسن روسيتو التعامل معها، وعاد روسيتو وضرب دفاع الفيصلي من الميمنة وعند عبوره منطقة الجزاء سدد كرة قوية ابتعدت عن القائم الأيمن لمرمى الحارس الشطناوي، تبعه صالح الشيخ بتسديدة زاحفة أنقذ فيها الشطناوي مرماه من هدف محقق.

وأمام هذه الأفضلية الواسعة التي فرضها القادسية حاول الفيصلي التعامل معها من خلال الاعتماد على الهجمات المضادة الطويلة، الى جانب التركيز على حسونة الشيخ ورائد النواطير وجونيور وقصي ابو عالية وشريف عدنان في محاولة بناء الهجمات من مختلف المحاور، حيث احتاجت هذه الهجمات الى النهايات السليمة بعدما تعددت الكرات المقطوعة عند وصولها منطقة القادسية، ما أراح المدافعين الكويتيين خالد ابراهيم ومسعد ندى وعامر المعتوق في التعامل مع كرات الفيصلي من خلال الإبعاد المباشر قبل ان تستفحل خطورتها أمام مرمى الحارس نواف الخالدي الذي لم يختبر بصورة جادة، حتى ان الكرة التي وصلت جونيور وهو في مواجهة المرمى وحده (امسكته) راية الحكم المساعد في موقف تسلل.

وحملت الدقيقة 38 من زمن الشوط هدف السبق لفريق القادسية الكويتي، عندما توغل روسيتو من الميمنة وعكس كرة عرضية تجاوزت مدافعي وحارس الفيصلي لتجد المتحفز خالد القحطاني يسددها داخل الشباك، لترتفع وتيرة المنافسة بين الفريقين وسط محاولات هجومية من قبل الفيصلي سعيا للتعويض فيما تبقى من وقت في الحصة الاولى، بيد أن جل الكرات التي اتجهت نحو مهاجم الفيصلي سوزا وجدت الإبعاد المناسب من قبل مدافعي القادسية، لينتهي الشوط الاول بهدف نظيف لمصلحة القادسية.

تحسن.. وهدف بهدف

دخل لاعبو الفيصلي الحصة الثانية بـ"ثوب مغاير"، بعد ان تخلوا عن المواقع الخلفية، وانطلقوا بقوة نحو الجبهة الأمامية مستغلين بعض المساحات التي كشفت مرمى الحارس الكويتي نواف الخالدي في مشهدين، حيث سدد رائد النواطير كرة قوية من داخل المنطقة أبعدها الخالدي على حساب ركنية، وعند تنفيذ الركلة وصلت فيها الكرة الى شريف عدنان الذي سددها ارضية زاحفة سيطر عليها الحارس الخالدي في اللحظة الأخيرة.

النزعة الهجومية التي تحلى بها الفيصلي، اجبرت لاعبي الفريق الكويتي التركيز على الجانب الدفاعي، ومن ثم العودة الى ترتيب الأوراق وبناء الهجمات التي اخذت طابع السرعة لحظة بنائها خصوصا من منطقة المناورة، ومكنت صالح الشيخ وابراهيم كيتا وطلال العامر من امداد روسيتو وخالد القحطاني بالعديد من الكرات التي وضعتهما في مواجهات متعددة مع الحارس الشطناوي، الذي ابعد التسديدة التي اطلقها الشيخ من بعيد، قبل ان يحتسب الحكم ركلة جزاء في الدقيقة 63 احتج عليها لاعبو الفيصلي كثيرا على اعتبار ان جونيور اعاق القحطاني خارج المنطقة، بيد ان مساعد ندا سدد ركلة الجزاء فوق العارضة.

مدرب الفيصلي وأمام السيطرة الكاملة التي فرضها الفريق الكويتي دفع بورقة خلدون الخوالدة مكان سوزا، تبعه بتبديل آخر، فحل رودريكو مكان جونيور، سعيا لضبط الألعاب ومحاولة وقف خطورة هجمات الفريق الكويتي الذي شدد على تعزيز تقدمه، فبعد ان سدد خالد القحطاني كرة قوية جاءت بأحضان الحارس محمد الشطناوي، تمكن مساعد ندا من تسجيل الهدف الثاني عندما تابع الكرة المرتدة من الحارس الشطناوي إثر تسديدة القحطاني في الدقيقة 77.

وكاد بدر المطوع ان يضاعف غلة فريقه عندما سدد "كرباجية" قوية من خارج المنطقة ابتعدت قليلا عن عارضة الحارس الشطناوي، رد عليه رائد النواطير الذي واجه الحارس الكويتي نواف الخالدي وحده، لكنه سدد الكرة بعيدا عن الخشبات في واحدة من اخطر الكرات "الفيصلاوية"، قبل ان يقلص دي سوزا الفارق عندما سدد الكرة التي وصلته من قصي ابو عالية داخل الشباك في الدقيقة 82.

وشهدت الدقائق الأخيرة إثارة غير مسبوقة في اللقاء، في ظل اصرار الفريقين على التسجيل، فبعد ان سدد محمد امان كرة قوية تألق الحارس الشطناوي في التقاطها، تأخر النواطير في التعامل مع الكرة التي وصلته وهو على مشارف الجزاء، لينتهي اللقاء بفوز القادسة 2-1.

المباراة في سطور

النتيجة: الفيصلي 1 القادسية 2

الأهداف: سجل للفيصلي البرازيلي دي سوزا د.82، وسجل للقادسية خالد القحطاني د.38، ومساعد ندا د.77.

الحكام: فالانتين كوفالينكو، مأمور قاسيموف، رافائيل ايلياسوف، وفالدسلات تينتين (اوزباكستان).

العقوبات: أنذر الحكم كلا من صالح الشيخ (القادسية)، شريف عدنان وحسونة الشيخ (الفيصلي).

مثل الفيصلي: محمد الشطناوي، عبدالإله الحناحنة، ابراهيم الزواهرة، محمد خميس، حسين زياد، رائد النواطير، جونيور (رودريكو)، حسونة الشيخ، قصي أبو عالية، شريف عدنان، وسوزا (خلدون الخوالدة).

مثل القادسية الكويتي: نواف الخالدي، خالد القحطاني، بدر المطوع، روسيتو (حمد امان)، سيف الهشان، خالد ابراهيم، مساعد ندا، صالح الشيخ، ابراهيم كيتا، عامر معتوق، وطلال العامر (نواف المطيري).الغد