نحن ماذا أو ماذا نحن ؟؟؟ / 1


حالما تُخدش كرامة الوطن يُصاب مَن سعى لذلك بالوهن، وما عليه إلا القبول بتعليق (وسط الساحات) الميزان ، مع أي ظرف من غرابة هذا الزمن ، إذ ليس ثمة من يسمو على حساب شرف الإنسان ، بالأحرى من الطفولة كان ، تعرض وعشرة رفقته لهمجية مَنْ وإن شمله تعداد البشر في أرض الإسبان ، فهو أشرس حيوان ، أصبح (وقد تعرضنا للحضيض بصمتنا الرهيب أسرى مذلة) لنا من ضفته المقابلة السجان. كفانا التزاما لمن ينتقص منا عن طيب خاطرنا ولم يعبؤوا بعد أننا لسنا بالعبيد ، ينصهر فوق ظهورنا الحديد ، إن رفعنا الرؤوس وقلنا لهم أولادنا كأولادكم خُلِقوا بنفس الأعضاء ولهم نفس الحواس ، ما يجري علينا يجري عليكم كمن في الدنيا من الناس ، خبيثهم إن تسلل ليتقيأ بين ظهراني مَنْ حسبناهم حراسنا قياما بواجبهم ، فالعيب كله ليس في بلده الأصلي وإنما في جزء منه فينا ، أبوابنا المشرعة غرست بين جنباتنا الميوعة ، وخزَّنت فوق ألسنتنا التلكك في القول لنصبح واللوحة التشكيلية المزيفة سيان ، موضوعين مثلها، للفرجة بأبخس ثمن ، متداخلين في بعضنا البعض كأعواد ثقاب لم يستطع صندوق الانتخاب جمعها على كلمة حق تزلزل المؤسسات الدستورية بكل ما هو شرعي فينا ، ألسنا شعب المسيرة الخضراء ؟؟؟، أم تيك مرحلة ، وهذه رحى ؟؟؟. ألسنا حفدة معركة وادي المخازن ؟؟؟، أم تلك موقف وقضية ومصير، وهذه علامة قف ومؤخر بندقية وعصير.
... نرنو من أسلاك بوابة "سبتة" وآلاف حسناواتنا يتدافعن حيال سخرية جند اسبانيا ونظرات ذئاب تتسلمهن لتبدأ الرحلة الملعونة مع الدعارة وعمليات بيع اللحم الحي المغربي بأسلوب أقل ما يقال عنه أننا لم نعد ندرك وقد أصبحنا أجسادا بلا وجوه وإن تواجدت فيمن استأنس الوضعية فبلا عيون يصل أصحابها طريق الحياة في مساحة غاب الحلال عنها مطرودا واتخذ الحرام مكانه سلطة تحالفت مع الوالجين للمدينة الباكية حظها والخارجين منها لا فرق .
أسَفَ يلاحقنا حتى "بني انصار" و"فرخانة"يشير إلينا ، نلمس منه ذلك ، بل نتصوره يلاحقنا في إصرار لا مناص مما يسببه لنا من حرج مع أنفسنا ، إن بقيت لنا نفوس ، ونحن وسط"مليلية" المغربية في حناجرنا مرددين الشعارات في بضع مناسبات ، الاسبانية عند القائمين على بوابتها المرفرف فوقها العلم الاسباني ، وهم يتفحصون جوازات السفر المفروض أن تكون ورقة من أوراقها مضغوطة بل مزينة بتأشيرة تمنحها لمثلنا على مضض السلطات القنصلية الاسبانية فوق التراب المغربي ، وفي الحي المسمى "خادو" نحصد اللعنات بما يواجهنا من أذى المبجحات النصف عاريات المدربات على صيادة أباليس التبادل الحر البئيس في أمكنة الحياء منزوع منهن كمغربيات بالعشرات ساقتهن الفاقة لمثل المصير التعيس .
... في المشرق كالمملكة السعودية والإمارات وما كان على مستواهما فتياتنا تشترى كالإبل والمعز، دون بقايا نخوة أو عز ، عشرات القضايا مسجلة في محاضر الأمنيين هناك يخجل الإنسان الشريف على سرد ما تتضمنه من ويلات . لم نكن هكذا فماذا حصل، حتى أصبح من أصبح منا لا يساوي قيمة البصل ؟؟؟. إنها الحقيقة ، أدركتنا الفضيحة لننفض عنا غبار عدم الاكتراث ، ونشمر على ساعدي الجد عسانا نتمكن من صيانة ما تبقى لنا من ثقة في جذورنا الأصيلة ونتعطر بشذى أسلافنا الصالحين ، مَن بالإيمان الصادق النقي مطهرين ، وبالتمسك بشرفهم عاشوا منعمين .
القضية ليست في عفو انعم به ملك المغرب على مجموعة من المسجونين، بل أكبر من ذلك بكثير. الملك فعل ذلك بنية حسنة سليمة ، معتقدا أن من حملهم أمانة مساعدته سيقومون بما يريح ضمائرهم ويجعل لما يقومون به من واجب قيمة مضافة لخير الصالح العام ، للملك مسؤوليات جسيمة وأولويات ما تكاد تعالج بما يصرف في شأنها من مجهود حتى تتوالد أخرى ، الأمر ليس سهلا والتدبير على أعلى مستوي مرهق للغاية ، خاصة إن كان الشعب يثق في ملكه ثقة غير مقيدة بشروط أو تشوبها شائبة ، حقيقة أن الملك بين يديه أعداد غفيرة من الموظفين الملحقين لشتى الاختصاصات ، لكنه يبقى المحور الأساس الذي يدور حوله ما له علاقة مباشرة بالشعب الذي يبادله الاحترام باحترام والحب بحب ، ويكفي إطلالة سريعة على فصول الدستور المتعلقة بمهام الملك في حكم البلد وما تحمله إمارة المؤمنين إياه من صلاحيات حماية الملة والدين، لنتضرع إلى الباري جل وعلا أن يعينه ويأخذ بيده إلى الطريق القويم ، إذن هو خطأ مُرتكب من طرف من ارتكبه قصر في التقصي وتسرع في إحضار ملفات اندس وسطها ما يعني أن مجرما خطيرا مس شرف أمة وأحرج رأس الدولة ، حظي بما لا يستحقه حتى في المنام، لكن ما وقع قد وقع ، وبصورة غير مسبوقة اعتذر الملك للشعب وقام بإجراءات ستمكن المغرب من إعطاء الدليل أنه قادر على اجتياز المحنة بالحكمة والرصانة والتعقل ، بل برهن الملك على أخذه زمام الأمور بشكل سيساعد على إرجاع المياه لمجاريها الطبيعية ، وما الاستقبال الذي أبان به تضامنه السامي المطلق مع اسر الأطفال الضحايا سوى موقف نبيل ومظهر أنساني جليل من طرف ملك كرس حياته لخدمة هذا الشعب الوفي ، وفي هذا وما تضمنته التحركات المكثفة التي عرفتها القضية على أعلى المستويات بين الطرفين المغربي والاسباني، تصميم على إنهاء الموضوع نهاية تليق وكرامة المغرب ، وكذا تفويت الفرصة عمن ارادوها سانحة لبث الفتنة وجر البلاد لما لا يحمد عقباه ، إذ استعمال العصا بشكل مفرط لقهر من تعالى صوته ب "اللهم هذا منكر" معبرا عن رأيه بطريقة لا تخرج عن حق الإنسان في التظاهر السلمي كما تقضي بذلك القوانين المعمول بها في هذا الصدد وطنيا ودوليا . القوة العمومية ذرع واقي للأمة عليها واجبات الحفاظ على السلم الاجتماعي بما تدربت عليه من وسائل وطرق ، وحينما نتحدث عن هذه القوة فكلامنا موجه لقاداتها المكونين لصلابة جأشها وهيبة مكانتها داخل دولة الحق والقانون وهم رجال مشحونة ألبابهم بالعلم ومقاصد التحضر ونيات العمل الحسنة وقبل هذا وذاك الإخلاص المميز للوطن .
"الغرابة" منفذ للاهتمام الاضطراري لوضع الأسباب على محك الدلائل للخروج بموقف معزز بطرفي الحدث والواقع، واندفاع لامتلاك حقائق الأمر للذهاب بها صوب المرادف الملازم لأداة الإقناع حتى تتبدد سحابة الشك عن الموقع المحدد فيه أصل حركة التقصي كواجب لإبعاد ما قد تدخله تلك "الغرابة " في حمى توسعها إن لم تجد العقل الشجاع المتصدي عن حق لكل المبهمات المستفيد منها من ألف الظلام لمد اليد ، والظُّلْمِ لإسكات أي عبد .
تضخيم المُقََزَّم ، بغير ما يَلْزَم ، ضرب من تخطيط لمن استعمل الحزم كحزام ، يشُدّ به مََنْ في الضيق لا يُهْزَم ، فلا برهن عن التزام ، ولا أظهر أي عزم ، نافخا في جب ماؤه جف فلم يعد نافعا للرباط أو وجدة أو وادي زم ، والأفضل معالجة ما مضى بالوثبات على الحاضر وصولا لعقد تصالح مع كل الشرائح بما فيهم من يقتني الأرض بالسنتيمات ليبيع ما شيده فوقها بالدراهم مشغلا معه فوائد بنك، معلقا مَنْ تأخر عن الدفع بين أفنان المُسَوَّسِ من شجر أيك .
تنشيط الاستثمار بذبح كرامة البسطاء تارة وترقيع جلود المنددين الشرفاء بخيوط ما يوفرونه لصروف الدهر تارة أخرى ، حل من تلقاء نفسه منحل ، لتعود المضايقات كدود القز الملفوفة بحبال بلاستيكية الصنع بكثرة الضغط على تلك المخلوقات البريئة تولد فراشات من قرميد مطبوخ في فرن سياسة خدمة الجيوب الخاصة التي فضحت أصحابها بالصدفة لتتحول بدهاء إلى باحثة مجدة في انتقاء كبش فداء بمعدل واحد كلما اقتضت الظروف ووقفات الشجعان المتباين عددهم من زقاق إلى شارع إلى ميدان ، ونظرا لقلة المستفيدين المُنَعَّم عليهم باستغلال جزء من خيرات هذا الوطن، نخشى ما نخشاه أن تنقرض تلك الأكباش المُضَحَّى بها لغاية أصبحت مكشوفة للعيان .
المغرب وطن لكل المغاربة هكذا تربينا ونحن متشبثين بالمقولة كإحدى القيم الرفيعة التي نقلتنا من متفرجين إلى محرري بلادنا من استعمار بغيض اندحر بأيادي المغاربة البسطاء قبل غيرهم ، ولمن أراد التحقق من ذلك ليستحضر أسماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء رفرفة الراية المغربية بما تعكسه من اعتزاز وفخر ، فما بال "البعض" لم يستحيي بعد ويكف عن تحميل الأوراق المالية بالشاحنات كل يوم صوب اتجاه وحيد معروف روافده المحروسة بعناية من طرف "عميان "وهم مبصرون للأسف الشديد ، لتستقر مبالغ خيالية في أسواق باريس ولندن ونيوروك وأخيرا مدريد ولشبونة في الطريق .
المغاربة عارفون لكنهم صابرون والبعض يتصورهم خائفون. وإنها لكلمة من نور الحق أقولها وأمري لله: "مَنْ يشرب عرق الشعب المغربي ليسكر ويعربد فوق أكوام من زرق المضغوطة بالمليارات من فئة المائتين ، حتما سيدفع الثمن وغاليا" ، المسألة تتطور نحو اتجاه معكوس بسبب جهل من"أفرختم " الحداثة المزيفة، لتاريخ المغرب في هذا الصدد .
ما دام الظلم لأحد أبدا، فليستعد من سرقته نشوة حصاد وبالعملة الصعبة ما زرعه الشعب المغربي العظيم بعرقه الشريف وصبره الحاتمي غير المسبوق على مستوى الشعوب العربية والإسلامية ، للكف عن ذلك وصرف ولو جزء من الغنيمة على مصلحة الشعب العليا الممثلة في الحفاظ على كرامته أولا وعاشرا وألفا ومليارا إلى أخر الأعداد المدركة للعقل البشري .
… طبعا ذاك المجرم الاسباني دخل ما اعتقد أنها الغابة فتحول من كلب مسعور ، إلى أسد حول كرامة الصغار يدور ، حتى إن التهم العديد منهم سقط بين يد العدالة ليودع في زنزانة عساه يفهم أن المقهور، لا يعني بالضرورة أنه فاقد للكرامة لا حس له ولا شعور ، وأن المبتلي بالرذيلة غير واجد ما يلبي غريزته الشيطانية في أرض كل سكانها عرفهم الدستور بأنهم مسلمون ولها أمير للمؤمنين حامي للملة والدين ، كان المفروض أن يفهم هذا ، ولكن هناك من لا يهمه من المغاربة إلا ما يتطاول به على أعناقهم بحكم استغلال منصبه الوظيفي ليستفيد مرتين ، إحداها من الراتب السخي الذي يتوصل به، وأخراها الكل يعرفها ولا احد يشهد عليها إلا نادرا، قد لا تكون رشوة بالمفهوم المادي للكلمة ، ولكنها أحقر وأسوأ وألعن وأخطر حينما تتعلق بعدم القيام بالواجب مما يعد ذلك خيانة لمن حمله المسؤولية المباشرة ، يرتكبها عن نشوة محرمة تنقل خياله من مستوى إلى مستوى يقنعه أنه أصبح شيئا ذا قيمة في هذا البلد .
هروب للخلف، شِيمَةُ من طُلِبَ لتغيير المنكر فتخلّف ، قد يفكر في استدراك الموقف السليم بالرجوع حيث المنطق كالموضوعية عند الثقاة الآخذين للنضال الحق أقوم صف ، لكن عليه اختبار نفسه إن كان عن يقين اتجاهه الصحيح أم مجرد انفعال ظرفي يسوقه عنوة لنفس الانجراف ، كصنيعه لمَّا كان وأصحاب الباطل يدا في يد منتظرين الخسارة العظمى والانهزام المدوي حالما ينتهي ليل ظلمهم المروع بانقشاع العدل كبزوغ خيوط صباح اعترافا للمظلومين فيشملهم الإنصاف .
مسؤولون مروا من هنا تاركين أكثر من حكاية توضح للجميع قبح تصرفاتهم مع هذا الشعب الصبور العظيم ، منهم من لا زال على عهده غير عابئ بالعواقب الوخيمة التي تنتظره حالما تقع ، وذاك من المسلمات ، إن تُرِك “الحابل على النابل”، ولم تؤدي سنارة الإصلاح دورها في صيد اسماك مفلطحة البطون المليئة أمعاؤها يأثمن ما في البلد من غنائم ظلت تسبح في مستنقع النهب والسلب ردحا ليس بالقصير كأن المغرب ضيعة موضوعة تحت تصرفاتها المشينة وما بقي من سكان بالملايين مجرد عبيد، كلما تنفست بإخراج “فقاعات هوائية من مؤخراتها المنبعجة” ظلوا مشرعي فتحات أنوفهم لشم رائحة دواخلها النتنة (من خوفهم)عن طيب خاطر .
طبعا ثمة صراع دفين بين الأغلبية الحقيقية المكونة من عموم الشعب بمفهوم الإحصاء السكاني الأوسع البعيد عن المحصورة أسماؤهم في القوائم المعتمدة لدى الاستحقاقات الانتخابية بكل عناوينها ، و بين أقلية لا تتعدى بضعة ألاف من المحظوظين المقربين (عن حق أو باطل) من منابع النتاج الظاهر أو المتخفي عن تقنية فن الاستفادة من شيء قائم الذات لكنه مجهول الهوية ، معروف لدى الجميع لكن عنوان إقامته لا تتضمنه لائحة ، كالغابة ترى من بعيد أشجارها لكن إن دخلت عمقها اكتشفت بالصدفة ضيعة هنا وأخريات هناك ، لا تنتج الفواكه (وحتى الاستوائية المجلوبة بذورها من دول أمريكا الجنوبية) وحسب، بل تسوقها في غالبية العواصم الإقليمية . هذا مجرد مثال بسيط لما نود إقامة موقفنا الواضح فوقه .
العميق من تاريخنا ، المستخرج من لدن العقلاء فينا متى شاؤوا مواجهة المستجدات غير السارة النائية بتقاليعها الممسوخة عن أعراف تربيتنا ووقعها الرشيد ، يشهد بدلائل قاطعة أن العيب ليس في التعليم بل فيمن أقره وهو يعلم (مثل أشياء أخرى) مستورد يتنفَّع به (غير أهالي البلد) مَنْ انتسب للضفة الشمالية من البحر الأبيض المتوسط القائمة على خصوصيات أبعد ما تكون عن خصوصياتنا مضمونا وأفعالا . طبعا ثمة من يقول المهم أن نتعلم ولو استعنا بالصين ، أوافقه الرأي إن كان ما نتعلمه قيمة مضافة تُقَوِّي مداركنا للرسو على بَرِِّ صلب سليم نُشَيِّدُ فوقه بثقة تامة مستقبلا نتباهى به كغيرنا “أن لنا جماجم تحجب أمخاخا معبأة بما نستطيع ابتكاره أدوات لإنتاجنا الضروري كأقل واجب مطلوب منا تقديمه لصالحنا ومن يعيش معنا في هذا الوطن” . قد نكون أكثر دولة طبعت تعليمها الرسمي / العمومي بأكثر من تجربة على صعيد العالم العربي. لم نأخذ من الشرق شيئا ظل اتجاهنا في الصدد معلق بالغرب عموما وفرنسا بشكل خاص ومميز. حجة السلطة المعنية في ذلك أنها تتوصل بما يساعدها على مواجهة متطلبات المجال ماديا ، متناسية أن ما تقدمه تلك الجهات باليمين تسترده باليسار ، والنتيجة ما وصلنا إليه من تأخر مكشوف لم يُعَبِّر من عِقْد مضى عن أي خير، إذ الغرض الدفين كان الحفاظ على المسار السلطوي أما الباقي فمغلوب على أمره والأيام كفيلة بتهذيب تلك واستيقاظ هذا ، ومن المفارقات العجيبة والغريبة غرابة هذا الزمن الرديء أن تستبدل تلك السلطات المعنية صمتها المدوي عن حالات انهيار تطال ميادين ذات ارتباط بتقدم الشعب وإمكانية حصوله ولو على نصف حقوقه ، أن تستبدل ذلك بما قد يؤشر أنها ماسكة من جديد ما تُصلح به شأن هذه الأمة ، وأنها مقبلة على مراجعة ما يضمن استعادة المياه لمجاريها الطبيعية . أمر محير حقا يصب في مجرى ذاك النهر الذي حاول من حاول إبعاده عن البحر بتشييد سد جد مكلف فكانت المياه أذكى منه بكثير إذ تسللت تحت الثرى لتحفر لنفسها مسلكا آمنا يلاقيها في عناق بأمواج بحر لا مجال لغير قوارب مصنوعة بأمجاد عمق تاريخنا المستحضر من العقلاء فينا متى شاؤوا مواجهة المستجدات غير السارة ، الإبحار به .
كلامي واضح موجه لقلة معروفة تتحمل وزر النصح بعد فوات الأوان حفاظا على ما يُبقيها على نفس النهج من التدبير، العالي التأثير، الغالي التبذير ، المجموعة خارج الدائرة المنتشرة بما لها من نفوذ تحرر التقارير بما يُوهم أن الأجواء على أحسن خير كأقل تقدير .وليس التعليم وحده من أوصلنا لما لا نُحسد عليه ولكن لانسداد مسلك التواصل مع القمة لتعلم أن المغاربة اليوم تعلموا بما فيه الكفاية ومن تلقاء أنفسهم واعتمادا على إراداتهم ليطالبوا بما هو أكبر أن يسود العدل وأن يُطبَّقَ القانون على كل حامل للبطاقة الوطنية أكان أميرا أو غفيرا .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات