سلام في الأحلام


المفاوضات العبثية التي تجري الآن ما بين الوفد الفلسطيني المفاوض برئاسة ((صائب عريقات )) ومن الكيان الصهيوني (( تسيفي ليفني )) لن تتوصل الى حلول مقنعة او الحدود الدنيا من يسمى السلام في ظل صلف وتعنت الكيان الصهيوني المغتصب للأرض والعرض ,

هذه المفاوضات منذ بدأت في ((كامب ديفيد )) الى مؤتمر (( انابوليس)) للسلام لم تحرز على أرض الواقع أية خطوة للأمام بل بقيت الأمور في تراجع رغم ما يسمى الدعم الأمريكي والدولي لتلك المفاوضات العبثية التي لاتعني سوى المزيد من تقطيع والوقت واضاعته مع اشتداد الهجمة الصهيونية في تهويد مدينة القدس من اجل فرض واقع (( ديمغرافي )) متغير لا يمكن أن يعطي الوفد الفلسطيني اية حقوق يتوقعها أو ينادي بيها وذلك حسب القرارات الدولية المعروفة ذات الصلة بالقضية ,

ان الكيان الصهيوني يدفع بكل ما يملك من أجل إجراء تغييرات على الأرض . ونتذكر حينها أن الرئيس (( عباس ))كان يصر على قف الإستيطان مقابل البدء في المفاوضات والآن يعلم الكل ان هذا الشرط قد تنازل عنه .وبدأت المفاوضات والكيان الصهيوني يقر ببناء المئات من المستوطنات في القدس الشرقية وقد خصص لها قبل أيام أكثر من ((23)) مليون دولار موجها بذلك لطمة كبرى لما يسمى عملية السلام وهو دير ظهره الى كل العالم من أجل بقاء مدينة القدس موحدة وعاصمة ابدية للكيان الصهيوني حسب ادعاءاته ,

العرب لا يتعلمون من التجارب ,,, فكيف بكيان مغتصب لا يأبه لأي اخلاق وقيم وعهود ووعود ومواثيق أن يتم مد يد السلام له أكثر من مره وكان آخرها مبادرة السلام العربية التي لا زالت في الأدراج تنتظر الانعاش والمؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين .. فكيف يلدغها ؟؟ ويصر الطرف الآخر على مد يده بدعوى الضغوط الدولية عليه رغم أنه يعلم علم اليقين انه سلام الأحلام الذي لن يتحقق على ارض الواقع الا بتطبيق القرارات الدولية التي تعيد الى الشعب الفلسطيني حقوقه المغتصبة كاملة .. ولن يكون مجديا التفاوض مع هذا الكيان الغادر سوى استخدام القوة ((لأنه ما اخذ بالقوة لن يرد الا بالقوة )) وليست بمفاوضات عبثية يلتقي فيها الخلان في أندية العهر الليلية ليمارسوا مجنوهم وفحشهم . بينما كلام الليل يمحوه النهار ,, وتبقى القضية دون حلول واقعية لأن الافراط في الحقوق مع العدو لن يجرنا الا الى الاستسلام وليس الى ما يسمى عملية السلام الوهمية التي لا أساس لها على أرض الواقع الا في عقول المستسلمين والمتخاذلين مع الكيان الصهيوني ,




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات