جراسا -

خاص - نضال سلامه - شدد وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال محمد المومني على أن الأردن مستعد و على أعلى درجات الجاهزية للتعامل مع تبعات الأحداث في سوريا والضربة المحتمل توجيهها لها .

و أضاف المومني في مؤتمر صحفي عقده في دار رئاسة الوزراء عصر الأحد أننا لا نتحدث عن بعض الخطوات من باب عدم نقل الشعور بالخوف لدى المواطنين مذكرا أننا في الأردن عانينا الكثير من الأزمات والحروب ولكن موقفنا كما هو دائم ثابت قائم على الحل السياسي .

ونوه المومني الى أن الأردن ليس طرفا في النزاع السوري ولن يكون منطلقا لتوجيه أي ضربة الى سوريا مشددا على أن الأردن دائما يطالب بالوصول الى حل سياسي للأزمة السورية بعيدا عن أي حلول عسكرية .

وردا على سؤال لمندوب "جراسا" و المتضمن حول تساهل الحكومة مع مرور اعداد من المقاتلين الى سوريا على الرغم من تأكيد الحكومة أن الأردن ليس طرفا في النزاع ، أوضح المومني أن الأردن يحترم القانون والمواثيق الدولية وبالتالي فإن ما أثير من تصريحات من قادة التيار السلفي وبعض التنظيمات السياسية عن السماح بمرور مقاتلين الى سوريا عبر الاراضي الاردنية عار عن الصحة معتبرا أنه يتعارض مع المصالح الوطنية الأردنية .

وردا على سؤال آخر لمندوب "جراسا" حول علاقة الاجتماع العسكري الذي ضم 10 دول في العاصمة عمان قبل فترة وجيزة بالأحداث في سوريا ، نفى المومني أن يكون لذلك الاجتماع أي ارتباط بالشأن السوري موضحا أن هذا المؤتمر مرتب لانعقاده منذ 3 أشهر و هذا الاجتماع هو الثالث و هو مستمر لغايات التنسيق المستمر بين العسكريين في الدول التي ضمها الاجتماع .

وأشار المومني الى أن الحكومة أصدرت تصريحا صحفيا قبل أيام أهابت فيه و لن تهدد وسائل الاعلام فحكومتنا حكومة اصلاح سياسي وانفتاح لا حكومة تهديد .

و أهاب المومني بوسائل الاعلام كافة توخي الدقة في نقل الخبر والابتعاد عن التهويل خاصة في هذه الظروف الحالكة .

و ردا على تصريحات السفير السوري في عمان بهجت سليمان المتكررة والتي أساءت للأردن و بعض الشخصيات السياسية أكد المومني على أن العلاقات الدبلوماسية بين الأردن وسوريا أكبر من أن تمسها تصريحات شخصية لأي جهة كانت .

وحول استعدادات الحكومة للتعامل مع تبعات الضربة المحتمل توجييها لسوريا أشار المومني الى أن الدولة بكافة مؤسساتها أكملت استعداداتها ورفعت جاهزيتها عسكريا ومدنيا ونحن ان احتجنا ورأينا أن الظرف يتطلب اخلاء المباني خاصة المدارس فسنقوم بذلك وقت الحاجة .

وبيّن المومني أن القوات المسلحة الأردنية أكملت استعداداتها لاستقبال الالاف من اللاجئين السوريين حال تعرض سوريا لضربة عسكرية و أصبحت قواتنا على جاهزية عالية للتعامل بشكل انساني مع اللاجئين السوريين فلدينا مخيم الأرزق الجديد الذي يتسع لـ "55 ألفا " اضافة الى مخيم الزعتري والعديد من المخيمات والتنسيق جاري بشكل فعال مع المنظمات الدولية الانسانية التي تعنى بشؤون اللاجئين السوريين .