في صمتي عذابا ورعبا .. للظالمين


اه يا جلادي كم أنت مسكين .. ستبقى بقية عمرك.. معي حبيسا في غياهب الزنازين ، كيف لا وأنت تمضي سنين عمرك بين الزنازين...تنشد هواءً نقيا..او ضوءا وتنشد حرية فلا تحظى بها ، لانه ممنوع عليك أن تغادر من بين جدران الزنازين...فهم أوهموك بأنك الحارس الأمين ...! ستبقى معي تتنفس مما أتنفس وتتعذب كما أتعذب.. وتحس بألم العذاب الذي تذيقه .. للآخرين ...فالناظر للألم يحس به .. فكيف من يحدثه على أجساد و نفوس البشر .. لن تخرج إلا إلى قبرك فيقولوا مات السجان ..مات السجان ..فأنت من قوم التائهين...!

رغم لهيب السوط على جسدي ...وثقل القيد في يدي ، فقد قهرت الألم واعتدت علية فكلما زاد قهرك لي..نمى في عقلي فكرا ..فيه معنى لحرية نريدها وقوما آخرين...، ففي صمتي عذابا ورعبا... وفي صمودي قهرا لك ...ولأسيادك ، وفي موتي فكرا سينشىء جيلا ينال منكم فيسحق القاصي والداني من ذريتكم ..فتصبحون ذكرى يلعنها حتى... الشياطين .

وان طال الزمان .. سأنال حريتي .. وانعم بها وتبقى أنت وحدك حبيسا تنظر إلى جدران غرف خاوية... إلا من عروشها و ذكريات...السنين، ستؤلمك ..ستلسعك وتذكرك بأنك مازلت سجينا ، فما أنت إلا عبدا اشتروك...وروضوك ، الم تكن معي يوم كنا فيه بنفس الطريق ؟...اما أنا أسعى لحريتي وأنت خضعت لعبوديتك فكم أنت مسكين .. ستفني عمرك هائما مع الهائمين.

ستبقى مسكونا بغيظك ..قهرك حقدك خيانتك .. وانت معي سجين .. لن تغادر السجن طالما أنا فيه .. فكيف تغادره..؟ فأنا للسجن روحا وأنت له جسدا فان غادرت أنا مت أنت ، اما روحي ستبقى تناضل لحرية ننشدها آلاف السنين .
لنحيا بسلام
رب اجعل هذا البلد امنا



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات