عبد الباري عطوان : بندر هدد سوريا بالحرب و اوباما يستعد للتنفيذ
جراسا - في بلادنا، واعتقد في معظم البلدان الشرق اوسطية، هناك طائر جميل مسالم اسمه الكركز (ابو فصادة)، يظهر في الحقول عادة مع اوائل شهر سبتمبر (ايلول)، ويشكل ظهوره فأل خير بالنسبة الى الفلاحين، ملح الارض، لانه مؤشر على نضوج ثمار الزيتون، وبدء موسم الحصاد بالتالي.
النقيض تماما هو الامير بندر بن سلطان رئيس جهاز الاستخبارات ومدير الامن القومي السعودي، فكلما ظهر هذا الامير في العلن، وقام بجولات او زيارات كلما اقتربت الحرب الى المنطقة، والامريكية منها على وجه الخصوص.
بالامس كشفت صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية عن تفاصيل جديدة لما حدث في اللقاء الذي تم بينه والرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي، حيث تعهد الامير السعودي، والذي يعتبر من اخطر رجالات المملكة، بل والمنطقة، بصفقة كبرى لموسكو تتضمن تأمين عقود روسيا النفطية، واستمرار هيمنة غازها على اوروبا دون منافسة نظيره القطري، وبقاء القاعدة العسكرية الروسية في طرطوس على حالها، ووقف مقاومة المتمردين الشيشان، ومنعهم من القيام بأي هجوم على دورة الالعاب الاولمبية الشتوية العام المقبل في روسيا، لان المملكة تسيطر عليهم وتمولهم، وفوق كل هذا وذاك عقود تسليح بأكثر من 15 مليار دولار مقابل تخلي روسيا عن النظام السوري وعدم عرقلتها لقرار بادانته وتشريع الحرب للاطاحة به.
الرئيس الروسي رفض هذا العرض المغري، وقال ان روسيا دولة عظمى ذات مصداقية لا يمكن ان تضحي بحلفائها من اجل حفنة من الفضة، وهنا التفت اليه الامير السعودي وقال له اذن الحرب قادمة وعليك تحمل تبعاتها.
لقاء الامير بندر بالرئيس الروسي يذكرنا بلقائه الشهير مع الرئيس الامريكي جورج بوش الثاني في مزرعته في تكساس، حيث جلس الامير بندر ببنطاله الجينز على حافة الاريكة في لقطة نشرتها معظم صحف العالم على صدر صفحاتها الاولى، وفي ذلك اللقاء تقرر موعد الحرب على العراق، او جرى ابلاغ الامير السعودي به قبل كولن باول وزير الخارجية الامريكي في حينها، وهي الاهانة التي اصابت باول بغصة لم يشف منها حتى الآن.
الامير بندر هدد بوتين وها هو الرئيس باراك اوباما يتخلى عن حذره وتردده، ويقرع طبول الحرب على سورية استعدادا للتنفيذ في اي يوم من الايام المقبلة.
***
السؤال الآن لم يعد هو عما اذا كانت الحرب سيشتعل اوارها ام لا، فهذه مسألة محسومة والبوارج الامريكية والبريطانية والفرنسية تتدفق باتجاه المياه السورية محملة بصواريخ كروز والطائرات المقاتلة، والرؤوس النووية، في عدوان ثلاثي جديد، ولكن السؤال هو عن كيفية وحجم هذا العدوان، ومدته، والنتائج التي يسعى لتحقيقها.
التسريبات الصحافية الامريكية والبريطانية تقول ان هناك سيناريوهين لهذا الهجوم واهدافه:
الاول: قصف بالصواريخ على اهداف وقواعد عسكرية سورية لتدمير القدرات الدفاعية للنظام كليا، واعطاب مخزونه من الاسلحة الكيماوية الموزعة على ثمانية مواقع، ويذكرنا هذا السيناريو باطلاق الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون 75 صاروخا على قواعد لتنظيم القاعدة في افغانستان، وخمسة منها على مصنع الشفاء للادوية في الخرطوم كرد على هجومين على السفارتين الامريكيتين في نيروبي ودار السلام.
الثاني: ان يتواصل هذا الهجوم الجوي والصاروخي لبضعة ايام وربما اسابيع تمهيدا لغزو بري للاطاحة بالنظام على غرار ما حدث في العراق وفي صربيا بدرجة اقل. ولكن هناك من ينفي هذا السيناريو لاسباب عدة من بينها عدم وجود بديل لنظام الاسد في اوساط المعارضة، والخوف من سيطرة الجماعات الاسلامية على الحكم.
المؤيدون لهذا العدوان على بلد عربي يقولون ان الرئيس اوباما يريد ان يحافظ على اقوى رصيد لبلاده كدولة عظمى، اي الحفاظ على هيبتها ومصداقيتها لان الامبراطوريات العظمى على مر التاريخ تبدأ في الانهيار عندما لا تحافظ على هذين الامرين بالوسائل العسكرية اذا اقتضى الامر.
ومن المؤكد ان هناك من سيسأل عن مصداقية روسيا كدولة عظمى في هذه الحالة، وما اذا كان سيدافع بوتين عنها، ام انه سيبلع هذه الاهانة، مثلما بلع اسلافه اهانتي غزو العراق واطاحة النظام الليبي على يد قوات الناتو.
لا نعرف ماذا سيكون الرد الروسي، فقد قال سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي ان بلاده لن تخوض حربا ضد احد على الارض السورية، ولكنها قد تخوض هذه الحرب بطريقة اخرى، اي من خلال حلفائها السوريين والايرانيين، وما يتردد عن الاسلحة الحديثة الدفاعية التي زودتهم بها مثل صواريخ "اس 300" المضادة للطائرات والصواريخ.
من الصعب ان يتكهن اي مراقب بمدى مصداقية هذه النظرية، وما اذا كانت روسيا زودت حلفاءها بهذه الصواريخ او غيرها، لكن انهيار الدفاعات السورية، وعدم حدوث اي رد سوري فاعل، سيقضي على ما تبقى من هيبة ومصداقية للدولة الروسية العظمى، ومع ذلك نسمح لنفسنا ان نقول ان الحرب مفاجآت.
الامر المؤكد ان اي عدوان ثلاثي امريكي بريطاني فرنسي سيكون دمارا على المنطقة، لانه لا يتم بتفويض دولي اولا، ولاننا لا نملك حتى الآن دليلا قاطعا موثقا على ان النظام السوري هو الذي ارتكب هذه المجزرة الكيماوية وان كان ارتكب مجازر اخرى قبلها باسلحة تقليدية ثانيا.
***
ضحايا هذا العدوان سوريون وربما يفوق عددهم اضعاف ضحايا المجزرة الكيماوية هذه وهؤلاء مسلمون وعرب ايضا، من العار على البعض ان يفرح ويرقص لذبحهم بالصواريخ الامريكية وهي الصواريخ التي لم تحم عربا على الاطلاق، وكانت دائما تحصد ارواحهم خدمة لاسرائيل واستمرار عدوانها واحتلالها.
نعرف متى تبدأ الحروب ولا نعرف، او يعرف مشعلوها كيف تنتهي ومتى، وكل حروب امريكا ضدنا كانت دائما لخدمة اسرائيل وبتحريض منها، وادت الى فتن طائفية، وتفتيت جغرافي وديموغرافي، وفوق كل هذه وذاك تحويل الدول العربية المستهدفة بالعدوان الى دول فاشلة.
خسرنا مليون في العراق، والآلاف في ليبيا وافغانستان، فكم من الارواح البريئة سنخسر في سورية؟
نبكي دما لكل طفل سوري سقط بالسلاح الكيماوي، ونعتبر محزرة الغوطة جريمة حرب ارتكبت بدم بارد، لكننا لا نثق مطلقا بالاكاذيب الامريكية والغربية، ولا بالحملات الاعلامية العربية التي توظف حاليا لتشويه الحقائق وتزويرها، الم يخدعونا في العراق في وضح النهار؟
سنحزن لمقتل اي مواطن سوري بالصواريخ الامريكية وسنشعر بالغصة والغضب لتدمير اي منشأة عسكرية سورية فهذه ملك للشعب السوري كله.
نريد الحقائق الدامغة، ثم بعد ذلك فليصدر الحكم وينفذ ضد المجرم ايا كان.
وقفنا ضد التدخل العسكري الامريكي في العراق وفي ليبيا وافغانستان، ولن نكون معه في سورية حتما.
في بلادنا، واعتقد في معظم البلدان الشرق اوسطية، هناك طائر جميل مسالم اسمه الكركز (ابو فصادة)، يظهر في الحقول عادة مع اوائل شهر سبتمبر (ايلول)، ويشكل ظهوره فأل خير بالنسبة الى الفلاحين، ملح الارض، لانه مؤشر على نضوج ثمار الزيتون، وبدء موسم الحصاد بالتالي.
النقيض تماما هو الامير بندر بن سلطان رئيس جهاز الاستخبارات ومدير الامن القومي السعودي، فكلما ظهر هذا الامير في العلن، وقام بجولات او زيارات كلما اقتربت الحرب الى المنطقة، والامريكية منها على وجه الخصوص.
بالامس كشفت صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية عن تفاصيل جديدة لما حدث في اللقاء الذي تم بينه والرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي، حيث تعهد الامير السعودي، والذي يعتبر من اخطر رجالات المملكة، بل والمنطقة، بصفقة كبرى لموسكو تتضمن تأمين عقود روسيا النفطية، واستمرار هيمنة غازها على اوروبا دون منافسة نظيره القطري، وبقاء القاعدة العسكرية الروسية في طرطوس على حالها، ووقف مقاومة المتمردين الشيشان، ومنعهم من القيام بأي هجوم على دورة الالعاب الاولمبية الشتوية العام المقبل في روسيا، لان المملكة تسيطر عليهم وتمولهم، وفوق كل هذا وذاك عقود تسليح بأكثر من 15 مليار دولار مقابل تخلي روسيا عن النظام السوري وعدم عرقلتها لقرار بادانته وتشريع الحرب للاطاحة به.
الرئيس الروسي رفض هذا العرض المغري، وقال ان روسيا دولة عظمى ذات مصداقية لا يمكن ان تضحي بحلفائها من اجل حفنة من الفضة، وهنا التفت اليه الامير السعودي وقال له اذن الحرب قادمة وعليك تحمل تبعاتها.
لقاء الامير بندر بالرئيس الروسي يذكرنا بلقائه الشهير مع الرئيس الامريكي جورج بوش الثاني في مزرعته في تكساس، حيث جلس الامير بندر ببنطاله الجينز على حافة الاريكة في لقطة نشرتها معظم صحف العالم على صدر صفحاتها الاولى، وفي ذلك اللقاء تقرر موعد الحرب على العراق، او جرى ابلاغ الامير السعودي به قبل كولن باول وزير الخارجية الامريكي في حينها، وهي الاهانة التي اصابت باول بغصة لم يشف منها حتى الآن.
الامير بندر هدد بوتين وها هو الرئيس باراك اوباما يتخلى عن حذره وتردده، ويقرع طبول الحرب على سورية استعدادا للتنفيذ في اي يوم من الايام المقبلة.
***
السؤال الآن لم يعد هو عما اذا كانت الحرب سيشتعل اوارها ام لا، فهذه مسألة محسومة والبوارج الامريكية والبريطانية والفرنسية تتدفق باتجاه المياه السورية محملة بصواريخ كروز والطائرات المقاتلة، والرؤوس النووية، في عدوان ثلاثي جديد، ولكن السؤال هو عن كيفية وحجم هذا العدوان، ومدته، والنتائج التي يسعى لتحقيقها.
التسريبات الصحافية الامريكية والبريطانية تقول ان هناك سيناريوهين لهذا الهجوم واهدافه:
الاول: قصف بالصواريخ على اهداف وقواعد عسكرية سورية لتدمير القدرات الدفاعية للنظام كليا، واعطاب مخزونه من الاسلحة الكيماوية الموزعة على ثمانية مواقع، ويذكرنا هذا السيناريو باطلاق الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون 75 صاروخا على قواعد لتنظيم القاعدة في افغانستان، وخمسة منها على مصنع الشفاء للادوية في الخرطوم كرد على هجومين على السفارتين الامريكيتين في نيروبي ودار السلام.
الثاني: ان يتواصل هذا الهجوم الجوي والصاروخي لبضعة ايام وربما اسابيع تمهيدا لغزو بري للاطاحة بالنظام على غرار ما حدث في العراق وفي صربيا بدرجة اقل. ولكن هناك من ينفي هذا السيناريو لاسباب عدة من بينها عدم وجود بديل لنظام الاسد في اوساط المعارضة، والخوف من سيطرة الجماعات الاسلامية على الحكم.
المؤيدون لهذا العدوان على بلد عربي يقولون ان الرئيس اوباما يريد ان يحافظ على اقوى رصيد لبلاده كدولة عظمى، اي الحفاظ على هيبتها ومصداقيتها لان الامبراطوريات العظمى على مر التاريخ تبدأ في الانهيار عندما لا تحافظ على هذين الامرين بالوسائل العسكرية اذا اقتضى الامر.
ومن المؤكد ان هناك من سيسأل عن مصداقية روسيا كدولة عظمى في هذه الحالة، وما اذا كان سيدافع بوتين عنها، ام انه سيبلع هذه الاهانة، مثلما بلع اسلافه اهانتي غزو العراق واطاحة النظام الليبي على يد قوات الناتو.
لا نعرف ماذا سيكون الرد الروسي، فقد قال سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي ان بلاده لن تخوض حربا ضد احد على الارض السورية، ولكنها قد تخوض هذه الحرب بطريقة اخرى، اي من خلال حلفائها السوريين والايرانيين، وما يتردد عن الاسلحة الحديثة الدفاعية التي زودتهم بها مثل صواريخ "اس 300" المضادة للطائرات والصواريخ.
من الصعب ان يتكهن اي مراقب بمدى مصداقية هذه النظرية، وما اذا كانت روسيا زودت حلفاءها بهذه الصواريخ او غيرها، لكن انهيار الدفاعات السورية، وعدم حدوث اي رد سوري فاعل، سيقضي على ما تبقى من هيبة ومصداقية للدولة الروسية العظمى، ومع ذلك نسمح لنفسنا ان نقول ان الحرب مفاجآت.
الامر المؤكد ان اي عدوان ثلاثي امريكي بريطاني فرنسي سيكون دمارا على المنطقة، لانه لا يتم بتفويض دولي اولا، ولاننا لا نملك حتى الآن دليلا قاطعا موثقا على ان النظام السوري هو الذي ارتكب هذه المجزرة الكيماوية وان كان ارتكب مجازر اخرى قبلها باسلحة تقليدية ثانيا.
***
ضحايا هذا العدوان سوريون وربما يفوق عددهم اضعاف ضحايا المجزرة الكيماوية هذه وهؤلاء مسلمون وعرب ايضا، من العار على البعض ان يفرح ويرقص لذبحهم بالصواريخ الامريكية وهي الصواريخ التي لم تحم عربا على الاطلاق، وكانت دائما تحصد ارواحهم خدمة لاسرائيل واستمرار عدوانها واحتلالها.
نعرف متى تبدأ الحروب ولا نعرف، او يعرف مشعلوها كيف تنتهي ومتى، وكل حروب امريكا ضدنا كانت دائما لخدمة اسرائيل وبتحريض منها، وادت الى فتن طائفية، وتفتيت جغرافي وديموغرافي، وفوق كل هذه وذاك تحويل الدول العربية المستهدفة بالعدوان الى دول فاشلة.
خسرنا مليون في العراق، والآلاف في ليبيا وافغانستان، فكم من الارواح البريئة سنخسر في سورية؟
نبكي دما لكل طفل سوري سقط بالسلاح الكيماوي، ونعتبر محزرة الغوطة جريمة حرب ارتكبت بدم بارد، لكننا لا نثق مطلقا بالاكاذيب الامريكية والغربية، ولا بالحملات الاعلامية العربية التي توظف حاليا لتشويه الحقائق وتزويرها، الم يخدعونا في العراق في وضح النهار؟
سنحزن لمقتل اي مواطن سوري بالصواريخ الامريكية وسنشعر بالغصة والغضب لتدمير اي منشأة عسكرية سورية فهذه ملك للشعب السوري كله.
نريد الحقائق الدامغة، ثم بعد ذلك فليصدر الحكم وينفذ ضد المجرم ايا كان.
وقفنا ضد التدخل العسكري الامريكي في العراق وفي ليبيا وافغانستان، ولن نكون معه في سورية حتما.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
بمعنى..... طول عمرها دول مشتته كما كانت قبائل
مشتته.... دمروا العراق و السودان و ليبيا و سوريا
الان و غدا ﻻ نعلم الدور على مين.... بنهاية اﻻمطاف
سيصبح حال الفﻻسطينيين تحت الاستعمار الاسرائيلي
افضل من حال العرب في بلدانهم
المشكلة انه هناك من العرب من يفرح بهذا الدمار
تبا للعقل العربي القذر..... عرب لا يرون
ابعد من انوفهم
اولها .. ان نتائج هذه الحرب سترسم خارطة سياسية وجغرافية جديدة للمنطقة , هزيمة النظام لا تعني انتصار الغرب ,لا بل انفلات كامل في المنطقة ومخطئ ,لا بل ساذج من يعتقد ان هذا الانفلات سيشمل سوريا فقط ..القاعدة واخواتها ستجدها فرصة للتمدد ولا اشك ان الاردن ولبنان هو اتجاه التمدد وليس اسرائيل ...اما صمود النظام فهو يعادل الانتصار ومن يعتقد ان الحرب هدفها اعادة توازن القوى للذهاب الى جنيف 2 مخطئ ..الحرب هدفها اسقاط الاسد وادارة سوريا من قبل المعارضة (باستثناء النصرة) مدعومة على الارض من جيش (ردع) عربي سيكون معظم جنوده من الدول العربيه الفقيرة ..
الحقيقة الثانية..مشاركة ايران وحزب الله ..ايران الان يحكمها اتجاهان احدهما, يريد ان يحافظ على نفسه امام العاصفة ولن يقرع طبول الحرب الا اذا سقطت الصواريخ على راسه اما الاتجاه الثاني فيعتبر ان هذه الحرب حربه ويعرف جيدا ان محطتها القادمة ستكون طهران لذلك هو مستعد للدخول في حرب اقليمية ويعرف جيدا انه لن يكون الخاسر الوحيد فيها ..بالنسبة لحزب الله فالدخول في الحرب على الجبهة الاسرائيلية تحصيل حاصل ..لا يوجد خيار اخر امامه ..الخطوة الوحيدة التي قد تعيق توجيه ضربات موجعة لاسرائيل من الحزب هو ان تقوم اسرائيل باحتلال الجنوب اللبناني ويسرعة حتى صيدا ..اي ان تستولي على مناطق القوة العسكرية للحزب واذا لم تقوم اسرائيل بذلك فانها سوف تتعرض لضربات موجعة وقد تكون باسلحة غير تقليديه ..
ثالث الحقائق..هو الموقف الروسي , هذه الحرب ستكون اخر امتحان لروسيا ووجودها في الشرق الاوسط واذا هزم حلفائها وبلعت الهزيمة فسيكون ذلك كارثة ,اذ ستنتهي الى الابد في الشرق الاوسط واكثر من ذلك فلتكن مستعدة للتخلي عن القفقاز الروسي ..(احد الاصدقاء تندر وقال ولتغلق محطة روسيا اليوم!لانها لن تجد من يشاهدها)
اخيرا قد يعتقد البعض ان ما يجري ليس اكثر من عملية عض الاصابع وهو مخطئ فالبوارج التي جاءت للمتوسط والدولارات التي انفقت من الدول الاقليمية على مدى السنتين الاخيرتين جاء وقت قطف حصادها ولكن السؤال الكبير يبقى ..هل اذا هزم الاسد سينتصر الاخرون؟؟
ثانياً : الأمير بندر لا يستطيع تقديم كل هذه الوعود وبهذه السذاجه .
ثالثاً : روسيا حازت وصف الدوله العُظمى كنتيجه من نتائج الحرب العالميه الثانيه ولولا الدعم الأمريكي لجهدها الحربي مازالت القوات النازيه على أرضها .لقد آن لروسيا الآن أن تعرف أن حق الفيتو الذي تتمتع به لم يعد له قيمه وأن قيم العالم الحُر هي السائده الآن .
رابعاً : للأسف لم تكن للاعتبارات الاخلاقيه دور محسوس في السياسه الروسيه وما زال العالم يذكر كيف أخذت من المانيا عشرة مليارات من الدولارات مقابل الموافقه على الوحده الألمانيه .لقد أهانت روسيا العرب ودعمت ديكتاتوراً سفاحاً جزاراً وعملت على انشاء كوريا شماليه جديده في قلب العالم العربي .
كل الشكر للسعوديه
انا معك 100\100 كلامك صحيح .....و برأي المتواضع ضرب امريكا لسورية وحدة يعني انتصار الاسد بغض النظر عن النتيجة .
و يجوز لنا الإستعانة بعدو على عدو و بكافر على كافر , ما دام يغلبه زيادة بالكفر و الإجرام ..
و اللي مو عاجبو يعيرنا سكوته رجاء , صرلو الشعب السوري 3 سنين يُدبح بلا حسب ولا رقيب اكتر من 200 الف شهيد حتى اليوم , و ما شفنا منكم إلا العنتريات و الوطنيات و الشعارات الفارغة من ورا الشاشات و انتو بس بتتفلسلفو و مقضينها بالنوادي و الكوفي شوبات ... تع ... و من .... !!
انا رقم 1 بالمناسبة !
فـلـم يبق منا عـرضـة لـلـمـراجــم
***************
وشـر سـلاح المرء دمـع يريقـه
اذا الحرب شبت نارها بالصوارم
**************
أرى أمتي لا يشرعون الى العـدا
رمـاحهـم والـدين واهـي الدعـائـم
*************
ويجتنبون النار خوفا من الردى
ولا يحـسـبون العار ضـربة لازم
ان شاء انها تكون حرب مدمرة شاملة
وصرنا كلنا نفهم بالسياسه ونفتي فيها زي ايام العراق
ولكن للاسف ما فينا واحد فاهم ابله طيزه وين
يا ريت كلنا نسكت وانشوف مع بعض شو راح يصير