التعديل الوزاري يا همَّلالي


مسكين أيها الشعب الأردني دافعين الضرائب كم تحملت وكم سوف تتحمل من قادم الأيام ممن ينتظرون دورهم بالتزوير أي التزوير ممن صنعوا مزارع المناصب لهم ولأولادهم وأنسباءهم وأصدقائهم وخاصة إذا ما تم رعاية تلك المزارع سابقاً ولاحقاً من قبل الماسونية اليهودية والسفارات الأجنبية وبخاصة من السفارة الأمريكية تحت رعاية أل CIA والغريب العجيب أن ورثة تلك المزارع المشبوهة بازدياد ولا ينقصوا ولا يتغيروا وهم أشبه بنار جهنم حينما تقول هل من مزيد من تلك المزارع الظالمة والفاسدة والدليل نتيجة تسلط هؤلاء على الدولة بحيث أن الخزينة دائماً فارغة على مدى تسعين عام وجائعة وتعيش على الشحدة أي ما يسمى بالمساعدات من هنا وهناك وإلا فالذي يزرع شجراً ويبني مصنعاً ينتظر منهما الثمر بعد فترة ولكن الذي يأتي على شجر جاهز للقطاف وعلى مصنع جاهز للإنتاج فهؤلاء لا يكتفون بقطف الثمار وأخذ المحصول بل يجتهدون ويبحثون عن الدمار بعدما شبعوا وسرقوا لكي تعود العجلة من البداية في الزراعة والصناعة ولكي يبقى هؤلاء هم من يقطفون الثمار على حساب الشعب الغلبان ولكي يبقوا كذلك هم من يتحكمون في مصير الدولة وفي قوت الشعب المسكين تحت مسميات عدة قرفها الشعب ولم يعد الناس تصدق أي واحد من هؤلاء .

وكذلك الملاحظ أن مقولة " الأرض ما بحرثها إلا عجولها " أصبحت في هذه الأيام قلة عقل وأصبح محلها أن الأرض ما بحرثها إلا من سرقها والحرامية الذين يتولون أمرها وهؤلاء الشلة عرفوا السر وعرفوا اللعبة وجميعهم أصبحوا يحومون حول الكعكة وبالتالي هم يسكنون العاصمة عمان بل هم أصبحوا خنازيرها .

وأصبحن نساء المحافظات الأردنيات النشميات عاجزات بنظر هؤلاء العصابة على أن يلدن الأحرار الشرفاء الوطنيين اللذين يحملون الوطن وهمومه في قلوبهم وصدورهم وعقولهم لذلك نجد الوجوه في المناصب تتقلب عليها هي هي أو الأتباع وإذا ما جاء واحد من خارج هذه الشلة وغير مربوط وغير مرتهن وغير عميل تتكالب عليه العصابة كالكلاب المسعورة تنهش به وتعمل على إخراجه من المنصب حتى لو كان بحكمة وعدالة ( عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه ) والشواهد كثيرة والدكتور محمد نوح القضاة مثال صارخ على ذلك فلو أخذنا حكومة النسور مثلاً فالرجل مضى عليه رئيس حكومة لغاية الآن أكثر من عام وكان وهو نائب عبارة عن ناطق باسم المعارضة الشرسة وكان دائماً يطلق الشعارات الرنانة فالمتابع لخطاباته يقول أن النائب عبد الله نسور غير راضي عن أي شيء في الدولة وكان يصب جام غضبه على الحكومات المتعاقبة ورؤسائها حتى وصل إلى رئاسة الحكومة ؟ وكان ينتظر الشعب منه عمل الكثير مثلاً الحد من الترهل والواسطة والمحسوبية وفي المقابل في عهده زادت وكان ينظر الشعب من عبد الله نسور شطب المزارع أي المؤسسات الخاصة التي صنعت خصيصاً لأبناء الفاسدين ولم يفعل شيئاً بل تم استحداث مؤسسات جديدة وكان أبناء المحافظات ينتظرون منه تحسين الخدمات وإنشاء المشاريع ولم يفعل شيئاً بل ولم يقوم بتكليف نفسه بزيارة أغلب المحافظات ومن هنا جاء أمر سيد البلاد للحكومة بالقول لها أن " اصحي من نومك العميق واهتمي بأمور المحافظات واستغلال المنحة الخليجية لتحسين أوضاع أبناء المحافظات " وكأني بلسان الملك يقول للحكومة ورئيسها ( يا رجل الشعب شبع من جرد سيرتك الذاتية ومن حلفان اليمين من قبلك أريد منك فعل شيء للشعب ) نريد حكومة ميدانية تنزل إلى الشارع وتذهب إلى المحافظات وتعرف مالهم وما عليهم وكيف يفكرون وما هي احتياجاتهم لا أريد حكومة شغلها الشاغل تحسين أوضاع أشخاصها وتعيين أقاربهم ومعارفهم ولا أريد حكومة أشبعت الناس تصريحات وظهور على الإعلام الرسمي الذي تمتلكه وهمها الوحيد بيع الكلام للناس بدون عمل أو فعل لذلك جاء أمر سيدنا لعبد الله نسور عليكم بعمل المشاريع الضرورية للمحافظات والتنفيذ فوراً .

وللحقيقة المطلقة أن الملك هو من يعيش الوطن وهمومه بداخله لذلك هو أيضاً يعيش في قلوب الشعب الأردني كقائد وملك ومن هنا لا أمل في تشكيل الحكومات أو تعديلها طالما بقيت آلية تشكيل الحكومات على ما هي عليه من أصحاب ومعارف وأقارب لشخص الرئيس وبالتالي التعديل الوزاري يا همّلالي .



تعليقات القراء

مش صحيح
مقال بعيد عن الواقع يدل على جهل الكاتب بحيقية الشخصيات التي يلمعها او انه بيتغشمن
26-08-2013 12:47 AM
عاشق المعرفة
-تبين وتيقن يا مؤمن

8/27/2013 2:23:49 AMالشيخ القاضل عبدالعزيز،تحية واحترام وبعد: هل تستطيع ان تذكر لنا بعض المؤسسات الخاصة التي استحدثت في زمن حكومة النسور، وأين تركزت زيادة المحسوبية والترهل ( باستثناء الدعايات الاعلامية الظالمة وهي مجرد اتهامات لا ترقى الى درجة الحقيقة)... اعتقد ان من السهل توجيه الاتهامات، خاصة عندما لا تكون هناك محاسبة، ولكنني كقاريء استطيع التمييز بين الحقيقة والادعاء الذي ينقصه الدليل والمصداقية...تحياتي للشيخ الفاضل، مذكرا بأن كل منا سيسأله الله عما يقول
27-08-2013 04:33 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات