وانقشعت الغمامة من تحت العمامة يا اخوان


بعد عزل زعيم جماعة الاخوان المسلمين في مصر محمد مرسي بعد ثورة يوم الثلاثين من حزيران الماضي وجماعة الاخوان في الاردن لا يهدأ لها حال ولا تقر لها بال ، والسبب طبعا واضح ، اذ غاب عن الساحة السياسية في خريطة تنظيم الاخوان اكبر قوة ونفوذ لهم في المنطقة اذا ما عرفنا ان مرشدهم الاعظم هو نفسه مرشد اخوان مصر ، فكيف اذا هو الحال عندما يفقدون مرتكزهم ومرساهم في الشرق الاوسط الذي جاءوا اليه يحملون مشروعا امريكيا صهيونيا يتفق مع انتمائهم العقائدي الماسوني يهدف الى تمزيق الدول والشعوب العربية ؟. فمنذ اللحظات الاولى للثورة الشعبية الثانية في مصر والتي اطاحت بحكم الاسلام السياسي وفي ظل حالة الرفض وعدم قبول المشروع الاخواني ، ورفض جماعة الاخوان المسلمين ومشتقاتها جبهة العمل الاسلامي شعبيا ،والتحليلات السياسية تتسارع حول مصير اخوان الاردن في المشهد السياسي الوطني ، سيما وان الغمامة انقشعت للاردنيين من تحت العمامة التي تستر بها جماعة اللحى الملونة بحجة الدين والاسلام ، وتبين للاردنيين بما لا يدع مجالا للشك زيف ادعاءاتهم بالاصلاح الذي اتخذوه قميص عثمان يطرحونه من على كل منبر وظهر سيارة بكم ومسيرة ومهرجان على طول السنين الماضية وعرف الاردنيون مشارقهم ومغاربهم بان الاخوان ليسوا اخوانا والاسلام منهم براء كبراءة الذئب من دم يوسف .لقد انكشفت الجماعة في نموذجها المصري على حقيقتها وظهر للعيان ان التنظيم الشيطاني المسمى ( جماعة الاخوان المسلمين ) واذرعها المتقمصة قناع الاسلام سترا ظاهريا مثل حماس وجبهة العمل الاسلامي وغيرها من تنظيمات اسلاموية ما هي الا منظمات ارهابية عمل التنظيم على اعدادها وتدريبها تدريبا عسكريا منظما على مدى اكثر من ثمانين عام لمواجهة جماهير الشعب العربي ومواجهة المد القومي التقدمي ، واعاقة حركة التاريخ والعودة بالامة الى ما قبل الاف السنين والحجة واهية " الامارة او الخلافة الاسلامية" ؟ والا كيف يفسر لنا شيخ الاخوان في الاردن حمزه منصور ونائب مراقب عام جماعة الارهاب الفكري التكفيري زكي بني ارشيد عثور قوات الامن المصري على مستودعات من الاسلحة الرشاشة والذخائر وحتى المدافع المتنقلة على ارض اعتصامات اذناب مرسي والقاعدة في ساحات رابعة العدوية والنهضة؟ ماذا عساكم ايها الشيوخ الاجلاء قائلون عن مواجهة قوات الامن والتصدي الى الجيش المصري من على مآذن بيوت الله التي اتخذها اخلائكم بيوتا للارهاب والتدريب وقنص الجنود من ابناء مصر؟ اعجب من المدعو بني ارشيد والذي لو ملكت القرار لجردته من الجنسية والهوية الوطنية الاردنية لان في قوله " قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار" افتراء على الدين الاسلامي الحنيف واظن انه يعرف اكثر مني بمن ومتى يقال هذا القول بالاسلام؟؟؟ افهم ويفهم الاردنيون الشرفاء مواقف هذه الزمرة من الدخلاء على الدين والقومية العربية ، نعن نفهم سخطهم وغضبهم ... انهم يسجلون الفشل تلو الفشل حتى اصاب الصدأ آلتهم الدعائية والاعلامية على الساحة الاردنية وعجزوا على مدى اكثر من عامين ونصف عن اقناع الاردنيين بانفسهم وبرامجهم الفوضوية ، اضف الى ذلك خسارتهم وفقدانهم الكرسي اليتيم الاوحد الذي استطاعوا الحصول عليه طيلة فترة " نضالهم" من اجل السلطة ولا شيء غير السلطة في مصر ورفض الاشقاء المصريين ومعهم كل الشعوب العربية للمشاريع الاخوانية الشيطانية وليس فقط ، بل المطالبة بادراج الجماعة ومشتقاتها الاخرى ضمن التنظيمات الارهابية ومحاربتها.وهنا لا يفوتني من تذكير صاحب القرار في الاردن وفي ظل تنامي مشاعر العداء والكراهية الشعبية لجماعة الاخوان المسلمين وبالرغم من انني افهم جيدا ان الجماعة احد المكونات في المجتمع الاردني ويصعب تناسيه او اغفاله ، الا انهم المكون الرافض لكل المشاريع الاصلاحية ولا يرى الا مصلحة التنظيم العالمي ومن ثقب ضيق جدا ، ادعو جلالة الملك الى اقصاء الجماعة وعدم التعامل معها والاسراع في حلها واراحة الاردنيين من هذا الفيروس الهدام .

التصريحات الاخيرة لنائب المراقب العام للجماعة الشيخ زكي بني ارشيد والتطاول على رموز الوطن والحكومة من شتم وسباب وردح والتي يستنكرها الاردنيون على اختلاف مستوياتهم، ليست من اخلاق الشعب الاردني ولا من شيم الاسلام في شيء ان كان الرجل مسلما يؤمن بالله واليوم الاخر ، التصريحات هذه ان دلت على شيء فانما تدل على الحنق وضيق الافق السياسي والتخبط التنظيمي والارتباك وفقدان البوصلة خاصة بعد عزل مرسيهم بمصر ، نحن لا ننكر بان ما حدث في مصر مؤخرا يعد انتصارا ليس للدولة الاردنية فقط ، بل لكل الشعوب المحبة للسلام والعيش الآمن والاستقرار على قوى الشر والظلام في جميع دول العالم حيث التواجد الاسلاموي المتطرف الذي تقوده جماعة الاخوان المسلمين . تصريحات بني ارشيد تنم فقط عن افلاس سياسي ويلجأ اليها اولاد الشوارع البعيدين عن السياسة واصول التحاور السياسي وتأتي في غمرة النشوة التي لا زال بني ارشيد وزبانيته يعيشونها في اعقاب استيلاء مرشدهم على السلطة في مصر واستمرارا للوهم الذي زرعه قادتهم الماسونيون في دماغهم بالمراهنة حتى اليوم ان خيوط اللعبة ما زالت بايديهم في مصر " وهذا يتأتى من الدعم الامريكي لهم" وانهم قادرون على تحويل مصر الى ساحة حرب واقتتال وهو ما يعني برايهم بانه من المبكر الحكم على مصيرهم في الاردن والدول الاخرى ولا بد من الانتظار قليلا وعدم الشروع بتغيير قواعد اللعبة وهو ما جاء بصراحة على لسان زكي بني ارشيد من اقوال هاجم فيها موقف الحكومة الاردنية من الاحداث الدائرة في مصر واصفا تصريحات وزير الخارجية ناصر جودة بانها تابعة للموقف السعودي ومخزية. وهنا اذكر عمامات الجماعة التي خرجت من تحتها رائحة العفن السياسي والاخلاقي ان ما تقومون به في الاردن من تباكي على ماض قريب لن ولن يعود ، والاستمطار لمستقبل تحلمون فيه بسيادة على الاردن والاردنيين ما هي الا اضغاث احلام ووهم من الاستحالة تحقيقه، كما هي استحالة مشاهدة فيلم جنس على قناة حليفكم الشيطان الاكبر في لبنان نصر الله ، لقد رفضكم الشارع في مصر وفي سوريا اما في الاردن فموقفنا صريح وواضح : لا والف لا للاخوان المسلمين اسيادا علينا بعد بني هاشم الغر الميامين ، ولا والف لا للدولة التي يؤسس لها الاسلامويون امثالكم لانه بصراحة جربناكم في مصر فتماديتم وتكبرتم حتى اصبحتم دمى متعجرفة متكبرة طغاة اكثر من فرعون ، والاردنيون لا يلدغون من جحركم مرتين لانهم هم المسلمون وانتم المتأسلمين الدجالين باسم الدين ، ولن نقبل بسياستكم لانكم ابعد ما تكونوا عن الدولة المدنية وذلك لاستحالة اي جماعة تتخد الدين قناعا الابتعاد عن الهوية الدينية للدولة وهو ما لا يريده الاردنيون ، اما الاسلام فنحن المسلمون وافعالكم في مصر وسوريا وشوارع عمان والمحافظات لا تشير الى انكم منا ولا حتى اخواننا كما تدعون وتقولون في ادبياتكم ، واعلمو ايها المشايخ المتطرفين بان تصريحاتكم وتلويحاتكم بالمسيرات والاعتصامات التي تهددون بها ما هي الا محاولة بائسة تندرج في اطار اساليبكم الصبيانية التي تعودنا عليها تضاف الى جملة اعمال الفشل في تاريخ تنظيمكم ولن تؤخذ من الاردنيين الا على انها خطوة لاستجداء العطف الشعبي الذي عجزتم عن تحقيقه طيلة السنوات الماضية . وهنا نقول لكم بانه مطلوب منكم وفي ظل الظروف الراهنة اعادة النظر في سياساتكم كلها وعدم محاولة نقل الصراع الدائر في مصر وسوريا وغيرها من بلدان الفوضى الخلاقة التي اشعلتم نار الفتنة على اراضيها الى الاردن لان في ذلك انعكاس خطير عليكم ، فالشعب الاردني يتفهم وينصاع الى ارادة قيادته الهاشمية باعتباركم جزءا من النسيج المجتمعي الاردني ولكن لن ولا يقبل ان يزج به في حروب وصراعات لا ناقة له فيها ولا جمل ، وان اردتم القتال فاذهبوا الى حيث شئتم ما عدا الاردن التي تعتبر ليس خطا احمر وبس وانما الموضوع المحرم عليكم وعلى غيركم الحديث فيه او التطرق اليه ، فحبانا الله بقيادة اسلامية هاشمية تمتد باصولها الى الرسول الاعظم ، فاين انتم من الرسول وآله وانتم تساندون قتل الاخ لاخيه والاب لابنه؟ حرام عليكم ان كنتم مؤمنين ولا اقول مسلمين، واعلموا ايها المشايخ بان ما حدث ويحدث اليوم في مصر اثبت للجميع في العالم بطلان ادعاءتكم حتى بسلمية مسيراتكم واهدافكم فلم يشهد احد حتى اليوم شهادة ايجابية بحق تنظيمكم ، اذ ان الدولة في ظل سيادتكم عبارة عن دمية يحركها المرشد العام للتنظيم الشيطاني عفوا الاخواني . حمى الله الاردن وشعبة وقيادته .



تعليقات القراء

رقيب
يارقيبات الم تعلم ان عليك رقيب وعتيد وستلقى الله يوم الوعيد
على كل ابشر ستبقى مع العبيد الذين يبغون نصيبا من دنيا العبيد
25-08-2013 12:01 AM
الى ما بعرف بقول دكتور............
اذا مشروعهم اميريكي صهيوني يا مستر مولود طيب شو مشروعك انت، مشروعك مثل شهادتك يا مستر مولود، طبعا انتا فاهم قصدي مو هيك،
25-08-2013 12:23 AM
وبانت على حقيقتها الحمامة
شكرا د.مولود على المقال والتحليل الرائعيين.اود ان انوه الى ان جماعة المتسلطين لا يخجلوا من الكذب والنفاق والفتنة واثارة البلبلة والفوضى لكنهم يحبون اراقة الدماء العربية والاسلامية وكان هذه الامور مغروسة فيهم.
25-08-2013 02:27 AM
اردني اصلي
حنيها يارقيبات
25-08-2013 07:56 AM
رياض0000
كذبت وتطاولت على من هم اعلى منك قامة يامن لاقامة له
25-08-2013 10:19 AM
شهادة مولود
الله يمهلك ولا يهملك يا مولود يا مزور
25-08-2013 10:37 AM
مسافر
سلمت يداك وصح لسانك
27-08-2013 09:38 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات