الأرهاب مطلب شرعي إسلامي !


يرون اصحاب المذهب الليبرالي ان الدكتاتورية فيما بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية أصبحت ملمحا بارزا في العديد من دول العالم الثالث حديثة الاستقلال والتي غلب على اشكال الحكم في معظمها الطابع العسكري كما أن الدول ذات أنظمة الحكم الشيوعية والاشتراكية اعتبرت دكتاتوريات أيضا من وجهة نظر اللبيراليين. وقد احتجوا في ذلك لغياب الاستقرار السياسي عن الكثير من هذه الدول وشيوع الانقلابات العسكرية والاضطرابات السياسية فيها فضلا عن ظهور مشكلات تتعلق بمسألة الخلافة على السلطة.

وقد تجلى ذلك واضحاً في رفض الشعوب الحرة الانصياع والانغماس تحت هذه التصرفات الفردية التي تستأثر بنفس وتهمش الشعوب ، وبدا ذلك واضحاً في تونس ومصر وغيرها من الأنظمة العربية التي وقعت بها الثورات ضد الظلم والاستبداد .

ومن سمات الدكتاتورية قمع الشعب في الداخل، إبقاء الشعب على الجهل والتخلف حتى يستمر في منصبه، وتكييف العلوم وبلورتها بما يتناسب مع أيدلوجيته، تشكيل الشعب بقالب معين، وتدجينه وفق أيدلوجية معينة، محاربة المنطق وتكفير المناطقة،إشغال الشعب بعدو وهمي أو أسطوري، أو إيهامه بعدو ما وتحميسه ضد هذا العدو، إستغلال الدين لتثبيت حكمه، إبقاء الشعب في حالة فقر وعوز دائمين حتى يكدح الشعب وينشغل بطلب العيش عن طلب الترأس، نشر الرذيلة والعهر في المجتمع، تفكيك المجتمع أسرياً وقبلياً، بناء جهاز استخباراتي قوي ونشيط يتخلل الشعب، وغيرها الكثير من أشكال الظلم والاستعباد المبطن إبراز صور الزعماء وتفخيمها في الشوارع والميدان وتركيز وسائل الاعلام المختلفة على الثناء على هذا الزعيم أو الملك وتصويره على أنه بطل قومي .

إن ما يجري حالياً في مِصر خير شاهد على مثل هذه التصرفات المشينة التي يفتعله من اغتالوا الثورة وبذلك يعد خرقاً واضحاً للشرعية وانتهاك فاضح للدستور واستهتار في عقول جمع غفير من المصرين ، وما قام به السيسي من أعمال وحشية واجرامية بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، وذلك في اغلاق القنوات الفضائية التي تدعوا إلى وفيها خيرة علماء الأمة الاسلامية الذين يقدمون برامج هادفة وفكر طيب ،والمجازر الوحشية التي تقشعر الأبدان من هولها بهدف التخويف والعودة إلى البيوت، بل حولت وسائل إعلامها لشن حرباً على الاسلاميين التي دعتهم بالأرهابين هذه الكلمة التي روجت لها الغرب لتلصقها بجماعة طالبان وتنظيم القاعدة ومن يدافع عن أرضه وعرضه أمثال حماس وغيرها من الجماعات الإسلامية التي صدقت ما عاهدت الله عليه وقد شرع الله لنا وأمرنا به وهو إعداد القوة والتأهب لمقاومة أعداء الله ورسوله قال تعالى ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم ) فهذه الآية الكريمة نص في أنه يجب على المسلمين أن يبذلوا قصارى جهدهم في التسليح وإعداد القوة وتدريب الجيوش حتى يَرهبهم العدو ويحسب لهم ألف حساب .

فكلمة الأرهاب والترهيب ومشتقاتها تعني التخويف واعداد العدة وليست كما يفسرها لنا الغرب، التطرف ونبذ الأخلاق وانحدار القيم ويقلدهم بذلك الحكام العرب ووسائل الإعلام دون التفكر والبحث عن الجذور الصحيحة للكلمة المستنبطة أصلاً من القرآن الكريم والتي تعتبر بحقيقة الأمر مطلب شرعي إسلامي وعلى الجميع اتباع ما جاء بكتاب الله وسنة رسوله بدلاً من تحريف الكلمات وأسماء المسميات بغير أسمائها الحقيقية، لكي نبتغي من ذلك ارضاء الدول الغربية الكافرة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات