" السيسي" .. في ورطة



السفارتان الامريكية و الاسرائيلية بالقاهرة و "السيسي " الذي تبين انه من أدوات مبارك و صديقٌ حميم لـ
" هيغل" وزير دفاع الثعلب اوباما الذي يحاول بتصريحاته ان يذر الرماد في العيون ليخدع المصريين و العرب و المسلمين .. حبكوا المؤامرة حبكا دقيقا ..فحشدوا بالاموال ثلة من البلطجية و ضعاف النفوس و المغرر بهم و الفاسدين بعهد مبارك للتظاهر في ميدان التحرير يوم ( 30 _ 6 ) فيستجيب السيسي لمطالب هذه الثلة الفاسدة.. و كان الاولى ان المذبحة التي ارتكبها بحق الساجدين في ساحة الحرس الجمهوري ان يفعلها معهم .. و كان الاولى ان المنشورات التي يلقيها الان من الطائرات ان تلقى عليهم .. ناسيا او متناسيا اصوت 52% من الشعب المصري الذين اختاروا الرئيس محمد مرسي .. بعض هؤلاء الناخبين جاءوا مساء الجمعة الى القاهرة من المحافظات القريبة قدر عددهم بـ7 مليون مع المتظاهرين أصلا في القاهرة ..وهناك أكثر من 40 مليون يتظاهرون بمسيرات يومية و اعتصامات في سائر المحافظات .
ترى هل يستطيع السيسي الذي استجاب _على حد زعمه_ لمطالب متظاهري التحرير ان يتجاهل مطلب 47 مليون متظاهر الان في كل ميادين القاهرة و سائر المحافظات منذ اكثر من اسبوعين ؟! و مستمرون .
هل يستطيع السيسي تجاهل الاصوات الهادرة في كل ساحات و ميادين القاهرة و مطلبها الوحيد عودة الشرعية و احترام اصواتهم التي ادلو بها في الانتخابات لصالح الرئيس محمد مرسي ؟ .
المصلحة الاسرائيلية و الامريكية و الخليجية و البلطجية تدعو السيسي بضغط شديد للاستمرار في جريمته حتى النهاية .. لكن الضغط الشعبي في ميادين القاهرة و سائر المحافظات معاكس له بالاتجاه و مساوٍ له بالقوة .. فماذا يفعل ؟ .
قد يجد السيسي حلا باطلاق النار على هذه الجموع لتفريقها بعد مقتل الالاف و اصابة الملايين ... لكنه رأى بأم عينه ان جريمته بسيدي جابر بالاسكندرية زادتهم اصرارا و عنادا و ان جريمته في ساحة الحرس الجمهوري زادتهم حشودا و اعدادا وتعاطفا حتى من بعض المسيحيين ..فماذا يفعل ؟؟! حقا ان السيسي في ورطة .
أضف الى ذلك الحضور اللافت لاهل الصعيد الذين نزلوا منزل الخبير باحتشادهم في " ميدان رمسيس " الذي يعتبر قلب المدينة و هو الرابط بين الضواحي و القادر على اغلاق ميدان التحرير فملأوه عن اخره و امتدت الحشود من امام مسجد الفتح و ميدان العباسية حتى تحت كوبري 6 أكتوبرعلى امتداده حتى قرب منطقة غمرة.
وعلى اهمية موقع " ميدان رمسيس " الا ان الذي أعلنه الصعايدة في اعتصامهم يظل أهم ... وهو ان لا ثقة بعد اليوم بأية انتخابات تجري لان العسكر سينقلبون عليها وتضيع أصواتنا و تعبنا هدرا فلا انتخابات بعد اليوم الا في ظل الرئيس محمد مرسي .
بدأ يظهر على السيسي علمه بأن هذا الجموع الهادرة هي الشرعية الشعبية التي جاءت لتؤكد على شرعية الصناديق و وجوب احترامها و عودة الرئيس المنتخب .
لكن السيسي يعلم ايضا ان عودة الرئيس مرسي تعني اعدامه شنقا ببزته العسكرية في ميدان التحرير بتهمة الخيانة العظمى .. او هروبه الى الامارات عند عمه أحد مساعدي خلفان .. لكنه يخشى الانتربول الذي قد يعيده الى مشنقة ميدان التحرير .. فماذا يفعل ؟؟! حقا انه في ورطة .
ان عملا واحدا يمكن ان ينقذ السيسي من ورطته .. هو ان يجلس بين يدي الرئيس محمد مرسي و يصدقه القول_ انني آمنت بحقك في العودة الى الرئاسة ..
و سوف أفعل .. سأفعل رغم ان هذا قد يفقدني حياتي .. لكن هذا يبقى أهون علي من ان أقتل الاف المصريين او ان أدخلهم في حرب أهلية أو مع الجيش قد تمتد لاعوام كما في سوريا _ .
أظن ان هذا العمل يشفع له .. لان الرئيس محمد مرسي وكل تحالف دعم الشرعية سيقدرون هذا العمل الحق البطولي الشجاع الذي يدل على حب صاحبه لـ(مصر) و يستحق معه العفو .
ضيف الله قبيلات



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات