عبد الباري عطوان يافارس القلم والكلمة تحية وسلام


تجده في وجدان كل عربي عروبي,تجده في ضمير كل حر,تجده إن بحثت عن الحقيقة .

عبد الباري عطوان هو كلمة الحق وهو الحق في الكلمة, الذي لايهاب طغيان الباطل, هو بفكره يخاطب مواضع القوة للشعوب الحره من قيدت بأزمات الضعف وأوهام قوة الحاكم وزمرته,هو بفكره يخاطب شعوباً لم تدرك يوماً بأنهى الأقوى وبأن لها قوة طوفان نوحٍٍِ عليه السلامٍ ,من يأخذ الظلم والطغيان.

عبد الباري عطوان إبتسامة المظلوم حين يأخذ الفارس بحقه,عبد الباري عطوان ترياق صحوة ضميرنا العربي الذي أغشيت صحوته بسحر الأنظمة الأسود ,عبد الباري عطوان قلم رصاص من دم وروح لايصيب إلا مقتل الظلم والظالم .

له مدرستة الصحفية الخاصة به,وله تاريخة الخاص به الذي لايشبه أي تاريخ لأي رئيس تحرير وصحفي,للأستاذ الصديق عبد الباري ذاكرة جسد في مخيم وطفولة بؤس ولجوء إدراكها كان بحجم القضية وأمالها كانت بحجم حلم العوده .

من غزة إلى لندن رحلة عمر,بالدم والجهد والتعب يصنع التاريخ وتاريخ عبد الباري عطوان مشرف في بدايته وحتى أوج عطائة,لم تستطع الحياة ومصاعبها أن تغير في مواقفه ولكنه غير فيها وجيرها لتكون علامات مضيئة في دربه,فأصبحت كل حادثة صغيرة وكل وظيفة عملها في حياته رسالة يحتذى بها .

لم ينجح عبد الباري عطوان لأن سيرة حياته المشرفة مر فيها الكثير من الرموز التي غيرت في العالم,لقد نجح عبد الباري عطوان لأنه كان صاحب قضية يؤمن بها ويدافع عنها ومن حوله جنود يؤمنون برسالته ويدافعون بأفكارهم ومعتقداتهم المستقلة عنها,لم يكن ديكتاتوراً في عالمة الصغير ولكن كان حاكماً عادلاً يقبل النقد كما يقبل المديح.

ليس غريباً أن تكون صحيفة القدس العربي هي حصن الحرية الأول في الوطن العربي وراية الحقيقة ومنارة الباحثين عن مرافئ الحرية,القدس العربي بفرسانها هي الحصن الإعلامي الذي لم تستطع أحصنة طروادة أن تخترقه وبقي المدافعون عن قيم العدالة والحرية في العالم العربي مرابطون فيه على الحق.

القدس العربي بيته واليوم يرحل فارسها عنها لأنه لم يقبل لها أن تكون إلا كما أرادها لها عنوان الشرف والعز ومنارة لصحوة الأمة,رحل فارس القدس العربي عن صهوة جواد صحيفته ليسجل نفسه بالتاريخ من جديد بأن قلمه لايكسر ولن يكسر بإذن الله .

يعيبون على أستاذنا بأنه يعيش في عاصمة الضباب ويدافع عن الحرية في الوطن العربي من برجه العاجي وفي مأمن ,وهم بهذا الحديث يغيبون الحقيقة لأنهم يعلمون بأن لكلمة الحق ثمن والشجاعة ليس لها مكان,لم تحمي لندن ناجي العلي سابقاً فسقط بيد مجهول شهيد القضية الفلسطينية ولن تحمي لندن أيضاً أستاذنا الكبير عبد الباري عطوان, مجاهد القضايا العربية والحرية فلكل مجاهد سلاح وسلاحه كان الكلمه.

أكتب هذا المقال ممتدحاً بلانفاق من وجدت فيه فارساً مدافعاً عن العروبة والحرية وعن فلسطين وكان مناضلاً جمع نضاله مجد القضيتين العربية والفلسطينية آثر أن يترك صحيفة صنع مجدها بمواقفة العروبية الوطنية المناصره للشعوب لا للحكام على أن يهادن قلمه جور السلطان وطغيان الدول الغربية .

لكل زمان دولة ورجال,وأنت يا أستاذنا ويا صديقنا رجل هذا الزمان, يامن توحدت على أوراقك دولة العرب الكبيرة فأضحت بلاحدود ولاقيود, وكنت بفصاحة لسانك وقوة حجتك وبرهانك مدافعاً عن كل قضايا الشعوب العربية العادلة.

للكاتب الكبير والحبيب عبد الباري عطوان من مدينة الرصيفة الأردنية وأهلها ومني السلام والتحية, وبصدق نقولها, لك في قلوب أهل الرصيفة وأحرارها وشرفائها مكانة كبيرة تستحقها , فالرصيفة الأردنية هي مدينة المهاجرين والأنصار وهذا هو عنوان فخرها .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات